استمع للمقالقال ممدوح زيدان، مدير التسويق والعلاقات العامة بشركة مصر للصباغة إن ارتفاع سعر الدولار بالسوق المصرية أدى لارتفاع أسعار الخامات مما عرض الشركات لمأزق كبير خاصة أن 90% من المواد المستخدمة فى صناعة الصباغة مستوردة لافتا إلى أن انتاج الشركة زاد خلال عام 2023 بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 وكان من المستهدف زيادة الانتاج لأكثر من ذلك لولا أزمة الدولار .
وأضاف زيدان أن الشركات اضطرت لرفع أسعار منتجاتها لارتفاع تكلفة الإنتاج بعد ارتفاع أسعار مواد الصباغة بنسبة كبيرة خاصة الجيدة منها نتيجة ارتفاع سعر الدولار ولا تستطيع الشركة استخدام خامات اقل جودة للحفاظ على أسواقها الخارجية وتستطيع المنافسة بالسوق العالمية مشيرا إلى أن الشركة تسعى لاستخدام مستلزمات إنتاج محلية بشرط يتوافق مع معايير الجودة العالمية للهروب من أزمة الدولار ولكن لم تحصل على موردين محليين ينتجون خامات الصباغة بنفس جودة المستوردة ونتمنى أن نجد مواد صباغة محلية حتى نشجع المنتج المصرى بشرط أن يكون بجودة عالية حتى تتوافق مع المواصفات المطلوبة للتصدير ونستطيع استخدامها فى عمليات الصباغة وتنعيم الخيط المستخدم فى تصنيع النسيج وخيوط الكورشيه المستخدمة فى الصناعات اليدوية .
وحول إنتاج الشركة أكد مدير تسويق الشركة أن 45% من إنتاج الشركة موجه لتصدير وال 55% الباقية تطرح بالسوق المصرية وتوجد منتجات أخرى نطرح 70% منها بالسوق المحلية و30% للتصدير لافتا إلى نجاح الشركة فى التصدير لتركيا وأوكرانيا وبولندا وبعض دول أوروبا الشرقية بعد نجاحنا للتصدير للدول العربية والأفريقية ونسعى لفتح أسواق أخرى بعد السوق العربية والافريقية والأوروبية .
وأشاد زيدان بفتج مصانع جديدة فى السوق المصرية بدأت شركته النوريد لها وهى مصانع عالمية جاءت للسوق المحلية للاستفادة من مميزاته المتعددة وخاصة توافر العاملة بمراتبات أقل من الخارج وخامات جيدة بأسعار جيدة خاصة مصانع الملابس والتى زادت فى مصر فى الفترة الأخيرة .
وحول المنافسة التى تواجه الشركات المصرية فى السوق العالمية والمحلية قال مدير تسويق الشركة إن الصين تنافس الشركات المصرية بشدة سواء فى السوق المحلية أو العالمية فهى عملاق فى الصناعة وخاصة الغزل والشركات المصرية تحاول أن تجتهد وتتطور حتى نستطيع المنافسة مطالبا من الدولة تسهيلات تصديرية لتستطيع الشركات المحلية المنافسة بالسوق الخارجية وتوفير الغزل لصعوبة الحصول عليه رغم توافر مصانع الغزل فى مصر ولكنها تصدر إنتاجه للخارج ولا تفضل بيعها فى السوق المحلى ما يمثل أزمة فى التواصل بين المصانع المصرية ويصعب تحقيق فكرة تعميق التصنيع المحلى والتقليل من الخامات المستوردة والابتعاد عن أزمة الدولار .
وأشار زيدان إلى أن التصدير مكسبه أفضل من طرح المنتج بالسوق المحلى لذلك لا تفوت الشركات المصرية فرصة لطرح إنتاجها بالسوق العالمية مطالبا بمزيد من التواصل بين المصانع المصرية وتوفير مستلزمات الإنتاج لبعض بدلا من المستورد لرفع القيمة المضافة بالمصانع المصرية والتوسع فى انشاء المصانع الجديدة لانتاج مستلزمات الانتاج محليا موضحا أن الشركة حريصة على التواجد فى المعارض للتعرف على أحدث الماكينات المستخدمة فى الغزل وخاصة الصينية والتى تعتبر عملاق فى صناعة الغزل وتركيا لاستخدام هذه الماكينات الحديثة فى تطوير المصانع المصرية .
وقال مدير تسويق الشركة إن ارتفاع أسعار الماكينات ترفع تكلفة الإنتاج ولكنها تساهم فى تطوير الإنتاج وتحسين جودة المنتجات وزيادتها لافتا إلى أن الشركة تعمل فى مجال الصباغة والتحضير والتجهيز للخيوط والأقمشة وتورد لشركات النسيج لتحويله إلى قماش ونسعى للتعاقد مع منتجى الماكينات الحديثة لتطوير خطوط انتاج الشركة باحدث ما توصل إليه العلم فى مجال الصباغة .