يلعب جهاز تنمية المشروعات دورًا هامًا في دعم رائدات الأعمال في مصر وتمكينهن من تحقيق أحلامهن وتطوير مشاريعهن الخاصة.
ويستمر الجهاز في تقديم الدعم المستمر للمرأة المصرية من خلال توفير الخدمات المالية والاستشارات الفنية والبرامج التدريبية، مما يساهم في تعزيز قدراتها وتعزيز دورها في الاقتصاد والمجتمع.
في إطار احتفالات يوم المرأة المصرية، أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على الاهتمام الكبير الذي يوليه الجهاز لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابعة للمرأة المصرية.
يهدف الدعم إلى تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مساعدتها في إنشاء مشروعاتها الخاصة وتسهيل استفادتها من مختلف أشكال الدعم التي يقدمها الجهاز، سواء كانت مالية أو فنية. وأشار رحمي إلى أن المرأة تحتل أولوية في كافة برامج التنمية التي ينفذها الجهاز، بهدف دعم تواجدها في المجتمع ومساعدتها على تحسين مستوى معيشتها ومستوى حياتها الأسرية.
وأطلق الجهاز العديد من المبادرات التي تستهدف دعم المرأة في قطاع المشروعات الصغيرة وتشجيعها على إنشاء مشروعها الخاص أو تطوير المشروع القائم بالفعل.
ومن جانبهن، يعتبر عدد من صاحبات المشروعات الصغيرة جهاز تنمية المشروعات شريكًا في نجاح أعمالهن الخاصة، بعد أن استفادوا بشكل كبير من مجموعة الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز لعملائه.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تسهيل مشاركتهن في المعارض المركزية المتنوعة، مما يعود عليهن بفوائد تسويقية تساعدهن في توسيع مشروعاتهن وتوفير المزيد من فرص العمل للعاملين في تلك المشروعات.
تعلق ياسمين السويفي، صاحبة مشروع “سويفش” مطعم أسماك في القاهرة، قائلة: “تعرفت على جهاز تنمية المشروعات وحصلت على تمويل منه لإقامة مطعمي الخاص المتخصص في تقديم الأسماك بأنواعها. استفدت بشكلكبير من الدعم المالي والاستشارات الفنية التي قدمها الجهاز لي. ولقد ساهم ذلك في نجاح مشروعي وتحقيق نمو مستدام على مدى السنوات الماضية”.
يتعاون جهاز تنمية المشروعات مع العديد من الجهات المحلية والدولية، بما في ذلك البنوك والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية، بهدف تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة وتوفير بيئة مواتية لنمو وتطوير مشروعاتها.
كما يقدم الجهاز العديد من البرامج التدريبية وورش العمل لتطوير مهارات رائدات الأعمال وتعزيز قدراتهن في إدارة مشاريعهن بكفاءة.
يهدف جهاز تنمية المشروعات إلى تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، وتعتبر المرأة المصرية شريكًا أساسيًا في هذه الجهود.
تعزز الدعم الذي يقدمه الجهاز للمرأة المصرية دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافؤ بين الجنسين في المجتمع.
تعتبر زهيرة معبد، صاحبة العلامة التجارية “مينيز”، من الأشخاص الذين استفادوا من جهاز تنمية المشروعات في مجالات عدة.
وتشير زهيرة إلى أنها استفادت من الجهاز من خلال حصولها على دورات تدريبية متعددة، بما في ذلك دورة في الإدارة المالية للمشروعات.
كما شاركت في معارض داخلية وخارجية متنوعة، والتي تعد بالنسبة لها فرصة تسويقية كبيرة لتوسيع شبكة علاقاتها واكتساب عملاء جدد وفهم أذواق العملاء.
وتضيف زهيرة أن الجهاز منحها شهادتي التصنيف والمزايا، مما سمح لها بالانضمام إلى القطاع الرسمي في الدولة، وبالتالي الحصول على تمويل وخدمات متعددة من مختلف الجهات في الدولة.
زهيرة تؤمن تمامًا بالمقولة الحكيمة “العقل السليم في الجسم السليم”.
وبسبب الفوائد الغذائية العالية للفواكه المجففة ومحتواها القيم، بدأت تفكر في تجفيف التفاح، وهذا هو ما أدى إلى فكرة إنشاء مشروعها الخاص.
قامت زهيرة معبد بإقامة مزرعة في منطقة البدرشين بالجيزة، وقد استعانت بعدد من العمالة، حيث يغلب على أغلبهم سيدات من إحدى القرى.
وبدأت العمل في مشروع رائد في مجال الصناعات الغذائية، وهو إنتاج الفواكه والخضروات المجففة، حيث تعتبر منتجاتها مصرية 100%.
أما دينا الجيزاوي، فتقول أن الجهاز قدم لها دعمًا كبيرًا منذ إنشاء مشروعها لصناعة الأثاث.
حيث قدم لها الجهاز العديد من الخدمات المالية وغير المالية، بما في ذلك المشاركة في المعارض المحلية والعالمية، بما في ذلك معرض “صنع في دمياط” الذي يُقام الجهاز في القاهرة سنويًا، ويعد بوابة تسويقية لمصانع دمياط لجذب عدد أكبر من العملاء في القاهرة والجيزة.
وأكدت دينا أن قطاع الأثاث يعتبر واحدًا من القطاعات الرئيسية التي تتمتع بميزة تنافسية في مصر.
وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستم على تطوير منتجاتها بحيث تتلائم مع الأذواق المعاصرة للمستهلكين وتلبي احتياجاتهم.
كما أشارت إلى أنها تمتلك حاليًا ورشة متخصصة في صنع الأثاث المودرن، والتي توفر فرص عمل للعشرات من العاملين المهرة في مختلف مراحل الإنتاج.