تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا بعنوان “دور الأنثروبولوجيا في المجتمعات الإفريقية”، خلال يومي 19 و 20 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بالتكوين العلمي للباحثين، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم البحثية، وتعزيز معارفهم.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا يستهدف استعراض أهم إسهامات الأنثروبولوجيا في خدمة قضايا القارة الأفريقية، وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تهتم الأنثروبولوجيا بدراستها في القارة الأفريقية، وتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين المصريين في الأنثروبولوجيا، بالإضافة إلى الوقوف على أهم التحديات التي تحول دون تطبيق منهجية الأنثروبولوجيا والالتزام بميثاق أخلاقياتها، واستعراض الرؤى المُستقبلية حول مستقبل الأنثروبولوجيا في القارة الإفريقية.
وأوضح ، أن الملتقى يرتكز على 3 محاور أساسية، يتمثل المحور الأول في الانثروبولوجيا في المجتمع الأفريقي من حيث كل من التنظير والإسهامات والتحديات، ويتناول المحور الثاني دور الأنثروبولوجيا في تغيير المجتمع نحو الأفضل وحل مشكلاته، بينما يناقش المحور الثالث مستقبل الأنثروبولوجيا في ظل التحديات الراهنة.
وأشار الخشت، إلى أن اهتمام الجامعة بتنظيم هذا المُلتقى والعمل على تحصيل المعارف والإسهامات العلمية الخاصة بالأنثروبولوجيا وإسهاماتها في القارة الأفريقية، يأتي إنطلاقًا من كون الأنثروبولوجيا تُعد أحد العلوم البينية التي اتجهت الجامعة إلى الاهتمام بها بشكل كلير خلال السنوات الأخيرة، ولها دورًا مهمًا وفعالًا في تطوير المجتمعات، والعمل لصالح الإنسان والمساهمة في حل المشكلات التي يواجهها، كما أثبتت فعاليتها في معالجة العديد من القضايا والأزمات.
من ناحيته ، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا يتم تنظيمه على مدار يومان يُعقد في كل منهما 4 جلسات رئيسة تتناول كل منها موضوع رئيس يندرج تحته عدة موضوعات فرعية، حيث يتضمن اليوم الأول الجلسة الأولى بعنوان “نافذة على مستقبل الأنثروبولوجيا بالقارة الأفريقية”، والجلسة الثانية بعنوان “دور الأنثروبولوجيا في المجتمع الأفريقي”، وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان “الأنثروبولوجيا والعلوم الأخرى من منظور تكاملي”، والجلسة الرابعة بعنوان “ثقافات مرئية”، كما يشتمل اليوم الثاني على الجلسة الأولى حول “الأنثروبولوجيا عبر العصور”، والجلسة الثانية بعنوان “الثقافة من منظور أفريقي”، وتستعرض الجلسة الثالثة “قضايا أنثروبولوجية معاصر”، في حين تتمثل الجلسة الرابعة في جلسة ختامية للمُلتقى.
وأوضح الطنطاوي، أن المشاركة في الملتقى أُتيحت لجميع الباحثين المصريين سواء طلاب جامعيين أو حاملي درجات الماجستير أو الدكتوراه، وتم قبول الأبحاث المشاركة التي استوفت عدة شروط، وهي ألا يكون قد سبق نشرها أو عرضها في أي مؤتمر أو ملتقى آخر، وأن تكون أفكارها متوافقة مع أحد محاور المُلتقى، وأن تراعي منهجية البحث العلمي المُتعارف عليها، كما يجب أن تكون باللغة العربية أو الإنجليزية.