كتب: جمال الهوارى
قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيس للبورصة المصرية حقق قمته التاريخية في مارس 2024 بالقرب من مستوى 34500 نقطة، ويرجع ذلك إلى العوامل التي أدت إلى الارتفاعات المتتالية منذ 7 أكتوبر 2023، منها استمرار ارتفاع الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية قبل تعويم مارس، والذي أدى إلى زيادة تدفق الأموال للبورصة المصرية كأداة للتحوط من التضخم وانخفاض العملة المصرية، مع إعادة تقييم أغلب الشركات التي تمتلك مجموعة من الأصول، وأيضاً بعض الشركات التي لديها احتياطي دولاري ومشروعات وتعاقدات مستقبلية بالدولار، مما أدى إلى أن تكون أسهم البورصة المصرية هي أحد السلع منخفضة التقييم في عيون المستثمرين، ثم جاء قرار التعويم في مارس لنحقق القمة المذكورة وندخل في جني أرباح كان طبيعياً.
وأشار إلى أنه من المتوقع بعد انتهاء الفجوة السعرية بين السوق الموازية والسوق الرسمية واقترابنا من مستوى 26000 نقطة في الأسبوع الأخير من مارس وبداية شهر أبريل الجاري، أن نبدأ أقوى تصحيح للبورصة المصرية منذ عام 2022، حيث فقد المؤشر ما يقرب من 8000 نقطة في أقل من 20 يوما، وظهرت مؤخراً القوة الشرائية ليقترب المؤشر مرة أخرى من مستوى 29800 نقطة، وينصب التركيز الفترة المقبلة على مستوى المقاومة الأول عند 30500 نقطة، والذي نعتقد بالقرب منه قد تبدأ بوادر ظهور القوة البيعية ومستوى المقاومة الرئيس لشهر مايو عند 31500 نقطة، والذي قد نتوقع أن نجد صعوبة في اختراقه.
وتابع، خلال الفترة الحالية وحتى نهاية النصف الأول من 2024، نتوقع أن يحدث جني أرباح مرة أخرى قبل أن ندخل في حركة عرضية واسعة المجال قد تستمر حتى الربع الثالث من 2024.