شهدت الجامعة الألمانية الأردنية انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي “إعداد قادة التنمية المستدامة” في نسخته الرابعة، والذي ينظمه اتحاد الجامعات العربية ومعهد إعداد القادة في جمهورية مصر العربية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، والدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبإشراف وكيل المعهد الدكتور حسام الشريف، وإشراف من جانب اتحاد الجامعات العربية الاستاذة لينا البيطار مدير الإدارة العامة لاتحاد الجامعات العربية، دينا أبو رزق منسق شئون اتحاد الجامعات العربية، وإشراف من جانب الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ظلال عقاب عويس عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الألمانية الأردنية.
وبحضور الدكتور حميد النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتور مأمون الدبعي أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمملكه الاردنيه الهاشميه ممثلا عن الوزارة.
وفي كلمته، نقل الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي المصري ومدير معهد إعداد القادة، تحيات الوزير أيمن عاشور، مؤكدًا فخره باستضافة الأردن لطلاب الدول العربية.
وأشاد همام بالعقول الواعدة للشباب الذين سيصبحون قادة المستقبل، ويعطون الأمل لتحقيق الخطة الاستراتيجية في الوطن العربي.
كما توجه بالشكر لرئيس الجامعة الألمانية الأردنية على الدعم وحسن الاستضافة، والدكتور مأمون الدبعي، أمين عام وزارة التعليم العالي الأردنية، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على التعاون المثمر.
وقدم الدكتور همام نبذة تعريفية عن معهد إعداد القادة، هذا الصرح العريق، وخاطب الشباب قائلًا: “أنتم سفراء لبلادكم، ونتمنى أن تستكملوا دوركم بعد انتهاء هذا البرنامج التدريبي لاستكمال التنمية بالشكل المطلوب حتى تستطيعوا تحمل مسؤولية الأوطان.”
كما أكد على دعم شباب الوطن العربي وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لبناء مستقبل مشرق، مشيرًا إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية التي تجمع طلابًا من مختلف بلدان الوطن العربي، لما تحققه من تجارب عملية وتبادل فكري وثقافي بين الشباب، وتنمية مداركهم وقدراتهم الإبداعية، ليصبحوا قادة مؤهلين لتحقيق التنمية المستدامة وصياغة رؤى استراتيجية تخدم مجتمعاتهم، مؤكدًا أن لدى الشباب الإرادة والقدرة على تحقيق الاستدامة، وأنهم هنا لدعمهم في هذه الرحلة.
وأعرب الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، عن سعادته باستضافة الجامعة لهذا التجمع العربي الذي يفوح منه الأخوة والعزة والمحبة والوحدة، مرحبًا بالشباب العربي الطموح من كل بقاع الوطن العربي في بلدهم الثاني الأردن.
وأكد الدكتور الحلحولي فخر واعتزاز الجامعة الألمانية الأردنية باستضافة البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة في الوطن العربي، مرحبًا بالإخوة الأحباء والضيوف الأجلاء.
كما أكد أن الشباب هم مستقبل الأمة وأساس تقدم المجتمعات ورفعتها، والنور الذي يجب أن يبقى ليضيء طريقهم وبصيرتهم، فهم من يحملون رايات الأوطان خفاقة في سماء المجد.
ووجه كلمته للطلاب العرب قائلًا: “بكم نحارب الجهل والظلم، ونسعى نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، لذا نسعى إلى إعدادكم الإعداد الصحيح لتكونوا قادرين على تحمل المسؤولية، وتسليحكم بالعلم والمعرفة والتجارب الحياتية المتنوعة، فهي مسؤولية مؤسسات المجتمع بأكمله وبخاصة الجامعات”.
ومن هذا المنطلق، تسعى الجامعة الألمانية الأردنية إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تسهم في تنمية المهارات القيادية والشخصية، وتشجع الشباب على الريادة والابتكار.
وأكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية أنهم يؤمنون بأن العمل على تحقيق الوعي البيئي والتنمية المستدامة هو من الأهداف التي يجب ألا يترددوا في تحقيقها، لذلك يحرص على تضمين هذه القيم في البرنامج التدريبي لتأهيل قادة قادرين على مواجهة تحديات العصر الحديث والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتهم.
واعتبر أن هذا البرنامج التدريبي فرصة حقيقية لتحقيق الروابط الأخوية وتعميق الفهم المتبادل بين الشباب، من خلال التجارب المشتركة التي يخوضونها لبناء جسور من الثقة والتعاون، وتعزز من قدراتهم على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة في التنمية والازدهار.
واختتم كلمته بأمله أن تكون أيام هذا البرنامج أيامًا مثمرة مليئة بالتعلم والتطوير لتحقيق أهدافهم المشتركة.
وفي كلمته خلال افتتاح البرنامج التدريبي أعرب الدكتور مأمون الدبعي، أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، عن سعادته لتواجده في هذا الحدث الذي يقام في الجامعة الألمانية الأردنية التي تمثل صرحًا علميًا متميزًا في تطوير التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية.
واعتبر الدبعي أن الجامعة الألمانية الأردنية تمثل ثمرة العلاقات الدولية الأردنية، ومثالًا يحتذى به لترجمة الصداقات بين الشعوب والإنسانية في الارتقاء بالتعليم والاستفادة من التجارب العالمية.
كما انتهز الدبعي هذه الفرصة ليرفع لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 للمملكة الأردنية الهاشمية، قائلًا: “إننا نعاهد الله أن نبقى مخلصين وبناة للوطن لتحقيق الرفعة والازدهار للوطن وللأجيال القادمة”.
ونقل الدكتور الدبعي تحيات الدكتور عزمي محافظة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن، مؤكدًا في كلمته أن التحول والإصلاح تضمن خطة شاملة أدت إلى دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وزارة واحدة تحت مسمى “وزارة التربية والتعليم وتنمية الموارد البشرية”، مما يدل على الأهمية التي توليها الدولة الأردنية لإنشاء ورعاية الجيل من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الشباب، باعتبارهم ركائز مستقبل الأمم.
وشدد على أن واجبهم هو بناء جيل يسهم في البناء والتنمية المستدامة، متسلحًا بالعلم والمهارات اللازمة التي تمكنهم من تحقيق الهدف المنشود، مؤكدًا أن التنمية المستدامة تهدف إلى تحسين استغلال الموارد المتاحة لتحقيق متطلبات احتياجات الأفراد، مع الاحتفاظ بحقوق الأجيال القادمة.
وأضاف الدبعي أنه قد اجتمعت الدول كافة على تبني أهداف التنمية المستدامة الـ17 من خلال خطة عالمية تسعى لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمع، وتتصدى للتحديات العالمية، مفردًا الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد إيمانًا بالدور الحيوي الذي يقوده التعليم في تجويد حياة الأجيال والبشرية عمومًا.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عن حرصه على تقديم خالص الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكًا وحكومة وشعبًا، على حسن استضافتها لاتحاد الجامعات العربية، مؤكدًا أنهم يجدون كل الدعم في أداء الاتحاد للدور المنوط به.
وأوضح أن اتحاد الجامعات العربية هو المسؤول عن رأس المال البشري في الوطن العربي، والمقصود هنا طلاب وطالبات الجامعات العربية الذين يتم إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، وهذا الدور يؤديه الاتحاد بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات والجامعات في كل المنطقة العربية.
كما أشاد سلامة بالتطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم في الوطن العربي لإعداد الشباب العربي ليكون قادرًا على خدمة مجتمعه وكذلك خدمة العالم المحيط به.
وحث الطلاب على الريادة والابتكار والإبداع، موضحًا علاقة التعليم بالتنمية المستدامة، موجهًا الشكر لمعهد إعداد القادة على اختيار هذا الأمر الذي يربط برنامج التدريب بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أن هذا البرنامج يعد النسخة الرابعة في مجال التنمية المستدامة، حيث تم عقد ثلاث برامج تدريبية في جمهورية مصر العربية، اثنان منها في الأقصر وواحدة في الجامعة البريطانية في مصر، وتسهم هذه البرامج في زيادة وعي الطلاب المشاركين.
واختتم كلمته بحث الطلاب على أن يكونوا خير سفراء لبلادهم وينقلون تجاربهم لزملائهم عند عودتهم لجامعاتهم.
وأشاد سلامة بالدور القيادي الذي يقوم به معهد إعداد القادة، هذا الصرح العريق الذي يفخر بأنه كان يشرف عليه في فترة من الفترات، مؤكدًا أن المعهد حاليًا لديه خبرة وباع كبير جدًا في إعداد القادة وإقامة الدورات التدريبية، لذلك يبحثون لعقد عدة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات العربية والقيادات الجامعية بالاشتراك مع معهد إعداد القادة في مصر.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بطابور عرض الأعلام للدول المشاركة وإقامة حفل فني، وتم تبادل الدروع.