السيسي يضع الدول المتقدمة أمام مسؤوليتها: تسببت في التلوث.. ولم تلتزم بتعهداتها نحو الطاقة النظيفة
السيسي يضع الدول المتقدمة أمام مسؤوليتها: تسببت في التلوث.. ولم تلتزم بتعهداتها نحو الطاقة النظيفة
أحمد مهينة: الدول المتقدمة السبب الرئيس في التلوث.. وعانى من ويلاته الدول النامية
صلاح حافظ: مصر اتخذت إجراءات للتحول نحو الطاقة النظيفة منذ مؤتمر بباريس
كتب شيرين نوار
أشاد خبراء بقطاع الطاقة بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال جلسات مؤتمر ومعرض إيجبس 2024 حول الجهود التي بذلتها مصر خلال السنوات الأخيرة في التحول نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، ومنها توصيل الغاز الطبيعي لأكثر من 15 مليون وحدة سكنية والتي تمثل 60% من الوحدات السكنية على مستوى الجمهورية في إطار برنامج حياة كريمة.
وأكد الرئيس أن مصر تفي بتعهداتها الدولية وتحاول بقدر المستطاع التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية واستغلال طاقة الشمس وطاقة الرياح من خلال مشروعات عملاقة كمشروع محطة جبل الزيت الذي يعتبر من أهم وأكبر مشروعات توليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح على مستوى الشرق الاوسط، كما أعرب الرئيس عن استيائه من عدم التزام الدول المتقدمة بتعهداتها بضخ أكثر من 100 مليار دولار فى مؤتمر المناخ بباريس عام 2015 فى مشروعات الطاقة النظيفة فى دول أفريقيا، بالرغم من أنها السبب الرئيسى فى التلوث الذى يعانى منه العالم منذ أكثر من 8 سنوات ولم نر حتى الآن أيا من هذه التمويلات.
وأكد الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتخطيط الاستراتيجي والتعاون الدولي، أن تصريحات الرئيس السيسى خلال مؤتمر ومعرض إيجبس للطاقة 2024 حول تحديات التحول نحو الطاقة النظيفة والجهود التى تبذلها مصر فى إطار مكافحة التغيرات المناخية الضارة والحد من الانبعاثات الكربونية، سيكون لها مردود إيجابى خلال الفترة المقبلة، حيث وضع الدول المتقدمة أمام مسؤوليتها فى تمويل مشروعات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر فى أفريقيا والدول النامية، خاصة أنها السبب الرئيسى فى حجم التلوث الكبير الذى يشهده العالم، وألقى بظلاله السيئة على هذه الدول النامية، وأدت إلى تغيرات مناخية ضارة من زلازل وبراكين وكوارث طبيعية واحتباس حرارى وارتفاع درجة حراراة الأرض، وما نجم عنه من حرائق ضخمة التهمت الأخضر واليابس وأثرت على العالم وعانى من ويلاتها.
وأضاف وكيل أول وزارة الكهرباء أن مؤتمر المناخ بباريس عام 2015 أسفر عن العديد من التوصيات وهى أن العالم أجمع مسئول عن تغير المناخ وهو ما أثار انتباه الجميع نحو الواجب العالمى تجاه البيئة، ولمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية تبنت 197 دولة اتفاق باريس ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من عام، ويهدف إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة.
وأشار مهينة إلى أن التوصيات شملت أيضا التزامات من جميع الدول لخفض انبعاثاتها والعمل معاً للتكيف مع آثار تغير المناخ، وتدعو الدول إلى تعزيز التزاماتها بمرور الوقت كما يلزم الاتفاق الدول المتقدمة بمساعدة الدول النامية في جهود التخفيف من حدة المناخ والتكيف معها وضخ التمويلات اللازمة لمساعدة الدول النامية فى التحول نحو طاقة نظيفة
وقال الدكتورصلاح حافظ، خبير الطاقة، إن مصر اتخذت العديد من الإجراءات للتحول نحو الطاقة النظيفة منذ مؤتمر المناخ بباريس عام 2015 وحتى الآن، حيث تم إنشاء المجلس الوطني لمواجهة التغيرات المناخية عام (2015) الذي أطلق “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ”، وطرحت “السندات الخضراء”، إلى جانب تنفيذ المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي، كما شملت جهود الدولة المصرية في مجال البيئة أيضا مشروعات حماية السواحل بتكلفة 4.2 مليار جنيه، وإنشاء محطات لتحلية المياه والري بالوسائل الذكية ومعالجة الصرف الصحي ومنها محطة بحر البقر أكبر محطة من نوعها في العالم وفي مجال المواصلات، وأقامت مصر عدة مشروعات كالقطار الكهربائي.
وأشاد حافظ بتصريحات الرئيس السيسى حول الجهود التي بذلها قطاع الطاقة بمصر فى إطار التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، خاصة أن الدول المتقدمة لم تلتزم بتعهداتها حتى الآن بدعم ومساندة الدول النامية للتحول نحو الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن مصر أعطت اهتماما كبيرا لمشروعات توليد الطاقة المتجددة مثل طاقتي الرياح والشمس، وذلك بعدة مشروعات في منطقة خليج السويس وأسوان باستثمارات بلغت 8.2 مليار دولار خلال الفترة (2010- 2020).
