كشفت المهندسة منى البقسماطى رئيس مجلس إدارة شركة جيرجاتكس للملابس الجاهزة، عن عدة معوقات ومشكلات تواجه قطاع الملابس الجاهزة خلال الفترة الأخيرة والتى ظهرت بشكل كبير منها نقص العمالة المدربة، وفصل التيار الكهربائى والذى قررته الحكومة لتخفيف الأحمال لمدة “ساعتين” يوميا فى كافة المحافظات .
وقالت “البقسماطى” فى تصريحات لـ”عالم المال” إن فصل التيار الكهربائى لمدة ساعتين يوميا يؤثر بشكل كبير على عملية التشغيل والإنتاج خاصة أن معظم الأجهزة والماكينات بالمصانع تعمل بالكهرباء، مطالبة باستثناء المصانع والشركات المنتجة من “فصل الكهرباء”.
وأضافت أن من المعوقات أيضا التى تواجه القطاع والتى ظهرت فى الفترة الأخيرة هو رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص إلى 6 آلاف والذى يضاعف الأعباء على المجتمع الصناعي والتجاري، لافتة إلى أن تطبيق الحد الأدنى للأجور يتطلب مراعاة أوضاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنح مهلة لتوفيق الأوضاع لا تقل عن سنة، موضحة أن الأعباء تتزايد حاليًا على القطاعين الصناعي والتجاري، مشددة على ضرورة وجود بعض الضوابط الخاصة بتطبيق القرار وعلى رأسها ضرورة ربط الأجر بالإنتاج لتحفيز العاملين على زيادة الطاقات الإنتاجية وهو الأمر الذي يؤدى إلى توفير السلع ومضاعفة الصادرات.
وطالبت “البقسماطى” الدولة بدعم أصحاب المصانع لزيادة الإنتاج والتصنيع واستمرار العمل بالإضافة إلى تأهيل وتدريب العمال خاصة أن قطاع الملابس الجاهزة يعتمد فى طاقته الإنتاجية على 20% من العمالة المصرية ،لافتة إلى أن من التحديات أيضا التى تواجه صناعة الملابس الجاهزة تتمثل في نقص العمالة المدربة، وضعف تسويق المنتج المصري عالميا، علاوة علي نقص حوافز الاستثمار في مجال الملابس الجاهزة.
وشددت على ضرورة استمرار الحكومة فى حل كل المشاكل والتحديات التى تواجه الصناع مثل توفير الأراضى الصناعية، وتخفيض الرسوم والإجراءات ومحاربة البيروقراطية والروتين.
وتابعت أن توقيت بدء تطبيق القرار في مايوالجارى غير مناسب لمنع تزايد الأعباء التي تتحملها المصانع، خاصة الصناعات كثيفة العمالة وفي مقدمتها صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة التي تعمل وفق خطة عمل سنوية وترتبط بالتزامات التعاقدات التصديرية، وبالتالي فإن إضافة تكلفة الحد الأدنى للأجور لميزانية المنشآت الصناعية يضعف قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية.
وأوضحت رئيس مجلس إدارة الشركة، أن استيراد المادة الخام والمواد الأولية وعدم توفيرها يؤثر على عملية الإنتاج، لافتة إلى أننا نحتاج إلى مايسمى بـ”الثقافة الصناعية” و”الصنايعى” وتوعية صناعية والذى أصبح فيه ندرة فى الوقت الحالى حتى يعود أصحاب المهن الحرفية والصناعية مرى أخرى كما كان فى السابق”صنايعية، حرفية”.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة في الفترة الأخيرة.
وسجلت القيمة الاجمالية للصادرات المصرية من الملابس الجاهزة نحو 221 مليون و484 ألف دولار في شهر فبراير الماضي، بينما كانت نحو 180 مليون دولار في نفس الشهر عام 2023، بزيادة بلغت قيمتها نحو 31 مليون و395 ألف دولار.
ورغم تراجع الصادرات المصرية خلال هذا الشهر، إلا أن هناك بعض السلع ارتفعت قيمة صادراتها مقابل مثيلتها لنفس الشهر من العام السابق وأهمها فواكه طازجة بنسبة 19.2%، يليها منتجات بترول بنسبة 25.6%، وعجائن ومحضرات غذائية متنوعة بنسبة 41.5%..
وتراجعت قيمة الواردات بنسبة 2.4٪، حيث بلغت 6.08 مليار دولار في شهر فبراير الماضي مقابل 6.23 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق.