افتتح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عددًا من مشروعات التطوير والإحلال والتجديد بمستشفى أبو الريش الياباني لعلاج الأطفال بتكلفة إجمالية بلغت نحو 260 مليون جنيه، ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات جامعة القاهرة، وفي إطار الخطة الاستراتيجية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية بما يساهم في النهوض بالمنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.
حضر الافتتاح هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، ووكلاء كلية الطب، ونواب مدير المستشفيات، والدكتورة رشا جمال مديرة مستشفى أبو الريش الياباني، والدكتور شريف الأنواري مدير مستشفى أبو الريش المنيرة، ومديرو الوحدات ورؤساء الأقسام المختلفة بالمستشفى.
وقال الخشت، خلال كلمته، إن مشروعات التجديد والإحلال والتطوير التي تم افتتاحها بمستشفي أبو الريش الياباني لعلاج الأطفال تُعد إنجازًا جديدًا من إنجازات جامعة القاهرة في قطاع المستشفيات وجاءت بعد جهود كبرى تم بذلها من أجل التغلب على الكثير من التحديات والمعضلات، وهي تدخل ضمن مجموعة من الإنجازات التي استطاعت الجامعة خلالها التحول من جامعات الجيل الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الدخول في مصاف جامعات الجيل الخامس وفقًا للمؤشرات الدولية، والتي يُعد قطاع المستشفيات أحد معاييرها.
وأضاف أن تطوير مستشفى الأطفال الجامعي التخصصي “أبو الريش الياباني”، تضمن تجديدات غرفة القسطرة القلبية حيث استبدل بأقدم الأجهزة الموجودة جهاز يواكب أحدث ما وصل إليه العالم في هذا المجال؛ ودعمه بجهاز علاج اضطرابات كهرباء القلب ثلاثي الأبعاد لعلاج اضطرابات ضربات القلب في الأطفال، وكذلك جهاز موجات صوتية على القلب ثلاثي الأبعاد مما يصل بتجهيزات هذه الغرفة الجديدة لأرقى ما وصلت إليه وحدات القسطرة القلبية للأطفال على مستوى العالم.
وحدة الأمراض الباطنة 6000 مريض سنويًا
كما شمل التطوير، البنية التحتية لوحدة القسطرة القلبية من أنظمة التكييف والدفاع المدني لتقديم خدمة طبية على أعلى مستوى، وتقليل قوائم الانتظار للأطفال المرضى والاحتفاظ بريادة المستشفى في هذا التخصص الدقيق. وشمل التطوير وحدة الأشعة ووحدة الأمراض الباطنة بالدور الثالث بسعة 36 سرير إقامة، وتشمل جميع أعمال البنيه التحتية، حيث تخدم الوحدة حوالي 6500 مريض سنويًا، إلى جانب تطوير وحدة الأمراض الباطنة بالدور الثاني بسعة 29 سرير إقامة وتشمل جميع أعمال البنية التحتية، وتخدم الوحدة حوالي 6000 مريض سنويًا.
وأشار الخشت إلى تجديدات وحدة تحضير العلاج والتغذية الوريدية، وذلك لتحضير علاج المرضى بصورة مركزية مما يترتب عليه خفض نسب العدوى وإقلال الهادر من الأدوية، بالإضافة إلى إحلال وتجديد محطة الكهرباء بالمستشفى، و 6 مصاعد، والمغسلة وثلاجة الموتى وغرف المخلفات.
كما أوضح رئيس جامعة القاهرة، أن قطاع المستشفيات داخل الجامعة هو قطاع ضخم يضم 25 مستشفى منها 17 مستشفى داخل قصر العيني يتوافد عليها المرضى من جميع أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية المتميزة والكبرى والنادرة التي تقدمها مستشفيات قصر العيني لا تتوافر داخل غيرها من المستشفيات، لافتًا إلى قيام عدد من المستشفيات الجامعية والخاصة بتحويل الكثير من الحالات لمستشفيات قصر العيني، وأبو الريش الياباني والمنيرة لتلقي العلاج سواء كانوا فقراء أو أغنياء.
ولفت الخشت، إلى إشادة وفد هيئة الاعتماد الألماني بالتقدم الكبير الذي تشهده كلية التمريض بالجامعة، وهو يُعد مؤشرًا وانعكاسًا لاهتمام الجامعة بالاعتماد الدولي لتنافس نظيراتها من الكليات والجامعات داخل الدول الأوروبية والتي تمتلك كثير منها ميزانيات تعادل ميزانيات بعض الدول.
ونوه الخشت، إلى إنشاء أكبر مجمع طبي للأطفال بأرض جامعة القاهرة الدولية وتم الإنتهاء من 6 مبان، ويتم العمل حاليًا في مرحلة الإلكتروميكانيكال والتشطيبات، كما أشار إلى افتتاح مستشفى الطوارئ لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط على مساحة 7000 متر بدلًا من 700 متر خلال فترة زمنية قصيرة، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة بقصر العيني، وقطع شوط كبير في مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة وصلت حتى الآن حوالي 2.5 مليار جنيه من التمويل الذاتي، إلى جانب افتتاح عدد من التجديدات والتطويرات بمستشفى الطلبة وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية وطبقًا للمعايير العالمية، وافتتاح المستشفى الجنوبي لمعهد الأورام وزيادة الطاقة الإستيعابية للمعهد، إلى جانب قرب الانتهاء من المرحلة الأولى لمستشفى 500 500 بالشيخ زايد، لافتًا إلى الانتهاء من تطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدي بالتجمع لزيادة طاقتها الاستيعابية بنسبة 100% ويتم افتتاحها خلال الأيام القادمة،كما أوشكنا على الانتهاء من استكمال تطوير مستشفى ثابت ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100 % من التشطيبات والإليكتروميكانيكال والتجهيزات الطبية.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، إن هذه الافتتاحات التي تمت بمستشفى أبو الريش الياباني لم تحدث إلا عن طريق التغلب على التحديات اليومية والذي يشهد تحديات عديدة داخليًا وخارجيًا، بالإضافة إلى الأعباء التي تقع على عاتق المستشفى لتقديم الخدمات العلاجية للأطفال، مشيرًا إلى النجاح في حوكمة المنظومة الطبية والإدارية لتحقيق هدف ورؤية الجامعة للتواكب مع التقدم العالمي والذي ظهر أثره في دخولها ضمن فئات جامعات الجيل الرابع والخامس.
وأوضح الدكتور حسام صلاح، أن كلية طب قصر العيني تقدم خدمات تعليمية وطبية وهي ثالث أكبر مستشفى على مستوى العالم بعد مستشفى بالصين ومستشفي باريس سيتيه بفرنسا، مشيرًا إلى حرص الكلية على تنفيذ توجيهات الدكتور محمد عثمان الخشت لتكون كليات الجامعة لها تأثير في كافة الجوانب الاقتصادية والصناعية وغيرها.
وقال عميد كلية طب قصر العيني، إن أساتذة طب الأطفال يبذلون جهودا كُبرى ويعملون بشكل متواصل لتحسين وتطوير الأداء لتقديم خدمات طبية متميزة، مؤكدًا أن مستشفيات أبو الريش تمتلك أفضل أساتذة وجراحين في تخصص القلب على مستوى مصر، إلى جانب تخصصات جراحة المخ والأعصاب، والعظام، والتخصصات البينية في الجهاز الهضمي وغيرها.