اقترح السيد زكريا رجب شيخ الصيادين بمحافظة دمياط، تجربة تربية أسماك السيجان ببحيرة قارون ، وذلك بعد أعوام من توقف البحيره عن الانتاج السمكي ، خاصة أن تربية سمك السيجان تنشط بشكل كبير فى المياه الدافئة وله مذاق طيب .
وانتقد معارضة البعض هذا الاقتراح بدعوى أن سمك السيجان لا يصح تربيته فى الأسر، ليرد على هذا الزعم بأن تربية سمك السيجان قد لا تصلح فى الأحواض التى تتراوح مساحتها ما بين 1 إلى 5 فدان، فيما يصلح فى بحيرة قارونالتى تصل مساحتها لـ 55 ألف فدان.
وأضاف أن طفيل الأيزبود انتشر فى بحيرة قارون فى السنوات الأخيرة بصورة وبائية وقضى على الثروة السمكية بها ، وهو أحد الأسباب التى ترجح تربية أسماك السيجان فى البحيرة، لما تتميز به من فم وخياشيم صغيرة إذا ما قُرنت قارنا بأسماك البلطى أو أسماك عائلة البورى، و من ثم سيكون من الصعب أن تصاب بطفيل الأيزبود كما يحدث مع أسماك البلطى والبورى.
واوضح أن السيجان من الأسماك الممتازة التى تنشط تربيتها فى المياه الدافئة فنجد أن سيجان البحر المتوسط ممتاز فى فصل الصيف أما فى الشتاء فيكون غير مقبول وطعمه سىء، أما سيجان البحر الأحمر فانتاجيته ومذاقة ممتاز طوال العام لأن المياه به دافئة صيفًا وشتاءً، كما أن السيجان صغيرة الحجم يتجمع على سواحلنا الشمالية فى أسراب كبيرة جدا ومن السهل صيدها ونقلها حية إلى بحيرة قارون، لذلك إذا نجحت تربيته فيمكن تفريخه فى مفرخ الجميل الذى لتفريخ الأسماك البحرية وخاصة الدنيس والقاروص وسمك موسى وتغذية بحيرة قارون حتى تعود إلى سابق عهدها كمصدر مهم لإنتاج الأسماك فى مصر، معربا عن أمله فى أن يقوم جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بهذه التجربة.