رفعت السعودية سعر خام نفطها الرئيسي إلى المشترين الأساسيين في آسيا للشهر الثاني، بعد اتفاق تحالف “أوبك+” على استمرار تطبيق خفض الإمدادات، وظهور إشارات إلى تحسن سوق النفط في الشرق الأوسط.
رفعت “أرامكو السعودية” المملوكة للحكومة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في مايو لتصل العلاوة السعرية عن السعر المرجعي في المنطقة إلى دولارين للبرميل، وفق قائمة أسعار اطلعت عليها “بلومبرغ”.
رفع سعر البيع الشهري بمقدار 30 سنتاً للبرميل يعد ثاني زيادة متتالية في سعر الخام إلى المنطقة. وكان المتوقع أن ترفع الشركة السعر 10 سنتات، وفقاستطلاع لآراء شركات التكرير والتجار.
يتزايد شح الإمدادات من أسواق النفط في الشرق الأوسط في ضوء ارتفاع المؤشرات الرئيسية منذ مطلع الشهر الجاري. وقد أوصت لجنة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها في الأسبوع الجاري باستمرار تنفيذ المنظمة لسياسة خفض الإنتاج الحالية حتى يونيو المقبل.
فضلاً عن ذلك، أدت المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالحرب (في غزة) والهجمات على سفن الشحن إلى ارتفاع العقود المستقبلية للنفط إلى أعلى مستوياتها في العام الجاري، مقتربة من 90 دولاراً للبرميل.
سيساعد خفض الإنتاج في الضغط على سوق الخام الثقيل وعالي الحامضية نسبياً، الذي يمثل أغلبية الخامات المستخرجة من الخليج العربي. تستخدم الإمارات كميات أكبر من خام زاكوم العلوي -منافس الخام العربي الخفيف السعودي- في مصفاة الرويس للتكرير. كما باغت تراجع الصادرات تجار النفط الآسيويين.
ويتوقع محللون ضيقاً أكبر في أسواق النفط العالمية خلال العام الجاري، ويرجح أن تؤدي السعودية التي تعد أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة “أوبك” دوراً حاسماً في تحديد الموعد المحتمل لزيادة الإنتاج دون الإضرار بالأسعار.