قال الدكتور ناجي فرج مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشؤون صناعة الذهب، إن الذهب معدن مهم للعالم أجمع والكثير من البنوك المركزية على مستوى البلدان الكبرى تمتلك كميات هائلة من أطنان الذهب كأحد أهم الوسائل التي تحتاط بها البنوك من انهيار الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف «فرج»، إن أسعار الذهب تستقر في الوقت الحالي بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك وهو معدلها الطبيعي ما بين 3 آلاف جنيه و3200 جنيه للجرام عيار 21 وهو العيار الأكثر مبيعا في السوق المحلية المصرية.
واستكمل حديثه بشأن سعر الذهب قائلا: إن هناك توقعات تشير إلى ارتفاع سعر الذهب خلال الأشهر المقبلة خاصة مع بدء موسم توافد العمالة من الخارج والإقبال على شراء الذهب للاقتناء ومن المتوقع أن يصعد جرام جرام الذهب عيار 21 ليتخطى 4 آلاف جنيه مع انتهاء العام الحالي.
وتابع «مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب» ، خلال حديثه إن المصريين حريصون على اقتناء الذهب نظرا لأنه يحتفظ بقيمته المادية العالية مع مرور الوقت ومن المتعارف عليه أن سعر الذهب في ارتفاع متواصل دون أن يرجع للهبوط مثلما كان في السابق.
أما عن تأثر سعر الذهب في الأسواق المحلية بالاحداث المحيطة في العالم ، أوضح أن حركة بيع وشراء الذهب تتأثر بشكل مباشر وتتفاعل مع الأحداث المحيطة بنا فمع اشتعال الأوضاع في غزة وأوكرانيا ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعات كبيرة لم نشهدها من قبل ومن المتوقع أيضا أن يتأثر سعر الذهب بالأحداث الجيوسياسية والتوترات التي تشهدها لبنان بعد تلويح إسرائيل بشن حرب على حزب الله ووفقا المتعارف عليه تتأثر أسعار الذهب بشكل مباشر بالأحداث من حولنا نظرا لارتفاع خوف المواطنين منا يدفعهم لاقتناء الذهب بكميات كنوع من أنواع التحوط.
أما عن قيام البنوك المركزية العالمية بزيادة أرصدة احتياطاتها من الذهب، أكد أن البنوك ترفع من قيمة احتياطيات الذهب لديها خوفا من تكرار الأزمة الاقتصادية العالمية التي وقعت في عام 2018 تقريباً ، لذا تلجأ البنوك للذهب بصفته ملاذ آمن من تطور الأحداث الاقتصادية واشتعال الأوضاع في العالم إلى جانب نشوب التوترات العالمية ما يتسبب في كوارث اقتصادية كبرى لذا يعد اقتناء الذهب أحد أهم العوامل التي تسهم في التحوط من زيادة التضخم العالمي.
وكشف مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب ، عن ارتفاع الأرصدة الذهبية لدى البنوك المركزية يعطي العملة المحلية للدولة قوة في مواجهة الأزمات والمتغيرات الاقتصادية الطارئة.
وأضاف، زيادة قيمة أرصدة الذهب في البنك المركزي المصري تعني ارتفاع الثقة في الاقتصاد المصري والاحتياطي الاستراتيجي للبنوك بالتحديد سعد قوة.
نعمل على رفع الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب لدى البنك المركزي في الوقت الحالي ، ويوجد أماكن كثيرة لاستخراج الذهب في مصر غير منجم السكري وهناك إمكانيات اقتصادية كبرى متوفرة للبحث والتنقيب عن الذهب واستخراجه والشركات المصرية أيضا تستهدف من خلال البحث عن الذهب رفع الاحتياطي من مخزون الذهب الاستراتيجي لدى البنك المركزي .
وفي استطلاع أجرته بوابة «عالم المال » مع عدد من تجار المشغولات الذهبية والمجوهرات، أشار التجار إلى أن حركة بيع وشراء الذهب مستقرة منذ فترة طويلة تزامناً مع استقرار سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء والبنوك الحكومية والخاصة، وترتفع نسبة الإقبال على شراء الذهب سواء سبائك أو مشغولات ذهبية في حال تخول سعر الذهب للارتفاع وكلما ازداد السعر ارتفعت نسبة الإقبال على الشراء نظرا لأن المواطنين يعتبرون الذهب ملاذ آمن وقت الأزمات فالبعض يفضل شراء الذهب من أجل بيعه وشراء العقارات ومن المتعارف عليه أن قيمة الذهب المادية لا تقل مع الزمن ولكن ترتفع والمكاسب تتضاعف مع مرور الوقت.