أيام معدودة ويهل علينا عيد الأضحى المبارك والذى يطلق عليه “موسم اللحوم أو الأضاحى” إذ يبدأ الكثير من المواطنين من لديهم القدرة المالية شراء “الأضحية” سواء من “الخراف،الأبقار، الأغنام”، ويعتبر عيد الأضحى من أبرز الأعياد الدينية، حيث يتم خلاله ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين، بهدف القرب من الله عز وجل، وبما أن ذبح الأضحية يأتي على رأس الشعائر التي يلتزم بها المسلمون خلال أيام العيد، فإنهم يسعون جاهدين للاستعداد بشكل جيد لهذه الشعيرة الدينية.
وفى هذا السياق كشفت شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، وضع سوق الأضاحى وأسعارها خلال الفترة المقبلة قبل عيد الأضحى، والرد على تساؤلات الكثير من المواطنين حول شراء الأضحية أفضل أم شراء اللحوم البلدية أو المستوردة قبل العيد بأيام قليلة وخلال العيد، خاصة مع تغير أسعار الأعلاف والتى تراجعت خلال الفترة الأخيرة نتيجة لقرارات الإفراجات عن البضائع من الجمارك وانخفاض سعر الدولار.
وقال سعيد زغلول رئيس شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، إن أسعار اللحوم البلدى مازالت مرتفعة نتيجة لارتفاع تكلفة “التربية” بالنسبة للمواشى رغم تراجع الأعلاف الفترة الماضية ولكن تكلفة تسمين المواشى “عجول” مرتفعة، متابعا أنه لكى يكون عندنا ثروة حيوانية حقيقية وفعلية تكون هذه الثروة فى “أيدى الجزار، والمربي” المتخصص فى قطاعه ومجاله، لا يكون عن طريق تأجير وشراء أعلاف وهنا تكون الأسعار مرتفعة.
وتابع “زغلول” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن الدورة الحيوانية “التربية” بالنسبة للعجول تتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرًا وعلى سبيل المثال يتم تغذية العجل 15،13 شهرًا الكيلو علف مثلا بـ 10 جنيهات ولكن فى شهرين أو ثلاثة انخفض الكيلو بـ 7 جنيهات هل يتأثر المنتج النهائى بالطبع لا نتيجة للظروف والزيادات الجديدة التى قررتها الحكومة مثل رفع سعر السولار، والعامل، والنقل وكل هذه التكلفة يتم إضافتها على المنتج النهائى، مشيرا إلى أن الأعلاف عادت للارتفاع مرة أخرى ولا نعلم السبب.
وأشار إلى أن مصر تختلف فيها تربية المواشى عن دول العالم خاصة أن مايتم فى مصر “التسمين” الذرة ، الفول، الكسب” ولن يتم استيرادها أما فى العالم يعتمدوا على الأعلاف والمزارع الطبيعية ،متسائلا :لماذا لا يتم زراعة الذرة، الفول؟ لافتا إلى أن زراعة الأعلاف”الذرة، الفول” ولدينا أراضى زراعية كثيرة وهى تعود على على الأسعار بالانخفاض فى كل المنتجات “اللحوم، الدواجن، الأسماك”.
وقال إنه حتى الآن لا يوجد فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أى تزكية أو معلومة لزراعة الأعلاف فى مصر ولكى يتم عمل مزارع كبيرة من أجل توفير الأعلاف وتقليل التكلفة، مشيرًا أنه مازال نستورد الأعلاف بالعملة الأجنبية “الدولار” وهى تكلفة عالية وبالتالى أصبح من يتحكم فى سوق المواشى والأعلاف هو الدولار.