أعلن عصام البديوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، عن توقف مصنع أبو قرقاص في المنيا عن إنتاج السكر من القصب لأول مرة من 155 سنة.
وأوضح عصام البديوي في تصريحات له على قناة mbc مصر، أن المصنع استقبل العام الماضي 90 ألف طن من القصب فقط، مقارنة بنحو 750 ألف طن قصب في عام 2020.
وأرجع تراجع التوريد للمصنع إلى انخفاض زراعة القصب بصورة كبيرة بالإضافة إلى اتجاه المزارعين لبيع إنتاجه من القصب إلى منتجي العسل الأسود لشرائهم الطن بسعر أعلى بكثير مقارنة بالمصنع.
شراء طن القصب من المزراع بنحو 1500 جنيه
وبين البديوي أنه رغم زيادة سعر توريد القصب 500 جنيه للطن عن العام الماضي، إذ أصبح 1500 جنيه بدلا من 1000 جنيه عن العام الماضي، ولكن المزارعون اتجهوا إلى تجار «العوادي» الذين يقومون بشراء المحصول منهم بأسعار تتجاوز الـ 2200 جنيه و2500 جنيه للطن الواحد، وبيعه لعصارات العسل الأسود ومحلات العصير.
وأشار إلى أن مصانع العسل الأسود أغلبها لاتقوم بدفع نفس الالتزامات التي يدفعها مصنع أبوقرقاص، مبينًا أنها عبارة عن مصانع صغير وتعمل “تحت بير السلم” بعدد عمالة قليلة.
وذكر الرئيس التنفيذي، أنه تقرر تشغيل المصنع من خلال الاعتماد على البنجر فقط، إذ لم يستقبل المصنع إلا 10 آلاف طن من القصب أي إنتاج 5 أيام فقط.
وناشد الحكومة بمنع تصدير العسل الأسود خلال الـ4 أشهر الذي ينتج فيه السكر لدفع المزارعين إلى توريد القصب، مبينًا أن مشكلة استخدام البنجر في استيراده من الخارج عكس القصب الذي يزرع محليًا.
توقف مصنع أبوقرقاص عن إنتاج السكر لأول مرة من 155 سنة
وأضاف أنه بناءً على هذا الأمر، اتخذت الشركة قرارًا بعدم عمل المصنع في القصب هذا العام، ورفعت كمية البنجر إلى مليون طن، وحولت توريدات القصب إلى مصنع جرجا، مع تحمل مصانع سكر أبوقرقاص تكاليف النقل بالكامل.
خسائر مصنع أبوقرقاص لإنتاج السكر
ولفت العضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، أن الشركة خسرت العام الماضي في السكر 3.5 مليار جنيه، بينما حققت مكاسب خارج السكر بنحو مليار و350 مليون جنيه.