أكد رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، أن سوء التغذية يُعد أحد العوامل الخطرة المسببة للإصابة بالأمراض غير السارية بالنظام الغذائي على صعيد العالم، حيث تتأثر كافة بلدان العالم بشكل أو أكثر من أشكال سوء التغذية.
قال عبدالغفار، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي للتغذية، اليوم الاثنين، بهدف تسليط الضوء على أهم المشكلات التغذوية التي تواجه المجتمع المصري، والتركيز بشكلٍ خاص على قضايا السمنة وفقر الدم، أن مكافحة سوء التغذية بجميع أشكاله من أكبر التحديات الماثلة أمام الصحة العالمية، حيث تتسبب سوء التغذية في زيادة تكاليف الرعاية الصحية، وتقليل الإنتاجية، وإبطاء عجلة النمو الاقتصادي، الأمر الذي يمكن أن يسهم في إدامة دورة الفقر واعتلال الصحة.
أضاف رئيس الهيئة، أن سوء التغذية من أهم التحديات الصحية التي تواجه بلادنا، مما يُؤثر على صحه المواطنين وقدرتهم الإنتاجية، مؤكدًا أن المؤتمر يساهم في تقليل الفجوة بين البحث والممارسة، من خلال ربط نتائج الأبحاث بالتطبيقات العملية في مجال التغذية.
نوهت مدير المعهد القومي للتغذية الدكتورة سحر خيري، أن المعهد يعد واحدًا من الوحدات المتميزة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، حيث يعد صرح علمي متميز في مجال الغذاء والتغذية البحثي والتدريبي والخدمي، وذلك منذ إنشاؤه عام 1955 وإنضمامه إلي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية عام 1975.
أشارت خيري، أن المعهد يشارك بشكل أساسي في وضع إستراتيجيات الغذاء والتغذية في مصر، بالاضافة الي دوره التوعوي في نشر التوعية بين الأسر المصرية بالتغذية السليمة.
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، أن الوزارة تسعي لايجاد حلولًا علمية من شأنها التأثير الإيجابي على صحة ورفاهية المواطن المصري، لوضع حل لأمراض سوء التغذية وفقر الدم.
أضاف عبدالغفار، أن المؤتمر يُعد منصة علمية هامة في نشر المعرفة والتوعية بين الأسر المصرية بأهمية التغذية الصحية السليمة للأم والطفل، وذلك لتنشئة أجيال يتمتعون بصحة جيدة.
أشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الأهمية الوقائية التي يقوم بها المعهد القومي للتغذية، موضحًا أيضًا أن هذا المؤتمر، يساهم في تسليط الضوء على منهجيات البحث المبتكرة والممارسات القائمة على الأدلة التي تعالج تعقيدات السمنة وفقر الدم.
ويقوم المؤتمر على مدار يومين، على فكرة تبادل الخبرات والمعارف بين كافة الباحثين وصناع القرار ومختلف الجهات المعنية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات واعية وتطوير وإيجاد حلول فعالة ومستديمة لمكافحة أمراض فقر الدم والسمنة.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وتسلم درع التكريم عنه الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة، وكذلك تم تكريم رئيس هيئة المستشفيات، والدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء، والدكتورة عالية حافظ رئيس وحدة التغذية ببرنامج الأغذية العالمي، والدكتور معتز صالح مدير قسم التغذية بمنظمة اليونيسيف، والدكتورة راندا أبو النجا مسؤول الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة نغم عابد نائب رئيس هيئة المستشفيات للبحوث التعليمية والتطبيقية، ومديري الهيئة السابقين، لما بذلوه من جهودٍ مثمرة، كان عنوان ” المؤتمر، التحديات المزدوجة لسوء التغذية: تقليص الفجوة بين البحث والممارسة”، ويحمل شعار (غذاء صحي وآمن لكل مواطن.