البورصة تتماسك عقب انتهاء شهر رمضان.. وتوقعات بتجاوز المؤشر الرئيس 34000 نقطة مع بداية الربع الثالث
حسام الغايش: برنامج الطروحات السبيل لرفع قيمة التداولات وجذب سيولة لسوق المال
محمد حسن: الأسهم يمكنها معاودة الصعود مجدداً وبشكل قوي
كتب: جمال الهواري
أكد خبراء أسواق المال، أن أداء البورصة المصرية خلال الأشهر الأخيرة ارتبطت ارتباطاً شديداً مع كل من معدلات التضخم وسعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري.
وأضاف الخبراء أنه خلال الجلسات الأخيرة بدأت البورصة في التماسك مجددا، ووصلت المؤشرات إلى 26000 نقطة والاتجاه العام لازال صاعدا.
وقال الدكتور حسام الغايش، خبير أسواق المال، إن أداء البورصة المصرية خلال الأشهر الأخيرة ارتبط ارتباطاً شديداً وطرديا مع كل من معدلات التضخم وسعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري وبالتالي، فكلما ارتفع سعر العملات الأجنبية وأيضاً معدلات التضخم كلما تحركت مؤشرات سوق المال المصرى لأعلى، وبالتالي أي ارتفاع في معدلات التضخم أو سعر الصرف للعملات الأجنبية سيقابله ارتفاع في معظم أسعار الأسهم القيادية، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة والتي تؤثر سلباً على حجم السيولة في سوق الأوراق المالية.
وأشار الغايش إلى أن التوترات الجيوسياسية، وأيضاً ارتفاع معدلات التضخم والذي يعد تضخما مستوردا نتيجة الخلل في الميزان التجاري المصري، وأيضاً ميزان المدفوعات والذي يدفع التضخم للارتفاع، من الطبيعي أن يؤثر على أسعار الأسهم في سوق الأوراق المالية خلال الأشهر الأخيرة، وبالتالي أرى أن برنامج الطروحات قد يكون السبيل نحو رفع قيمة التداولات وجذب السيولة لسوق المال المصرية خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد حسن، خبير أسواق المال، إن أداء البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة وشهر رمضان شهد تذبذبا وشهد جني أرباح قوياً ابتداءً من شهر مارس الماضي وخلال شهر رمضان الماضي، ولكن خلال الجلسات الأخيرة بدأت البورصة في التماسك مجددا، ووصلت إلى 26000 نقطة، وعلى المدى المتوسط هناك حركة عرضية، ورأينا خلال جلسات ما بعد إجازة العيد ارتفاعاً كبيراً ثم جني أرباح سريع، وستعاود الصعود مجدداً وصولا إلى 30000 نقطة وهي نقطة مهمة يمكن تخطيها خلال التعاملات المقبلة.
وأضاف أنه يمكننا معاودة الصعود مجدداً وبشكل قوي، فإنه سيكون مع بداية الربع الثالث من العام، وبخاصة مع اطمئنان المستثمرين الأجانب لاستقرار سعر الصرف، وبدء وجود تقييمات إيجابية من مؤسسات التصنيف الدولية بشأن الاقتصاد المصري كفيتش، وبالتالي يتحرك السوق بشكل أقوى متجاوزا 34000 نقطة مع بداية الربع الثالث من العام 2024، وهذه الفترة هي فترة تجميع وشراء للمستثمرين، وذلك استعداداً للصعود بقوة عقب شهر يونيو المقبل.