حذر تقرير لـ صندوق النقد الدولي من تأثير الحرب الدائرة حاليا بالشرق الأوسط بين إسرائيل وغزة.
وذكر تقرير حديث لصندوق النقد الدولي أن الصراع في غزة وإسرائيل تسبب في معاناة إنسانية هائلة وأنه بالإضافة إلى التأثير المباشر لهذا الصراع، سيكون له أيضا عواقب على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل، مع تأثر الشعوب والاقتصادات، ويأتي هذا في وقت كان من المتوقع فيه بالفعل أن يتباطأ النشاط الاقتصادي في المنطقة من 5،6% في عام 2022 إلى 2% في عام 2023.
ووفق التقرير فإنه لا يزال مدى التأثير على المنطقة محاطا بقدر كبير من عدم اليقين وسيعتمد على مدة الصراع وشدته وانتشاره فحدوث صراع واسع النطاق سيشكل تحديا اقتصاديا جسيما أمام المنطقة، ويتوقف احتواؤه على نجاح الجهود الدولية في منع امتداد التصعيد إلى المنطقة ككل والأمر المؤكد هو أن التنبؤات الموضوعة للاقتصادات الأكثر عرضة للخطر المباشر سيتم تخفيضها، وأن سياسات حماية الاقتصادات من الصدمات والحفاظ على الاستقرار ستكون ضرورية.
وأوضح التقرير أنه لا شك أن إسرائيل والضفة الغربية وغزة هي الأشد تضررا لكن التأثير الاقتصادي يمتد إلى أبعد بكثير من منطقة القتال فالبلدان المجاورة وهي مصر والأردن ولبنان تعاني بالفعل من أصداء اقتصادية.
وتابع: في ظل المخاوف بشأن خطر التصعيد، ألغى الزوار سفرهم إلى المنطقة، مما ألحق أضرارا بالغة بشريان الحياة لهذه الاقتصادات فالسياحة، التي شكلت ما بين 35% إلى ما يقرب من 50% من صادرات السلع والخدمات في هذه الاقتصادات في عام 2019، تعد مصدرا بالغ الأهمية للنقد الأجنبي وتوظيف العمالة، وهناك تداعيات على النمو ستشهدها الاقتصادات التي تعتمد على السياحة مثل لبنان، حيث انخفضت معدلات الإشغال الفندقي بمقدار 45 نقطة مئوية في أكتوبر مقارنة بعام مضى.