علق أبو الفتوح مبروك نائب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، ورئيس شعبة التسمين بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن على قرار مجلس الوزراء بوضع الأسعار على 7 سلع استراتيجية كمرحلة أولى، وسيتم الإعلان عن أسعار بيعها للمستهلك ومنها السكر، الزيت الخليط، الفول، الأرز، المكرونة، الأجبان، الألبان مشيرًا إلى أن الأسعار حاليا فى أعلى مستوياتها نتيجة لارتفاع تكلفة الأعلاف خلال الأيام الأخيرة.
وقال “مبروك” فى تصريحات لـ”عالم المال” إن الأسعار الحالية بالنسبة للدواجن “حية” من المزرعة حوالي ٦٢ جنيهًا للكيلو وهذا السعر أقل من سعر التكلفة الفعلي والذي يصل تقريبًا الي ٦٥ جنيهًا للكيلو والمبادرة انطلقت عندما تجاوز السعر ٨٠ جنيها ليصبح سعر البيع ٦٥ جنيها.
وتابع أن الشركات التزمت ونفذت مبادرة الحكومة والآن السعر حسب قانون العرض والطلب أقل من المبادرة وذلك في المزرعة يضاف اليه من ٥ جنيهات الي ٨ جنيهات لكل كيلو ليصبح عند “الفرارجيه” ٧٠ جنيهًا تقريبًا بيع للجمهور.
وأشار رئيس شعبة التسمين بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إلى أن طن الأعلاف كان بـ 18،19 ألفًا أصبح خلال الأيام الأخيرة بـ 23،24 ألف جنيه للطن وهو ما أثر على المنتج النهائى “تكلفة الفرخة” فى المزرعة التكلفة زادت لإنتاج كيلو لحم تقدر 65 جنيها، وتباع فى المزرعة بـ62 جنيها حاليًا، لافتا إلى أن المربيين والمنتجين يطرحون المنتج فى السوق بأسعار مناسبة .
وأكد أن اتحاد منتجى الدواجن هو “بيت الدواجن” المسئول على إنتاج الدواجن لمصر كلها “كافة أنواع الطيور” نظافة العنابر بالمزرعة، الاهتمام بالتدفئة، استخدام الأدوية الحديثة والتحصينات وتطبيق عوامل الأمان الحيوى، ومتابعة الطبيب البيطرى حتى يتجنب الخسائر والتى تتمثل فى “نفوق” الكتاكيت، لافتا إلى أن هناك متابعة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وزارة الزراعة، المعامل المركزية، وهيئة سلامة الغذاء ،ويتم فحص الدواجن قبل الذبح وبعد الذبح، موضحا أن الهيئة تجبر المزارع بالتعاقد مع طبيب بيطرى للمتابعة داخل المزرعة، النمو، حياة الكتكوت”.
وعن خطة الشعبة خلال الفترة المقبلة للدواجن، أكد “أبو الفتوح” : ننادى بالتوسع فى العملية الإنتاجية من أجل مواكبة الزيادة السكانية، بالإضافة إلى عودة صغار المربين” للتربية” من أجل دورة شهر رمضان الكريم وتزيد كميات الاستهلاك من الدواجن لأنهم يمثلون مايقرب 75% من العملية الإنتاجية، لافتا إلى أن دخول صغار المربيين سوق الدواجن سيؤدى إلى ثبات الأسعار بالإضافة إلى فائدة لهم أيضا وتشغيل عمالة “.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بوضع الأسعار على 7 سلع استراتيجية كمرحلة أولى، وسيتم الإعلان عن أسعار بيعها للمستهلك، والسلع هي السكر، والأرز، والمكرونة، والألبان، والجبن الأبيض، والزيت الخليط والفول، يأتي ذلك تطبيقًا لقانون حماية المستهلك الذي يحظر حبس تلك السلع والمنتجات عن التداول سواء من خلال إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها بأي صورة أخرى، وذلك لمدة ستة أشهر تبدأ من تاريخ العمل بهذا القرار، أو لحين إشعار آخر أيهما أقرب.
ونص القرار على إلزام حائزي السلع الـ7 لغير الاستعمال الشخصي من المنتجين والموردين والموزعين والبائعين، ومن في حكمهم بالمبادرة إلى إخطار مديريات التموين والتجارة الداخلية المختصة على مستوى الجمهورية بنوعية وكميات ما قد يكون مُخزنا لديهم من هذه السلع، على أن يتم الالتزام بضوابط وإجراءات التوريد التي يصدر بتحديدها قرار من وزيرالتموين.
ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة لا تتدخل في تحديد سعر المنتج وأن الأمر متروك للمصنع، ولكن لضبط الأسعار من المصنع إلى المستهلك سيتم وضع آلية لتحديد السعر للمستهلك لضمان أن يصل المنتج للمواطن بالسعر المناسب الذي تم التراضي عليه.
ولفت إلى أنه بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء بجعل تلك السلع سلعًا استراتيجية فإنها تخضع للمادة 8 في قانون حماية المستهلك بجعل أي إجراء غير محمود بغرض احتكار وإخفاء السلعة يخضع للعقوبة في قانون حماية المستهلك، منوهًا بأنه تم التنسيق مع وزارة العدل لتغليظ تلك العقوبات.
وأشار مدبولي، إلى تحديد وزير التموين والتجارة الداخلية آلية بكيفية وضع السعر على المنتجات سواء بالطبع على المنتج، أو بوضع ملصق، أو وضع سعر محدد في مكان البيع. ووفقًا للقرار، فكل من يخالف أحكام هذا القرار سيطبق عليه العقوبات المنصوص عليها بالمادة رقم (71) من قانون حماية المستهلك الصادر برقم 181 لسنة 2018.