بادرت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزير خارجيتها أنتوني بلنكين في الوقوف إلى جانب اسرائيل قبيل ساعات من صدور محمكة العدل الدولية الخاص بإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، فقد صرح الوزير الأمريكي بأن بلاده لاترى أن هناك دلائل على أن اسرائيل ترتكب مثل هذه الجرائم، متجاهلاً قصف الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومخيمات وأماكن اللجوء والنزوح، بل أنها استهدفت مدنيين يرفعون الرايات البيضاء اثناء محاولات النزوح من أماكن القصف.
ويأتي ذلك استباقاَ لقرار محكمة العدل الدولية المنتظر صدوره اليوم ويتوقع أن تستجيب المحكمة لطلب دولة جنوب أفريقيا مقدمة الدعوى بفرض وقف إطلاق النار باعتباره تدبيرا وقائيا لمنع وقوع المزيد من الجرائم الإسرائيلية التي تندرج تحت بنود اتفاقية منع الإبادة الجماعية الموقعة عليها اسرائيل، ويعتبر هذا القرار في حالة صدوره ضربة قاصمة للدعاية الإسرائيلية بأنها تدافع عن نفسها، وتضع مزيداَ من الضغوط الدولية المطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ولكن يتوقع أيضا أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن عندما تتم إحالة القرار إلى مجلس الأمن الدولي وتمنع تنفيذه طبقاً للسوابق التاريخية التي اتخذتها الولايات المتحدة لمنع إدانة اسرائيل أو فرض عقوبات دولية عليها رغم انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.