كثر الحديث على منصات التواصل الاجتماعى وفى الشارع خلال الفترة الماضية عن سوق السيارات وتساؤلات عن تراجع أسعارها والوقت المناسب للشراء، وذلك بعد قرارات البنك المركزى الأخيرة وتحرير سعر الصرف بالإضافة إلى مليارات الدولارات التى ستأتى من صفقة رأس الحكمة والتي أنعشت الاقتصاد المصري، وعززت الآمال في سوق منضبط، لكافة السلع والمنتجات وفقا لأراء الكثير من الخبراء والمحللين الاقتصاديين.
وللأجابة على هذه التساؤلات قال رئيس رابطة تجار السيارات، أسامة أبو المجد وعضو غرفة القاهرة التجارية، إن الوقت الحالي هو الأنسب لشراء السيارات، ويستشهد بانخفاض الأسعار من 5 إلى 15 % خلال الفترة الماضية، بخلاف ما ترتب على صفقة رأس الحكمة والسيولة الدولارية التي خففت كثيرا من الأزمات السابقة بسبب العملة الصعبة”الدولار”.
وكشف “أبو المجد” فى تصريحات لـ”عالم المال” عن العوامل التى تعزز الوقت الحالى لشراء السيارات، مشيرًا إلى أنه رغم انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، لكن الأمر لم يكن كذلك في الدولار الجمركي الذي تحرك بنسبه كبيرة، ووصل سعره أمام الجنيه المصري من 30 إلى 49 جنيها، وهذا من أسباب عدم انخفاض الأسعار بشكل قوى بعد صفقة رأس الحكمة.
وأوضح رئيس رابطة تجار السيارات، أن الفترة الحالية ستشهد ثبات في أسعار السيارات، بعد أن تراجعت أسعار بعض ماركات السيارات بصورة أعلى، خاصة التي ارتفعت في فترات سابقة بصورة مبالغ فيها وخاصة ماركات التجميع المحلي التي صعد أسعار بعضها من 250 ألف إلى مليون جنيها، دون مبرر لذلك.
وتابع “أبو المجد”، أن الاقتصاد العالمي تأثر بهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وغيرها من العوامل في المنطقة وبالتالى أثرت على سعر البيع، مشيرا إلى أن عام 2023 أسوأ عام مر على قطاع السيارات منذ ربع قرن، حيث عانى القطاع بنسبة كبيرة، موضحًا أن الربع الثالث من العام الجارى سيشهد زيادة في حركة الشراء.
تراجعت أسعار السيارات الجديدة بالسوق المصري خلال الأسابيع القليلة الماضية بصورة لافته، بعد أن كانت وصلت أسعار السيارات الاقتصادية لمستويات قياسية تجاوزت المليون جنيه بعد إضافة الأوفر برايس لها.
وأعلنت شركة “تسلا” الأمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية، مطلع الأسبوع الجاري في خفض أسعار سياراتها في أنحاء الصين وأوروبا والولايات المتحدة، في ظل تراجع حجم المبيعات ووفرة المخزون.
وأفادت وكالة “بلومبرج” اليوم الاحد، بأن الشركة خفضت أيضا في وقت متأخر من مساء أمس السبت، سعر برنامج مساعدة السائق الذي تطلق عليه اسم “القيادة الذاتية الكاملة” (إف إس دي)، بواقع الثلث ليصل إلى 8000 دولار في الولايات المتحدة، مقارنة بـ12 ألف دولار من قبل.