• logo ads 2

كيف تأثرت صناعة الأسمدة بالصراع الروسي الأوكراني؟.. خبير يجيب

alx adv
استمع للمقال

رأى الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن استمرار النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا له تأثير على أسعار الأسمدة عالمياً لعدة أسباب منها اعتماد أوكرانيا على الغاز الطبيعي الروسي حيث أن أوكرانيا هى مصدر رئيسي للأسمدة في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي الروسي كمصدر للطاقة في صناعة الأسمدة، وبالتالى مع تعرض إمدادات الغاز الروسي إلى تعطيل أو تقييد بسبب النزاع، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأسمدة، القلق بشأن الإمدادات حيث النزاع القائم يثير قلقا بشأن استدامة إمدادات الأسمدة من روسيا إلى الأسواق العالمية، مما يتسبب ذلك في زيادة التوترات وعدم اليقين في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسمدة.

اعلان البريد 19نوفمبر

وتابع سيد خضر، أن استمرار النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا يؤدي إلى تدهور العلاقات الدولية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ويؤثر هذا على الاستقرار الاقتصادي العالمي ويؤدي إلى تقلبات في أسواق الأسمدة وارتفاع الأسعار ، كذلك تباطؤ الإنتاج إذا كانت هناك تعطيلات في عمليات الإنتاج أو تقييدات على حركة البضائع بين روسيا وأوكرانيا، فقد يحدث تباطؤ في الإنتاج وتقلص في توافر الأسمدة، مما يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، تأثير العرض والطلب حيث يتأثر العرض والطلب على الأسمدة في الأسواق المحلية والعالمية بسبب التوترات السياسية والاقتصادية، إذا انخفض الإنتاج أو تقلصت الإمدادات، فقد يحدث نقص في الأسمدة وزيادة في الأسعار.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه في حالة استمرار النزاع لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى تقليص الاستثمارات في قطاع الأسمدة وتأثير سلبي على العرض والطلب، متوقعا أن يتم الاعتماد على مصادر بديلة حيث يحاول المشترون والمستهلكون في الأسواق العالمية البحث عن مصادر بديلة للأسمدة بسبب عدم اليقين المحيط بالإمدادات من روسيا وأوكرانيا، هذا يؤدي إلى تغيير في هيكل السوق وفتح فرص للمنافسين الآخرين في صناعة الأسمدة.

وأوضح سيد خضر،  أن تضرر صناعة الأسمدة له تأثير على الاقتصاد العالمي حيث يعتبر قطاع الأسمدة جزءا هاما من سلسلة التوريد العالمية للزراعة والأغذية، حيث تأثرت إمدادات الأسمدة وارتفعت أسعارها، مما يؤثر ذلك على تكاليف الإنتاج الزراعي وقدرة المزارعين على تلبية الطلب العالمي على المحاصيل، مما يؤدي إلى تقلص في الإنتاج الزراعي وتأثير سلبي على الأمن الغذائي العالمي.

 

وأضاف سيد خضر، أن تأثير النزاع بين روسيا وأوكرانيا يعتمد بشكل كبير على عوامل متعددة مثل تعاقدات الاستيراد والتصدير وتوافر المخزون والطلب المحلي والعالمي، مما يحدث تأثير على قطاع الأسمدة في البورصة المصرية نتيجة التوترات العالمية وتقلبات أسعار الأسمدة العالمية، إذا ارتفعت أسعار الأسمدة عالمياً، وانعكس هذا إيجابياً على أسهم الشركات المصرية المنتجة للأسمدة وأدى إلى ارتفاع قيمتها في البورصة، وعلى العكس إذا انخفضت أسعار الأسمدة عالمياً، فقد يتأثر قطاع الأسمدة في البورصة المصرية سلباً.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أنه في ظل استمرار الصراع الروسى الأوكرانى واستمرار تلك الصراعات وتفاقم التوترات، فقد يستمر التأثير السلبي على قطاع الأسمدة بشكل عام، مع احتمال زيادة التقلبات في الأسعار وتراجع الاستقرار في السوق بشكل كبير، أيضا تأثير سلبي على الاستثمارات والعمليات التجارية المرتبطة بقطاع الأسمدة والتأثير على قطاع الزراعة مما يساهم فى ارتفاع العديد من المحاصيل الزراعية وزيادة الأعباء الإضافية على كافة الاقتصاديات.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار