إمبابي: سيظل الذهب أداة الادخار الأكثر آمنًا، في حفظ قيمة الأموال
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الخميس، مع استقرار الأوقية بالبورصة العالمية، مدعومة بضعف الدولار، وتزايد التوقعات حول خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وسط ترقب الأسواق لإصدار بيانات التوظيف الأمريكية غدًا الجمعة.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 3140 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 3 دولارات لتسجل مستوى 2358 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3589 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2691 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2094 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25120 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 25 جنيهات خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3100 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3125 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 12 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2335 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2355 دولارًا.
أشار، إمبابي، أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، إلا أن السوق المحلي يتحرك بوتيرة أكثر تباطؤًا مع تحركات الأسواق العالمية، وذلك بفعل استمرار ضغوط تجار الذهب الخام، بخفض الأسعار، لتحقيق هوامش ربحية من عمليات التصدير، في ظل ضعف الطلب المحلي.
أضاف، أن الذهب سيظل أداة الادخار الأكثر آمنًا، في حفظ قيمة الأموال، لكنه استثمار طويل الأجل، وحالة فقدان الثقة وعزوف المواطنين عن شراء الذهب يرجع لحالة عدم الاستقرار التي تعرضت لها الأسواق خلال العاميين الماضيين، وتقيم الذهب بأعلى من قيمته، وإعلان أسعارًا غير عادلة.
أوضح، أن استقرار الأسواق، سيدفع المواطنين للذهب مرة أخرى، لكن بشهية أقل، متجهين للمشغولات سواء لراغبي الزواج و التنزيين أو الادخار أيضًا.
أضاف، أن حالة التدافع والتزاحم على شراء الذهب، التي حدث خلال الفترات الماضية، ربما لن تحدث مرة أخرى، مع مخاف المواطنين من الارتفاعات الوهمية للأسعار، لكن المستهلك المحلي لديه سلوكيات شرائية خاطئة أيضًا، إذ يندفع للشراء مع ارتفاع الأسعار، ويتعرض السوق للركود مع هدوء أو تراجع الأسعار.
وفي سياق متصل، عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة أمس الأربعاء من التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
كما أفادت بيانات اقتصادية بأن التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 152 ألف وظيفة في مايو مقارنة بـ 173 ألف وظيفة في الشهر السابق، مما يزيد من الدلائل على تباطؤ سوق العمل.
وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، ارتفاعه بنحو 53.8 في مايو، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أغسطس ومتجاوزًا تقديرات الإجماع البالغة 50.8.
يوضح ذلك مع التوقعات المؤكدة بانخفاض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأضعف في الولايات المتحدة والمقرر صدوره يوم الجمعة، إلى تخفيف الضغوط التضخمية وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ما يعزز من قوة الذهب.
وتتطلع الأسواق في وقت لاحق اليوم الخميس إصدار بيانات طلبات البطالة الأولية الأسبوعية من الولايات المتحدة، لكن يظل التركيز الأبرز مع بيانات التوظيف الشهرية الرسمية، والمعروفة شعبياً باسم تقرير الوظائف غير الزراعية، والتي ستحدد تحركات الذهب والدولار.