سلم السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال احتفالية بديوان عام محافظة بورسعيد، رفقة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم، العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضي الزراعية بمناطق (سهل الحسينية وسهل الطينة ومثلث الخير) البالغ عددها 127 عقدا، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووفاءا للوعد، وذلك بحضور قيادات وزارتي والزراعة والتنمية المحلية والمحافظة وحشد كبير من أهالي سهل الحسينية و سهل الطينة ومثلث الخير.
وقال القصير أن محافظة بورسعيد أصبحت زراعية وهذا كان حلما وتحقق بفضل توجيهات القيادة السياسية، حيث يتم حاليا زراعة كافة المحاصيل الاستراتيجية في بورسعيد كما يوجد فيها واحد من أهم المفارخ السمكية على مستوى الجمهورية بعد مفرخ الإسكندرية كما يوجد بها مزراع للإنتاج الحيواني والسمكى ومجازر كل هذا يحقق الاكتفاء الذاتي للمحافظة من الغذاء بل وأصبحت تسهم كذلك في الناتج القومي بنسبة كبيرة.
وحول تقنين الأراضي قال إن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم والخدمات للمواطنين ومنها تقنين الأراضي حتى يكون المزراع في أمان وكذلك المستثمر ويقوم بضخ أمواله وتطوير نفسه واستخدام الأدوات الحديثة في الزراعة وتحقيق تنمية حقيقية تسهم في رفع مستوى معيشته كل ذلك يأتي في إطار المشروع الكبير حياة كريمة الذي أطلقه الرئيس.
وفي نهاية كلمته وجه القصير الشكر لكل من ساهم في إنهاء إجراءات تقنين أراضي وضع اليد لاهالينا في بورسعيد متمنيا للمنتفعين الخير ولشعب مصر العظيم التقدم والرخاء.
تستهدف متابعة حجم المشروعات التنموية على أرض الواقع
وخلال كلمته، وجه اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، التهنئة للرئيس بمناسبة فوز في الانتخابات الرئاسية 2024، متنميا خلال الفترة القادمة مزيد من التنمية والرخاء والتقدم، كما توجه بالتهنئة لشعب بورسعيد لمناسبة العيد القومي للباسلة، وأشاد بمجهودات اللواء عادل الغضبان والأجهزة التنفيذية على أرض بورسعيد، قائلا ” أننا نلمس التغيير على أرض الواقع ببورسعيد خلال الزيارات الميدانية، لافتا أن زيارة اليوم تستهدف متابعة حجم المشروعات التنموية على أرض الواقع، والخطة الاستثمارية بمحافظة بورسعيد تضاعفت عن الأعوام السابقة، معربا عن فخره بمدى جودة وأفكار المشروعات المقدمة بمحافظة بورسعيد والتي تهدف لتوفير سبل الراحة للمواطنين في المقام الأول و الارتقاء بجودة الحياة.
كما تطرق وزير التنمية المحلية، للحديث عن المشروعات الصناعية ببورسعيد، قائلا أننا نفخر بحجم الإنجاز الذي حدث في قطاع الصناعة ببورسعيد والذي يأتي بالتوازي مع التنمية في كافة الاتجاهات، كما توجه بالشكر لوزير الزراعة، على التعاون المستمر مع جميع محافظات الجمهورية للارتقاء بالقطاع الزراعي و تحقيق الاكتفاء الذاتي التي تستهدفه الدولة المصرية على أرض بورسعيد.
وخلال كلمته وجه محافظ بورسعيد الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على وفاء بالوعد و تمليك الٱراضي لمواطني و مزارعي سهل الطينة، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على تقديم كافة الدعم والتسيرات للمزارعين بمنطقة سهل الطينة لدفع عجلة الإنتاج والتنمية، وهنأ اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مواطني بورسعيد بمناسبة العيد القومي للمحافظة، كما توجه بالتهنئة للمزارعين قائلا أن اليوم بمثابة عيد للمواطنين بمنطقة سهل الطينة، نتيجة تسليمهم العقود المؤمنة، والتي تسهم في تمكين المنتفعين من أصحاب العقود بالاستفادة بالخدمات المتعددة ومنها الحصول على كارت الفلاح لصرف الأسمدة والتقاوي وضمان وتسهيل التعاون مع البنوك وخاصة البنك الزراعي المصري بالإضافة الى تسهيل اجراءات تكوين الجمعيات الزراعية بما تقدمه من دعم لأعضائها و تقديم التيسيرات اللازمة لضمان تحقيق التنمية والاستقرار بمنطقة شبه جزيرة سيناء.
أهمية الوعي بجهود الدولة ودعمها نحو استكمال التنمية والتطوير
ولفت أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بإقامة مجتمع عمراني متكامل يهدف لتوفير حياة كريمة لقاطني منطقة المثلث، مؤكدا على أهمية الوعي بجهود الدولة ودعمها نحو استكمال التنمية والتطوير التي تعم كافة أنحاء الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا لتطوير جنوب بورسعيد، لافتا انه جاري تحويل 5 الآف فدان بسهل الحسينية من استزراع سمكي لاستزراع نباتي، مؤكدًا أنه لا ضرر ولا ضرار فيما يتعلق بأعمال تطوير منطقة سهل الحسينية، وسيتم إنشاء مجمع تنموي متكامل الخدمات في إطار خطة التطوير الشاملة التي تشهدها المنطقة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأشار محافظ بورسعيد للنقلة النوعية التي سوف تشهدها منطقتي المثلث وسهل الحسينية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتوفير حياة كريمة لقاطني مناطق جنوب بورسعيد، موضحا أن الدولة المصرية تولي اهتماما خاصا لتطوير أرض المثلث وإقامة المشروعات القومية بها، والتي تنعكس على تحسين جودة الحياة بهده المناطق، كما تم استعراض فيلم تسجيلي حول الأعمال التنموية بمناطق سهل الطينة و سهل الحسينية و مثلث الخير.
ومن جانب آخر ما تحقق من نهضة زراعية وما شهدته البلاد من تدعيم لملف الأمن الغذائي لم يسبق له مثيل في أي فترات مضت سواء فيما يخص مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الصحراء في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب التصحر والتغيرات المناخية. اضافة لمحور تعظيم الاستفادة من كفاءة الموارد المائية من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي وتبني محور التوسع الرأسي لزيادة الانتاجية ومشروعات الصوب الزراعية لتضييق الفجوات وزيادة الانتاجية من وحدة المساحة وتحقيق العديد من المنافع من جراء ذلك.