أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء الصينية، اليوم الإثنين، أن حجم إنتاج القطن في الصين خلال العام الجاري وصل إلى 5.618 مليون طن، والأمر الذي يمثل انخفاضا مقارنة بعام 2022 يرجع سببه جزئيا إلى الظروف الجوية غير المواتية في المناطق الرئيسية لإنتاج القطن.
وقالت الهيئة إن حجم الإنتاج انخفض بنسبة 6.1% عن العام الماضي، فيما تراجعت المساحة الإجمالية لحقول القطن بنسبة 7.1% لتصل إلى 2.7881 مليون هكتار وفي الوقت نفسه، ازداد متوسط الإنتاج الوطني لكل هكتار بنسبة 1.1%.
انخفاض درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار
وقال المسؤول في الهيئة، وانغ قوي رونغ، إن شينجيانغ، وهي أكبر منطقة لزراعة القطن في البلاد، شهدت ظروفا جوية غير مرضية مثل انخفاض درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار في الربيع وموجات الحر طويلة الأمد في الصيف، والتي اقترنت بتقليل الحقول منخفضة الغلة، ما تسبب في انخفاض طفيف في الإنتاج لكل هكتار وفق وكالة “شينخوا” الصينية.
وأضاف أن الحصاد في حوض نهر اليانغتسي ازداد لكل هكتار من أساس منخفض ناجم عن درجات الحرارة العالية المستمرة والجفاف في العام الماضي، بينما زادت مناطق الزراعة على طول النهر الأصفر أيضا الإنتاج لكل هكتار بفضل الإدارة المحسنة.
وعلى الرغم من أهمية القطن للاقتصاد العالمي، إلا أن إنتاجه يواجه تحديات كبيرة في مجال الاستدامة، إذ يعد من بين أكثر السلع الزراعية استخدامًا للمياه، وغالبًا ما يتضمن الإنتاج استخدام المبيدات الحشرية التي تهدد جودة التربة والمياه.
فضلاً عن أن الإنتاج غالبًا ما ينطوي على عمالة قسرية وعمالة أطفال، ووفقًا للمفوضية الأوروبية فإن عمالة الأطفال في سلسلة توريد القطن تعد الأكثر شيوعًا في إفريقيا وآسيا، لأنها تأتي من صغار المزارعين.
جدير بالذكر أن صناعة القطن توظف 250 مليون شخص على مستوى العالم، وأن 7% من إجمالي العمالة في دول نامية.