شهدت أسعار الأعلاف وخاماتها ارتفاعًا قياسيًا خلال الفترة الأخيرة، ومن الطبيعي أن يؤثر ارتفاع أسعار الأعلاف على صناعة الثروة الحيوانية والداجنة وقطاع الزراعة بشكل عام، حيث يزيد من تكاليف الإنتاج وبدوره يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات النهائية للمستهلكين.
أكد الدكتور إبراهيم طامع، رئيس مجلس إدارة شركة “إكسترا للأعلاف“، أن صناعة الأعلاف تواجه العديد من التحديات في الوقت الحالي، حيث شهدت أسعارها ارتفاعاً بنسبة 25%.
وأوضح الدكتور إبراهيم طامع في تصريح لموقع «عالم المال» أن تنشيط ودعم الإنتاج يتطلب استقرار سعر الجنيه، بالإضافة إلى استمرار إعفاء المصانع من الضرائب العقارية، مشيراً أيضاً إلى أن الدولة طورت بعض الصناعات ولكن تنفيذ هذه التطويرات يعاني من بعض الصعوبات والتباطؤ، حيث قدم البنك المركزي مبادرة لدعم الصناعة من خلال توفير قروض بفائدة 5%، ولكن تواجه الشركات تعقيدات في إجراءات التجديد وتواجه صعوبات مع بعض البنوك.
وأضاف أن البنوك كانت في السابق تطلب تحديث البيانات مع سجل تجاري محدث بجانب التوقيع، ولكن الآن يتم الطلب من الشركات تقديم أوراق تثبت ما تم توثيقه بالفعل في السجل التجاري، وهذا يعني عدم الاعتراف بالوثائق التي تم تقديمها سابقاً، مشيراً إلى أن الإجراءات المتبعة في هيئة تنمية الصناعة خاصةً في تجديد السجل الصناعي، تعتبر معقدة.
وأكد طامع أن أسعار الأعلاف ستتخطى 25000 جنيه، وأسعار الدواجن ستتجاوز 75 جنيهاً من المزرعة، وعبر عن أمله في أن تكون توقعاتهم خاطئة، حتى يتمكن المواطنون من الاستمتاع بالبروتين بأسعار أقل ويتمكنوا من تحمل تداعيات التضخم.
الإفراج عن مستلزمات الأعلاف
وفى آخر بيان صادر من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه تم الإفراج عن 121 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 60 مليون دولار.
وشمل الإفراج 88 ألف طن من الذرة بحوالي 31.6 مليون دولار و 33 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 24.5 مليون دولار وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 3.6 مليون دولار، ليكون إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من (16 أكتوبر 2022 حتى 26 أكتوبر 2023) 8.4 مليون طن بإجمالي مبلغ 4.1 مليار دولار.