ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.5% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 1.7% في تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، على الرغم كن التراجع عقب تلميحات رئيس الفيدرالي الأمريكي باحتمالية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط خلال العام الجاري ما عزز من قوة الدولار وسوق السندات الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 45 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3095 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3140 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 40 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2293 دولارًا، ولامست مستوى 2348 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2333 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3589 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2692 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2094 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25120 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد شهدت استقرارًا عند مستوى 3140 جنيهًا خلال تعاملات أمس السبت، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أوضح إمبابي، أن أسواق الذهب ركزت بشكل مباشر على بيانات التضخم وقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، بعد استحوذ خبر وقف مشتريات الصين من الذهب خلال مايو، بجانب تقرير الوظائف الأمريكية على حركة أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي.
أضاف، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية بدأت التعاملات عند 2293 دولارًا للأوقية مساء يوم الأحد، واخترقت مستوى 2300 دولار ، وظل هذا المستوى ثابتًا نسبيًا طوال بقية الأسبوع.
تابع، وتراجعت أسعار الذهب تراجعًا ضيقًا نسبيًا بنحو 15 دولارًا، قبل أن يتماسك، إذ كان الذهب مقيدًا نسبيًا، ربما مدفوعًا بإشارات متضاربة من ارتفاع الدولار من ناحية، وخفض أسعار الفائدة من ناحية أخرى، وذلك وسط ترقب الأسواق بيانات يوم الأربعاء، ومنها إصدار تقرير تضخم المستهلك، ثم إعلان أسعار الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والمؤتمر الصحفي لـ «جيروم باول» رئيس الفيدرالي الأمريكي.
أشار، إلى أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك هز الأسواق ودفع أسعار الذهب للصعود من 2313 دولارًا للأوقية قبل صدور البيانات مباشرة إلى أعلى مستوى أسبوعي لتسجل 2337 دولارًا، ومع قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، تراجعت أوقية الذهب إلى 2326 دولارًا، واستمرت حركة بيع الذهب بشكل مطرد بالبورصة العالمية، لاسيما عقب خطاب جيروم باول المتشدد، وتوقعات لجنة السوق المفتوحة بخفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط خلال 2024.
أضاف، إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت مع بداية تعاملات يوم الخميس، لكنها شهدت ارتدادًا قويًا من دون مستوى 2300 دولار، واستمرت في الارتفاع خلال تعاملات يوم الجمعة، واختتمت التعاملات عند 2333 دولارًا.
أوضح، أن أسعار الذهب توقفت عن الانخفاض المستمر منذ ثلاثة أسابيع، مدعومًا بحالة عدم اليقين السياسي في أوروبا، والانخفاض الحاد في أسعار الفائدة، حيث استعاد الذهب نحو نصف ما فقده بعد بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة في 7 يونيو، وعلى خلفية تقارير تفيد بأن بنك الشعب الصيني لم يشتر الذهب خلال شهر مايو.
وقال إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي، تعد أحد أسباب صمود الذهب في مواجهة الزخم المتجدد للدولار، كما أنها لا تزال داعمة، بجانب ارتفاع مستويات الديون الأمريكية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية.
وتشير بعض التقارير إلى أن الصين أعلنت عن وقف مشترياتها، للدفع الذهب للتراجع وعدم وصول الاوقية لمستويات قياسية، مع رغبة في الشراء في مستويات منخفضة.
في حين أبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.50٪، بعد اجتماع السياسة يوم الأربعاء الماضي، وأشار ملخص التوقعات الاقتصادية إلى أن صناع السياسات يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2024، مقابل توقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في توقعات مارس وانخفاضًا من تخفيضين في أسعار الفائدة كان متوقعًا على نطاق واسع.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق قرار البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا لتحديد مصير أسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل.
وكان البنك الوطني السويسري هو أول بنك مركزي يبدأ دورة التيسير النقدي عالمية حيث قام بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه السابق، وسط توقعات بخفض آخر.
وفي إنجلترا، من المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%، ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يبدأ البنك المركزي في وضع الأساس لخفض الفائدة في أغسطس.