استمع للمقالعلي رضوان / زياد الحامدي
تسعى شركات التأمين العاملة فى السوق لتوسيع سلة المنتجات التأمينية المراد الاكتتاب فيها خلال الفترة المقبلة، ما يعمل على زيادة حجم الأقساط التأمينية لهذه الشركات، حيث أكد خبراء القطاع أن الطبى ومخاطر الزلازل والتأمين الهندسي وثائق أكثر جاذبية لقطاع التأمين خلال 2024، مشيرين إلى أن الاضطرابات العالمية تجبر القطاع لتوفير تغطيات تضمن جميع المخاطر، فضلا عن أن القطاع يسعى لفتح حوار مجتمعي لمعرفة احتياجات المواطنين لضمان توفير التغطيات المناسبة لهم.
علاء الزهيري: الاضطرابات العالمية تجبر على توفير تغطيات تضمن جميع المخاطر
من جانبه أكد علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة جى آى جى للتأمين، أن المجلس التنفيذى للاتحاد المصرى للتأمين تطرق خلال الفترة الماضية لتوفير وثائق تامين خاصة بالزلازل نظرا لهذا الملف المهم فى السوق خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاتحاد المصرى للتأمين يرى أن تأمين الزلازل يعد من المخاطر المهمة التى يجب النظر إليها فى السوق فى ظل الاضطرابات العالمية فى هذا الشأن.
ولفت الزهيري إلى أن أن الاتحاد المصرى للتأمين ممثلا عن جميع شركات التأمين العاملة فى السوق والهيئة العامة للرقابة المالية يضعون هذا الملف تحت المناقشة فى جلسات المجلس، بحيث تكون الأولوية وضع تصور لتوفير تغطيات خاصة بمخاطر الزلازل خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أن أى مخاطر يجب أن تضع فى الحسبان لتوفير التغطيات المناسبة لها فى السوق طبقا لطبيعة هذه المخاطر وقوتها.
أحمد مرسي: مصر للتأمين التكافلي تستعد للاكتتاب في نشاط التأمين الطبي
بدوره، أكد أحمد مرسى، عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة مصر للتأمين التكافلى، أن عام 2024 سوف يشهد توسع الشركة فى الاكتتاب وطرح منتجات جديدة خاصة بنشاط التأمين الطبى، وذلك بعد توقف دام 6 سنوات من عمر عمل شركة مصر للتأمين التكافلي فى السوق خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الشركة سوف تبدأ فى الاكتتاب فى نشاط التأمين الطبى لاكتمال سلة المنتجات التأمينية للشركة طبقا لقواعد محددة.
وأوضح مرسى، أن الهدف الرئيسى من الاكتتاب فى نشاط التأمين الطبى هو توفير جميع التغطيات التأمينية لعميل الشركة طبقا لقواعد محددة خلال العام الجارى نظرا لاحتياج العديد من العملاء لهذه التغطيات، مشيرا إلى أن الشركة حاليا بصدد تكوين إدارة متخصصة فى هذا الشأن وكذلك سيستم على أعلى مستوى لإدارة المطالبات بشكل جيد، لافتا إلى أنه يجرى حاليا التعاقد مع شركة متخصصة فى نشاط الرعاية الصحية tba.
وأشار مرسي إلى أن الشركة سعت خلال الفترة الماضية للتعاقد مع معيدي تأمين قوى لإدارة ملف نشاط التأمين الطبى بالشركة على أعلى مستوى، ليكون سندا قويا فى عمليات دفع التعويضات المستحقة للعملاء فى السوق، لافتا إلى أن الشركة لم تكتتب فى فرع التأمين الطبي نظرا للتحديات التي تواجه هذا النشاط من حيث تشدد شركات معيدي التأمين العالمية، حيث كانت هناك شروط شديدة بعض الشيء.
جمال شحاتة: وثيقة التأمين للمشروعات الصغيرة ستكون الأوسع انتشارا
بينما قال جمال شحاتة، مساعد العضو المنتدب لشركة إسكان للتأمين، إنه لا شك كما تخلق من رحم الازمات انفراجات، فإنه فى المقابل أيضا تٌتاح الفرص وتتولد أحيانا من بين العثرات، لتعود بنا مجددا مقولة أن الحاجة أم الاختراع، ولذا نجد أن ما تلقيه الأزمة الاقتصادية العاتية من ظلال تجعل العديد من البشر غير آمنين على يومهم وغدهم.
وتابع، ومن هنا يبرز دور التأمين ليُعيد لهم الطمأنينة، وإيمانا من قطاع التأمين الدائم فى بحثه عن تقديم حلول تسهم فى الخروج من الأزمات وتُحد منها، ودوره الفاعل فى أن يكون دائما بمثابة الظهير لما توليه الدولة من اهتمامات لحلحلة وتنشيط الاقتصاد، فجاءت الأفكار متوجهة نحو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتى ازدهرت بسببها اقتصاديات العديد من الدول وخاصة دول شرق آسيا والمسماة بالنمور الآسيوية.
وأضاف: “نتيجة لما سبق أخذت البنوك والجهات المانحة فى تمويل تلك المشروعات وبالطبع لا تكتمل منظومة الشمول المالى إلا بالتغطيات التأمينية التى يوفرها التأمين لأصحاب تلك المشاريع ، ولضمان مبالغ وقيمة تلك القروض للجهات المانحة إزاء الأخطار التى تقابل ممارسة النشاط وتحول دون استمرار البعض فى أنشطتهم مقابل تقديم حزمة من التغطيات على المشروع والعاملين (كالطبى / تأمين مخاطر عدم سداد القروض المرتبط بضمان للقرض من آلات ومعدات وخلافه، وكذا الحريق والسطو على ممتلكات المشروع)”.
ولفت إلي أن وثيقة التأمين للمشروعات الصغيرة ستكون هى الأوسع انتشارا فى ظل الظروف الراهنة لما تشمله من عدة تغطيات للمشروع والعاملين به، ويقابلها فى تأمينات الحياة الوثائق المؤقتة والتى تعد الأكثر انتشارا وتُغطى مدة وفترة القرض الممنوح الى حال حلول نهاية سداد الاقساط المتعلقة بالقرض.