يشهد سوق اللحوم فى مصر حالة من الركود خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم مع قلة المعروض من عجول التسمين، وهذا يؤثر على توفر اللحوم في السوق، مع نقص العجول المتاحة يؤدي إلى زيادة الطلب على اللحوم وبالتالي زيادة أسعارها.
ويوجد عوامل أخرى قد تؤثر أيضًا في ارتفاع أسعار اللحوم، مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتكاليف الأعلاف، تلك العوامل مجتمعة تؤدي إلى حالة ركود في سوق اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار وتقلص المعروض.
أكد الدكتور محمد عثمان استشارى تطوير مزارع الأبقار الحلاب، إن قلة المعروض من عجول التسمين وتراجع الاستيراد وارتفاع أسعار الذرة الصفراء التى وصلت لأرقام قياسية نتج عنه ارتفاع الأسعار قبل عيد الأضحى، حيث وصل السعر إلى ١٧٠ جنيه كيلو اللحم القائم فى البقرى ، بينما وصل عجل الجاموس إلى ١٥٠ جنيه للكيلو.
وأوضح أن هناك استقرارا فى الوقت الحالى نتيجة فتح باب الاستيراد لأعداد كبيره واستقرار سعر الصرف والخامات، مما سيؤدى إلى تراجع اسعار اللحم بنسبة ٢٠ إلى ٣٠٪ خلال الشهرين المقبلين وهو مايترتب عليه تراجع اسعار اللحوم الحمراء لتصل إلى ٣٥٠ جنيه للكيلو.
وأضاف أن صناعة الثروة الحيوانية فى مصر تصناعة مستهلكة للدولار، وتعتبر صناعة مستوردة فى شكل محلى، حيث يتم استيراد العجول والتغذية الخاصة بها، مضيفًا أن 90% من التغذية يتم استيرادها من الخارج، والتى تتمثل فى “الذرة، وفول الصويا، والتحصينات” وكل مدخلات الصناعة، وتسبب ضغط على العمله الصعبه، ولكنه جزء لا يتجزأ من الأمن الغذائي.
ويرى الدكتور محمد عثمان، أنه من الافضل استيراد اللحوم بدلا من استيراد عجول التسمين، مع دعم الانتاج المحلى، مشيرًا إلى أن مصر تنتج تقريبًا أكثر من 45 إلى 40% من اللحوم ويتم استيراد الباقى من الاخر.