قال المهندس رمضان ابو العلا أستاذ هندسة البترول والطاقة إن الدولة تبذل جهدا كبيرا من أجل زيادة كميات الغاز الطبيعي من خلال مواصلة عمليات البحث والتنقيب المستمرة، مع تزايد الاستهلاك المحلي وهو ما دفعها إلى وقف تصدير الغاز.
أكد في تصريحات خاصة لـ”عالم المال” أن هناك اتجاها كبيرا لزيادة عمليات الاستيراد لمواجهة زيادة الاستهلاك.
ومن المتوقع أن يصل حجم الاستيراد لنسبة ١٠٪، وسط وجود اتفاقيات ملزمة بأنه في حالة احتياج مصر للغاز يمكنها استيراده من اسرائيل وفقا للأسعار العالمية المستقرة.
وعن رأيه في مدى تأثير الصراعات السياسية على هذه الاتفاقيات، يؤكد أن الاتفاقيات الاقتصادية ليس لها علاقة بالاوضاع السياسية ومن يخلها يتعرض للعقوبات.
أوضح أن هناك زيادة في الاستهلاك السنوي وهو ما يؤثر على الاستهلاك الاستراتيجي، مشيرا إلى أن مصر تمتلك نحو ٧٠ تريليون قدم مكعب من الغاز، ونستهلك نحو ٢ تريليون، وهو ما يعني أن الاحتياطي يكفي مصر نحو ٣٥ عاما في حالة عدم وجود اكتشافات جديدة.
أوضح أن مصر كانت تدر دخلا كبيرا بالعملة الصعبة من وراء تصدير الغاز الطبيعي للخارج وان وقف تصديره أثر على مورد مهم من الدخل.
وكان إنتاج الغاز الطبيعي في مصر قد تراجع العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 2017، حسبما تظهر أرقام مبادرة بيانات المنظمات المشتركة “جودي”، ليبلغ 59.29 مليار متر مكعب، بانخفاض 11.5% عن 2022 على أساس سنوي.
بدأت مصر الشهر الماضي شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال في خطوة نادرة لتجنب الانقطاعات في الكهرباء.
واشترت شركة “إيجاس” الحكومية مؤخراً أكثر من شحنة على الأقل من الغاز الطبيعي المسال للتسليم الفوري إلى محطة العقبة للتغويز في الأردن، قبل نقلها بأنابيب إلى مصر.