• logo ads 2

هل يحمي اتفاق باريس مستقبل مصر المائي؟

دراسة تجيب..

alx adv

حذرت دراسة حديثة من خطورة تعرض مصر للجفاف خلال العقود المقبلة، في ظل ما يعانيه كوكب الأرض من احتباس حراري، وذلك رغم تعهدات الدول الموقعة على اتفاق باريس بالالتزام بخفض انبعاثاتها والعمل معاً للتكيف مع آثار تغير المناخ.

وأجرت الدراسة، التي نشرتها “المجلة الدولية للحد من مخاطر الكوارث”، تقييما لتعرض سكان مصر في المستقبل لأحداث الجفاف المختلفة، وذلك في إطارين زمنيين أولهما زمن مبكر خلال الفترة (2020-2059)، وزمن متأخر في الفترة (2060-2100).

تأثير اتفاق باريس على مستقبل مصر المائي

وأشارت الدراسة إلى اتفاق باريس للمناخ، أحد الاتفاقيات العالمية الواعدة بشأن تغير المناخ، والذي يهدف إلى الحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، مع السعي إلى هدف أكثر طموحا للحد من الزيادة إلى 1.5 درجة، أي بنسب ما قبل الصناعة.

وأضافت أنه من شأن تحقيق هذه الأهداف أن يقلل من الآثار السلبية لتغير المناخ على كوكبنا، ومع ذلك، حتى لو تم تحقيق هذه الأهداف، فلا يزال من المتوقع أن تواجه مصر تحديات متزايدة ناجمة عن تزايد وتيرة تغيرات الأرصاد الجوية.

مؤتمر اتفاق باريس
مؤتمر اتفاق باريس

 

وأضافت أنه في ظل تحقق سيناريوهات اتفاق باريس، فقد يواجه 33 مليون مصري زيادة في تكرار حالات الجفاف، ومع ذلك، فإن حجم هذه الزيادة سيكون أقل في حالات الجفاف الأطول والأكثر شدة.

وتشير الدراسة إلى أنه من المرجح أن تزداد حالات الجفاف قصيرة المدى بشكل أكبر مقارنة بحالات الجفاف طويلة المدى، ويمكن أن توفر التوقعات المناخية المستقبلية الواردة في هذه الدراسة رؤى قيمة لتطوير استراتيجيات لرصد آثار تغير المناخ في مصر والتكيف معها والتخفيف من آثارها.

منطقة ساخنة وطقس قاسٍ

وبنظرة عامة إلى مناخ مصر، فأشارت الدراسة إلى أنها تشتهر على نطاق واسع بموقعها في منطقة ساخنة لتغير المناخ، مما يجعلها معرضة بشكل خاص للآثار السلبية، مثل درجات الحرارة القصوى والجفاف وندرة المياه، وتواجه مصر العديد من الصعوبات التي تعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة، ومحدودية هطول الأمطار، وما يترتب على ذلك من تصنيفها كواحدة من أكثر الدول جفافًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك، تواجه البلاد تحديات مثل التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر والطقس القاسي.

 

الحر في مصر

الحر في مصر

تأثير الممارسات البشرية على تغير المناخ

وكانت رصدت تقارير “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” عدداً من الظواهر التي تشير إلى تغير المناخ بشري المنشأ، والتي تتمثل في ارتفاع معدل الحرارة العالمية منذ عام 1880 حوالي واحد درجة فاصل اثنان من عشرة مئوية، ويتوقع أن يزداد ما بين درجتين وخمس درجات مئوية بحلول سنة 2100 طبقاً للسيناريوهات العلمية المختلفة.

انبعاثات الصناعة
انبعاثات الصناعة

 

وشهد العقدان الأولان من هذا القرن معظم السنوات الأعلى حرارة في التاريخ المسجل؛ حيث قدرت التقارير البيئية العالمية أن أكثر من 150 مليون شخص سيصبحون لاجئين بيئيين بحلول سنة 2050 نتيجة تغير المناخ.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار