انطلقت اليوم النسخة الثانية من فاعليات المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة بمقر جامعة النيل الأهلية،برئاسة الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والذي تنظمه كلية التعليم المستمر – جامعة النيل الأهلية ومبادرة “مهندسون من أجل مصر المستدامة”، وتحت رعاية ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية والري، و الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية.
قالت الدكتور نيفين عبد الخالق عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، إن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي للمناخ والبيئة سيناقش قضايا المناخ والبيئة والذي يطرح العديد من الافكار والمبادرات والتوصيات التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشيا مع رؤية مصر .
وأضافت خلال كلمتها بالمؤتمر الذى يعقد بمقر كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم للغاية بسبب الحاجة الملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في ظل الأزمات والتحديات المتلاحقة عالمياً بدءاً من جائحة كورونا مروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية، و غزه ومع تفاقم مخاطر التغيرات المناخية والتي أصبحت واقعاً ملموساً ، حيث تزايدت الأدلة على أن آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم أصبح أكثر وضوحاً خصوصاً في البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والخسائر.
وأضافت “عبد الخالق” أن كلية التعليم المستمر تسعي جاهدة في هذا الملف منذ اطلاق نموذج محاكاة مؤتمر قمة المناخ COP27 والذي شارك فيه اكثر من 1700 شخص من 70 دولة حول العالم، بالاضافة الي النسخة الاولي من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة، والدورات التدريبية المتخصصة التي تقدمها الكلية لتحقيق ذلك، ، إنشاء معهد المياه بالكلية والذي يوضح ويؤكد ان كلية التعليم المستمر تضع قضايا البيئة والمناخ في اولوياتها من خلال برامجها وانشطتها علي مدار العام اولا بأول.
وتابعت إن النموذج المصري في تغيير لغة الحوار حول البيئة في صياغة السياسات لتتحول من مجرد الحد من التلوث إلى صون الموارد الطبيعية بما يحقق الاستدامة، توجيها لرؤية رئيس الجمهورية وذلك من خلال عدة خطوات أولها استخدام الاقتصاد والاستثمار والدخل القومى كمصطلحات أساسية في الحديث عن مواجهة التحديات البيئية، وأيضا البدء في دراسة تكلفة التدهور البيئي الناتج عن التلوث وآثار تغير المناخ، للوصول إلى الأرقام التي ترشدنا لأنسب آليات الربط بين المسارات الاقتصادية والاجتماعية والبعد البيئي ضمن عملية التنمية للدولة.
وحضر المؤتمر وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، والدكتورة نيفين عبد الخالق عميد كلية التعليم المستمر، ومحافظ الروتاري الدكتور أيمن نزيه، ورئيس مؤسسة مهندسون من أجل مصر المستدامة المهندس محمد كامل، ورئيس لجنة الحوكمة بالمبادرة الدكتور حازم عواد.
يذكر أن المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة – النسخة الثانية، قد تم تضمينه ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي 2024، ونظمته برنامج الأمم المتحدة للبيئة. يهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي بقضايا المناخ والبيئة، وتسليط الضوء على المشروعات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، وإطلاق عدد من المبادرات البيئية في هذا الشأن، بالإضافة إلى تكريم المشروعات التي تتماشى مع رؤية مصر 2030.
وفى نهاية كلمتها وجهت الشكر لجميع المشاركين والمنظمين لهذا المؤتمر الهام والذي اصبح منبرا لمناقشة قضايا البيئة والمناخ تحقيقا لاهداف التنمية المستدامة تماشيا مع رؤية مصر 2030