• logo ads 2

د. أحمد زكى يكتب «صناعة الدواجن ما بين النمو والتحديات”

استمع للمقال

د. أحمد زكي زكي خبير أمراض وتربية الدواجن

 

إن مستقبل صناعة الدواجن في مصر يسير بشكل إيجابي في ظل التحديات الراهنة في الاقتصاد المصري، ويعد من أقوى المجالات الموجودة حاليا في السوق، نظرًا لعدة عوامل تم تطويرها مؤخرا خصيصا آخر10 سنوات، ومما لا يدع مجالا للشك، فإن مجال الدواجن والذي يعمل به حوالي 3 ملايين عامل حسب تصريحات المركز الإعلامي بوزارة الزراعة، والذي يعد عددا لا بأس به قابل للزيادة في ظل انفتاح السوق المصرية واستقبالها للعديد من المشاريع الجديدة.

اعلان البريد 19نوفمبر

وجدير بالذكر أن معدل نمو القطاع الداجني هو ٥% سنويا وهو معدل مقبول في ظل التحديات الراهنة في الصناعة نفسها، ولأجل نظرة واضحة لقطاع الدواجن المصري نجد أن عام 2010 كان تعداد السكان حوالي ٨٨ مليون نسمة وكان الإنتاج الداجني 790 طن لحم دواجن، وإن نظرنا إلى عام ٢٠٢٢ نجد أن تعداد السكان كان ١١١ مليون نسمة وزاد الإنتاج الداجني ليصل ٢٠٠٠ طن لحم دواجن وذلك في تقرير منظمة الفاو.

 

وهنا نقول إن صناعة الدواجن في مصر لها مستقبل واعد وكبير بوجود أيضا كيانات مثل معاهد البحوث المنتشرة بالجمهورية والمنشآت الجديدة بالقطاع الخاص التي تكفل لتلك الصناعة تطورا رهيبا في المستقبل القريب مع زيادة اعداد السكان.

 

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة فهناك أكثر من ١٠٠ مليار جنيه استثمارات في المجال الداجني مع وجود ١٠٧٣١ مزرعة مرخصة بإنتاج يفوق ١.٥ مليار دجاجة سنويا، وأيضا ٣ مليارات بيضة مائدة سنويا، بحيث يكون معدل استهلاك الفرد ١٠.٥ كجم لحم دواجن سنويا وهو معدل يعتبر أقل من المتوقع في السوق المصرية، وقد ساعدت أيضا التربية الريفية لدى الأهالي بإنتاج ٣٢٠ مليون دجاجة سنويا ليسد ولو بمقدار ضئيل فجوة الاستهلاك.

 

وقد ساعدت المنشآت الجديدة الخادمة لصناعة الدواجن مثل مصانع الأعلاف وزيادتها لتصل إلى ٤٩٦ مصنع علف لتكن الركيزة الأساسية لإنتاج الدواجن والمنافسة الاحترافية بينها لإنتاج علف ذو كفاءة عالية من البروتين والقيمة الغذائية مع خلوها من السموم الفطرية التي تضر الصناعة.

 

وهنا نذكر أيضا التطور الملحوظ في إنتاج الأدوية واللقاحات وزيادة أعداد شركات الأدوية بصورة احترافية وليست عشوائية في السوق المصرية لتقدم أفضل المنتجات للحفاظ على سلامة وصحة الطيور وأيضا تقديم أعلى كفاءة لزيادة الإنتاج.

 

ومما سبق فإن كل تلك العوامل من منشآت وكوادر علمية وعمالة تعمل في المجال الداجني قد أدت بصورة ملحوظة أداءً قويا في ظل التحديات الراهنة بالسوق المصرية وتعد بمستقبل جيد لتلك الصناعة لسد فجوة الغذاء الحيواني لدى المستهلك.

 

وفي النهاية نقول: إن السوق المصرية في احتياج لزيادة الأنتاج الداجني وفتح منشآت جديدة مع تكاتف كل قطاعات الدولة والقطاع الخاص لنواكب النمو السكاني الملحوظ وأيضا لنواكب النمو الاقتصادي لدى الدولة المصرية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار