استمع للمقالأعلنت وزارة الصحة عن نتائج مسح لانتشار بعض الأمراض المنقولة جنسيا بين السيدات المصريات الحوامل اللاتي يتلقين رعاية ما قبل الولادة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجمعية المصرية لطب الأسرة وجامعة أسيوط.
جاء ذلك بحضور ممثلين رفيعي المستوى من القطاعات المختلفة لوزارة الصحة منها قطاع الرعاية الصحية وقطاع الصحة الأولية والتمريض، والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالإضافة إلى ممثلين من مكتب مصر والمكتب الإقليمي والرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، وأطباء النساء والتوليد من مختلف الجامعات.
ركزت الدراسة على مرضين هما الأكثر انتشارا في العالم وهم السيلان وللكلاميديا ، وتعد تلك الأمراض أمراضا يمكن علاجها، إلا أنها عادة ما تظهر غير مصحوبة بأعراض مما قد يجعل تشخيصها تحديا كبيرا، وتعد الدراسة الأولى من نوعها في مصر وتهدف إلى توفير التقديرات الوطنية لانتشار تلك الأمراض وتوجيه جهود البحوث والتدخلات المستقبلية.
شاركت في الدراسة المستشفيات الجامعية بمحافظات المنصورة وأسيوط والزقازيق وبني سويف بالإضافة إلى مستشفى كفر نصر بالجيزة، وأجريت الدراسة على 1040 امرأة حاملا ممن كن يترددن على عيادات ما قبل الولادة في هذه المراكز الخمسة، ومعدل انتشار للكلاميديا كان 0.29 % في العينات التي تم تقييمها، أما مرض السيلان فلم يتم اكتشافه تلك العينات.
قال الدكتور ممدوح وهبة، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن الذين يواجهون أعراض الأمراض المنقولة جنسيا يؤخرون طلب الرعاية بسبب نقص المعرفة حول كيفية الحصول على الرعاية الصحية، وبسبب عدم القدرة على التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية حول صحتهم الجنسية، وبسبب الخوف من الوصمة والتمييز، مؤكدا أنه عندما تترك الأمراض المنقولة جنسيا دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل آلام الحوض المزمنة والعقم. ”
وأضاف” وهبة “، أن الدراسة سلطت الضوء على أهمية وجود برنامج للصحة العامة واستثمارات حكومية تركز على الأمراض المنقولة جنسيا، وكذلك تضمنت ورشة عمل وحلقة نقاش مناقشة عن الاستجابة للأمراض المنقولة جنسيا في مصر.
وقالت جومانا هرمز، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن هذه الدراسات والأبحاث الطبية هي مفتاح التقدم من أجل مجتمع مصري صحي وخال من الأمراض، مؤكدة أن علاج الأمراض المنقولة جنسي لدى النساء الحوامل يقلل من نتائج الولادة الضارة مثل الولادة المبكرة وولادة الجنين ميتا.