شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق والمسجلة في مايو الماضي، وسط رهانات متزايدة على أن تبدأ البنوك المركزية دورات خفض أسعار الفائدة.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات الذهب، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 5 جنيهات بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3225 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 10 دولارات، لتسجل 2382 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3686 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2764 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2150 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25800 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3210 جنيهًات، واختتم التعاملات عند مستوى 3220 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 8 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2364 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2372 دولارًا.
وأعرب رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عن مخاوفه في شهادته أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب خلال اليومين الماضيين، من أن تحريك أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا أو متأخرًا جدًا قد يضعف النمو الاقتصادي، وقد يؤدي الضعف غير المتوقع في سوق العمل إلى خفض أسعار الفائدة، عززت هذه التصريحات من احتمالات خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب والفضة شهدت حالة من الانتعاش في تعاملات شهر يوليو الجاري، وسط آمال متزايدة في خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة قريبًا.
وأضاف، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 15.6 % ، وارتفعت الفضة بنسبة 30%، منذ بداية العام الجاري، حث يعد الذهب والفضة من الملاذات الأمنة في مواجة موجات التضخم المرتفعة بالأسواق.
وتبعتد أسعار الذهب بالبو رصة العالمية بنحو 2.8 % عن أعلى مستوياتها المسجلة في 20 مايو الماضي عند 2451 دولارًا، والفضة على بعد حوالي 3.1٪ من المستوى المسجل ف 28 مايو عند 32 دولارًا.
وصل سعر الفضة إلى 48.70 دولاراً للأوقية، وهو أعلى سعر للفضة حتى الآن، وذلك نحو نهاية سبعينيات القرن العشرين، كما سجل سعر الفضة 47.94 دولارًا في أبريل 2011 قبل أن ينخفض في السنوات التي تلت ذلك.
يعد ضعف الدولار الأمريكي أحد العوامل الأساسية التي تدفع أسعار الذهب والفضة للصعود، في ظل ارتباطًا سلبيًا بالدولار الأمريكي؛ حيث تميل أسعارهما إلى الارتفاع عندما ينخفض الدولار، والعكس صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، تظل مشتريات البنوك المركزية أحد المحركات الأساسية لأسعار الذهب، حيث كشف تقرير مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية أضافت 1037 طنًا من الذهب في عام 2023، بعد ارتفاع قياسي بلغ 1082 طنًا في عام 2022. ووفقًا لمسح احتياطيات الذهب للبنوك المركزية لعام 2024، الذي أجري بين فبراير وأبريل من هذا العام، فإن 29٪ من البنوك المركزية تنوي زيادة احتياطيات الذهب في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية تدفقات لمدة شهرين متتاليين في يونيو، مدفوعة بشكل خاص بالشراء الأوروبي والآسيوي، ويرجع ذلك إلى ضعف هذه العملات الإقليمية، مما شجع المستثمرين على شراء الذهب للحفاظ على القيمة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق إصدار مكتب إحصاءات العمل تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو في وقت لاحق اليوم.