استمع للمقاليعد المشروع القومي للصوامع واحداً من أهم المشروعات القومية الكبرى التي تم تدشينها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث نجحت مصر من خلاله في توفير كميات هائلة من الأقماح تزامناً مع موسم الحصاد السنوي والذي ينطلق كل عام في منتصف شهر أبريل.
وفي ضوء ذلك قال الدكتور إبراهيم عشماوي رئيس جهاز التجارة الداخلية، إن مشروع الصوامع بمثابة خزائن الأرض للمصريين، وليس فقط الصوامع ولكن هناك أيضا ما يعرف بمراكز الغذاء الخضراء والمخازن الاستراتيجية التي تحافظ على الخضراوات والفواكه وجميع أنواع اللحوم والدواجن لأطول فترة ممكنة .
وأكد عشماوي في الوقت ذاته، خلال حواره مع “عالم المال”، أن الأسواق الخضراء ستحدث طفرة ونقلة كبيرة في الاقتصاد المصري فهي أحد أهم مصادر الاستثمار في الوقت الحالي، ومن أهم المشروعات الحديثة ولها عدة مواصفات عالمية حتى يتم تنفيذها، حيث تحقق مكاسب عديدة للسوق المحلية وكذلك أسواق التصدير المختلفة.
وإلى نص الحوار..
مع قرب موسم القمح.. ما أهمية مشروع الصوامع؟
منظومة الصوامع التي تم تدشينها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت في الحفاظ على كميات كبيرة من القمح كانت تهدر في الوقت السابق وكنا نلجأ للاستيراد نتيجة نقص مخزون القمح ، وتعمل المنظومة بطريقة إلكترونية وتكنولوجية حديثة ومتطورة للغاية ، حيث قمنا بتوفير أحدث الأجهزة الإلكترونية والأساليب التكنولوجية الحديثة بشأن عمل المنظومة يتم من خلالها العمل على ربط كافة حلقات تداول القمح من خلال الحصول على كافة البيانات والمعلومات الخاصة بموسم توريد القمح.
ما مزايا مشروع صوامع القمح؟
مشروع الصوامع يتم من خلاله ضمان وصول رغيف القمح للمواطنين في كافة محافظات الجمهورية دون التلاعب في كميات القمح أو احتكارها، كما تقوم منظومة القمح التكنولوجية بمتابعة ومراقبة مستمرة لمنظومة الخبز دون الاعتماد على الأوراق وتوفر الجهد والوقت أيضا، كما أنها تقوم بمد منظومة وزارة التموين بجميع المعلومات الخاصة بموسم توريد القمح في نفس اللحظة دون تأخير، وتعمل أيضا على تقليل حلقات التداول خلال الموسم .
ما التفاصيل الخاصة بالاتفاقية التي تمت بين مصر وفرنسا بشأن منحة تطوير الصوامع؟
الاتفاقية التي تمت بين مصر وفرنسا تعتمد على قيام الجانب الفرنسي بالتحديد الوكالة الفرنسية للتنمية بضخ 56 مليون دولار يتم تشغيلها في تطوير 6 صوامع كاملة، وتقع تلك الصوامع في 6 محافظات مختلفة، وتتسلم الشركة القابضة للصوامع المبلغ بالكامل وصدر قرار رئاسي بذلك منذ فترة قليلة.
كم تبلغ السعة التخزينية لتلك الصوامع؟
من المقرر ووفقا للدراسات التي تمت على المشروع تبلغ الطاقة التخزينية للست صوامع حوالي 430 ألف طن.
ما عدد صوامع القمح في الجمهورية حتى الآن؟ وأين سيتم تدشين الصوامع الجديدة؟
من المقرر أن يتم إقامة صوامع القمح الجديدة في محافظات كفر الشيخ والدقهلية والمنوفية والمنيا وأسيوط وجميعها لسعات تخزينية مختلفة على حسب مساحة كل صومعة.
يبلغ عدد الصوامع على مستوى محافظات الجمهورية حتى الآن حوالي 85 صومعة وتصل السعة التخزينية الخاصة بها إلى حوالي 3.5 مليون طن قمح.
ما حجم القمح المستورد خلال عام 2023؟
تبلغ قيمة القمح المستورد في العام المنتهي حوالي 9.6 مليون طن قمح وخلال العام الماضي ارتفعت نسبة الاستيراد بحوالي 20% زيادة عن العام الأسبق.
هل تنوي الحكومة استيراد كميات من القمح خلال العام الحالي؟ وكم تبلغ القيمة المتوقعة؟
من المقرر أن تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية باستيراد ما يقرب من 7 ملايين طن قمح خلال العام الحالي ، ولكن هذا ما يخص القطاع الحكومي فقط دون القطاع الخاص حيث من المقرر أن يستورد القطاع الخاص حوالي 5 ملايين طن خلال عام 2024.
ما مراكز الغذاء الخضراء وما الفائدة من تنفيذها في مصر؟
الأسواق الخضراء ستحدث طفرة ونقلة كبيرة في الاقتصاد المصري فهي أحد أهم مصادر الاستثمار في الوقت الحالي ومن أهم المشروعات الحديثة ولها عدة مواصفات عالمية حتى يتم تنفيذها بحيث إنها تحقق مكاسب عديدة للسوق المحلية وكذلك أسواق التصدير المختلفة، أما عن مزايا مشروع مراكز الغذاء الخضراء فهي لن تختص بحفظ الحبوب كالصوامع ولكنها منظومة تعمل من أجل الحفاظ على الفواكه والخضروات والي جانب أيضا اللحوم والدواجن وتم إلحاق محطات التصدير بها تلك المحطات التي تقوم بتصدير الكثير من الحاصلات الزراعية ومنها جني العملات الصعبة بالإضافة إلى أنها تشتمل على لوجستيات خاصة والتخزين والتصدير والإدارة قائمة على أحدث أنواع التكنولوجيا بحيث أنها تعتمد في الأساس على استخدام الطاقة المتجددة حتى يتم تفعيل الأنشطة الخاصة بها، ولها ميزة أخرى تقوم من خلالها بتحويل المخلفات إلى أنظمة طاقة نظيفة وهي تعمل في العديد من دول العالم بهذا النظام من بين تلك الدول فرنسا وإيطاليا والتي تعتمد عليها بشكل أساسي في أسواق الجملة.
أين يقع أول مشروع لمراكز الغذاء الخضراء؟
تم اختيار محافظة الإسماعيلية لإجراء أول تجربة لمشروع مراكز الغذاء وتبلغ مساحته التخزينية حوالي 106 آلاف فدان وينقسم المشروع إلى شقين الأول تقوم به وزارة التموين والمرحلة الثانية منه تعتمد على الشراكة مع القطاع الخاص.
ولماذا لجأت وزارة التموين والتجارة الداخلية لتدشين المستودعات الاستراتيجية خلال العام الماضي؟
تستهدف المستودعات الاستراتيجية في الأساس الحافظ لفترة زمنية طويلة علي السلع التموينية المختلفة ، وتخزينها بجودة وكفاءة عالية ومن بينها على سبيل المثال الزيت والسكر والشاي، ويوجد في المحافظات في التوقيت الحالي حوالي 7 مستودعات ويمكن أن تؤمن احتياجاتنا من السلع لفترة تصل إلى 24 شهراً كاملة ويتخطى حجم الاستثمارات داخل كل مخزن استراتيجي المليار جنيه.
متى يعود طرح القمح على منصة البورصة السلعية؟
قريباً.. توقفنا عن طرح القمح على منصة البورصة السلعية مصر بعد انتشار العديد من المضاربات بين التجار في السوق المحلية ونمو السوق السوداء دون القدرة على السيطرة عليها ومع استقرار الأوضاع الاقتصادية ستعاود المنصة طرح سلعة القمح من خلال الجلسات.
ما السبب وراء احتجاز السلطات الروسية سفينتي قمح مصريتين؟
وادي الملوك ووادي سفاجا هما سفينتان تتبعان شركة جرين فلاور للشحنات ، ومن المتعارف عليه أن هذه الشركة تعد شريك تصدير للتاجر الروسي المعروف باسم (TD Rif)، ومنذ فترة تعاني صادرات تلك الشركة من الحظر كما أنها تواجه الكثير من الضغوط من أجل بيع أصولها، والسبب الرئيس وراء احتجاز السفينتين هو عدم وجود أوراق رسمية وصحيحة لديهما بخصوص كميات القمح.
ما الجهات المسؤولة عن تسويق محصول القمح المحلي؟
الجهات والهيئات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية ومن بينها، الهيئة العامة للسلع التموينية إلى جانب الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين وهناك أيضا الشركة العامة للصوامع والتخزين وشركات المطاحن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ويوجد بالإضافة إلى ذلك البنك الزراعي المصري.
ما رأيك في مبادرة خفض أسعار السلع في الأسواق؟
مبادرة خفض أسعار السلع جاءت في إطار حرص الحكومة على مستحقات المواطن البسيط وتوفير حياة كريمة له، ففي وقت كان يتكالب فيه التجار على أسعار السلع وسجلت الأسعار زيادات غير مسبوقة سعت الحكومة بكافة أجهزتها للتخفيف عن كاهل المواطنين من خلال خفض الأسعار 30% وتنفيذ إجراءات مشددة في هذا الإطار للسيطرة على سوق السلع في مصر.
كيف انعكست مبادرة الحكومة على أسعار السلع الغذائية في الأسواق؟
تراجعت أسعار عدد من السلع الغذائية في الأسواق تزامناً مع إطلاق مبادرة الحكومة، فعلى سبيل المثال تراجع سعر الأرز المعبأ بنسبة تصل إلى حوالي 5% ليصل سعر الكيلو إلى 28 جنيها، وتراجع أيضا سعر كيلو الدقيق ليسجل 29 جنيها في حين تراجع سعر الشاي للمرة الأولى منذ فترة ليسجل سعر العبوة التي تزن 40 جراماً حوالي 12 جنيها في الأسواق.