يهدر المحصول.. أسباب «رقاد القمح» وأضراره وطرق التعامل معه

رقاد القمح هو ظاهرة سلبية تؤثر على المحصول وتزيد من معدل الهدر والفاقد في حجم الإنتاجية المتوقعة بنهاية الموسم، مما يؤثر على ربحية ومكاسب المزارعين، حيث هذه الظاهرة تؤثر على المحصول فى هذا التوقيت وتجعل السنبلة منحنية على الأرض بفعل الرياح التي تهب باستمرار، وما يزيد من تأثير الظاهرة هو طرد القمح للسنابل وقرب نضجه، لذا يجب الاحتياط عند ري المحصول.

رقاد القمح يمكن أن يتسبب في خسارة كبيرة في إنتاجية محصول القمح، تقدر عادة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%، وفي بعض الحالات قد تكون أعلى، يزيد الرقاد أيضًا من صعوبة حصاد النباتات، حيث يجب على الحاصدات التعامل مع النباتات المنحنية والمتشابكة بشكل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف والجهود المبذولة في عملية الحصاد.

هل رقاد القمح يؤثر على المحصول؟

أما بالنسبة للحبوب الناتجة من نباتات القمح التي رقدت، فعادة ما تكون أصغر حجمًا وأقل جودة من الحبوب المنتجة من نباتات القمح العمودية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن لون التبن الناتج من تلك النباتات يكون عادة أكثر داكنية بدلاً من اللون الأبيض المعتاد.

خطورة رقاد القمح

لذلك، يعد الرقاد مشكلة خطيرة ويتطلب اتخاذ إجراءات للحد من تأثيره، يمكن اتباع الممارسات الزراعية المناسبة مثل استخدام البذور المقاومة للرقاد والتحكم في الكثافة الزراعية، وتوفير التغذية اللازمة والري المناسب، ومراقبة ومكافحة الآفات والأمراض بشكل منتظم، قد تكون التقنيات الحديثة مثل استخدام الأسمدة المخصصة والمبيدات الحيوية أو البيولوجية ذات فائدة أيضًا في مكافحة الرقاد والحفاظ على إنتاجية المحصول المثلى.

تأثير الرقاد على إنتاجية محصول القمح

يؤكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية حماية محصول القمح من الرقاد خاصة فى ظل الظروف المناخية الحالية مع وجود الرياح.

ويشير الدكتور فهيم إلى أن الريات الأخيرة للقمح، المعروفة بالرية الخامسة، تلعب دورًا هامًا في امتلاء الحبوب بالمادة الجافة، وتزيد من إنتاجية المحصول بمقدار 2-3 أردب للفدان، حيث أن الرقاد يسبب خسارة في إنتاجية المحصول تتراوح نسبتها بين 20 إلى 25% في العديد من الحالات، ويزيد من صعوبة حصاد النباتات وتكاليف الحصاد، كما أن الحبوب الناتجة من نباتات القمح التي رقدت تكون صغيرة الحجم وغالبًا ما تكون ذات لون داكن بدلاً من الأبيض.

ويشير الدكتور فهيم إلى أن هناك عوامل وراثية تؤثر في مقاومة الصنف للرقاد، وخاصة بالنسبة للأصناف البلدية التي لا يزال بعض المزارعين يزرعونها، كما يتحدث عن أهمية زراعة القمح في أحواض بالبدار أو بزراعة مصاطب وزيادة الكثافة النباتية والتسميد الأزوتي وتوقيت الري بشكل مناسب.

لتجنب رقاد القمح وتحقيق نجاح تكرار زراعة القمح، ينصح باتخاذ الإجراءات التالية:

– التناوب الزراعي: قم بتناوب زراعة القمح مع ثقافات أخرى مختلفة في الأرض هذا يساعد في تقليل انتشار الآفات والأمراض المرتبطة بنبات القمح.

– استخدام البذور المعتمدة: قم باستخدام بذور ذات جودة عالية ومعتمدة من مصادر موثوقة، تأكد من أن البذور خالية من الأمراض والعيوب.

– إدارة التربة: قم بتحسين خصوبة التربة وتوفير الظروف المناسبة لنمو النباتات، استخدم تقنيات تحسين التربة مثل تسميد مناسب وتحسين التهوية والتصريف.

– مكافحة الآفات والأمراض: اتبع ممارسات مكافحة الآفات والأمراض المناسبة للحد من تأثيرها على محصول القمح، يمكن استخدام المبيدات الحشرية والممارسات الزراعية المتكاملة للحفاظ على صحة النباتات.

– الري والتسميد: قم بتوفير كميات مناسبة من الماء والتسميد للنباتات، حافظ على رطوبة التربة المناسبة وتوفير العناصر الغذائية الازمة لنمو القمح بشكل صحي.

– مراقبة الحشائش: قم بمراقبة ومكافحة الحشائش الضارة في حقول القمح، تنافس الحشائش مع القمح على الموارد والمساحة، مما يؤثر سلبًا على نمو القمح.

– مراقبة الأمراض: قم بمراقبة النباتات بانتظام للكشف المبكر عن أي علامات على الأمراض، اتخذ إجراءات سريعة للسيطرة على الأمراض ومنع انتشارها.

– التخلص من النباتات المصابة: قم بإزالة النباتات المصابة بالأمراض أو الآفات بشكل فوري. هذا يساعد في منع انتقال العدوى إلى النباتات الأخرى