أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أي مبادرة يتم طرحها يجب أن تكون في صالح المستهلك وتسعى لتخفيض الأسعار، لافتًا إلى ضرورة تعاون المجتمع المدني مع الحكومة والمنتجين لصالح الدولة والمواطن المصري من أجل استقرار الأسعار.
وأضاف السيد خلال تصريح لموقع «عالم المال»أننا نعزز مبادرة تخفيض أسعار الدواجن، ولكن هناك مشكلة أساسية فى أسعار الدواجن حيث تتراوح ما بين 85 إلى 86 جنيها بالمزرعة، وعلى حسب التكلفة الفعلية يجب أن تنخفض الأسعار عن هذا السعر، بالأخص مع تراجع سعر الدولار فى السوق الموازية، لذا، ينبغي على الحكومة اللجوء إلى الأطراف المعنية وهم المنتجين، لتحديد المشاكل الحقيقية والأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، من أجل مساعدة الدولة في حل المشكلة وتوفير أسعار مناسبة للمواطنين.
وأكد أن سعر الدواجن للمستهلك سيصل إلى 95 جنيهًا، ويعملون على تحقيق سعر نهائي يصل إلى 85 جنيهًا، مضيفًا أنه في الوقت الحالي، تشهد سوق الدواجن انخفاضًا في الطلب، حيث يتجه المواطنون إلى احتياجات أخرى خلال النصف الثاني من شهر رمضان، مما يؤدي إلى تقليل الاستهلاك وانخفاض الأسعار بناءً على العرض والطلب.
تأثير تراجع سعر الدولار
وأشار إلى أن تأثير تراجع سعر الدولار يجب أن ينعكس على الأسعار في السوق، ويجب أن تنخفض الأسعار وفقًا للتكاليف المنخفضة للأعلاف.
وأشار أيضًا إلى وجود مشكلة حقيقية في أسعار البيض التي وصلت إلى 170 جنيهًا، مؤكدًا أنه لو استطاع الاتحاد أن يثبت سعر البيض في السوق عند 140 جنيهًا على مستوى الجمهوية، فسيكون ذلك حلاً كبيرًا للمشكلة، حيث هناك مشكلة في إنتاج البيض من 2022 وحتى نهاية العام، والتى تتمثل في قطاع تربية الأمهات المسؤولة عن إنتاج الكتاكيت التي تعطي بيض المائدة، ويواجه هذا القطاع نقصًا يصل إلى أكثر من 50%، مضيفًا أن الأمهات تحتاج إلى فترة تربية لمدة 6 أشهر، وكذلك يحتاج الكتاكيت لنفس المدة أيضًا ليكونوا قادرين على إنتاج الكمية نفسها من البيض مرة أخرى، ويجب أن يتم توفير الأمهات البياض في الوقت المناسب للوصول إلى الإنتاج الذي كان يبلغ 14 مليار بيضة، وستنخفض الأسعار بحلول نهاية عام 2024، ولكن في ظل دخول الأمهات بمعدل الاستهلاك.
تأثير آليات العرض والطلب
وأوضح أن آليات العرض والطلب تؤثر بشكل كبير على السوق، ويمكننا التحكم فيها من خلال البورصة، وأوصى بضرورة إنشاء بورصة للدواجن لتحديد التكاليف الفعلية وضبط الأسعار بشكل عادل، من خلال تحديد سعر الكتكوت والأمصال واللقاحات والأعلاف وتكاليف التدفئة ومعدل النفوق، ومن هنا يتم تحديد السعر الرسمي الذي يتم توزيعه على مستوى الجمهورية ووضع هامش ربح للمربي.
وتوقع أن يكون لزيادة أسعار الوقود تأثير طفيف على أسعار الدواجن، ولن يتاثر بأكثر من ٢٥ قرشا للكيلو فى أكثر الحالات، حيث ستتحمل التكاليف الإضافية في التوزيع على سعر المنتج، مشيرًا إلى أن زيادة أسعار الوقود ستكون أكثر وضوحًا في فصل الشتاء عند استخدام أجهزة التدفئة، وسيتم تحديد نسبة الزيادة في تكاليف الانتاج.