شعبة الذهب والمجوهرات: “الدولار والعرض والطلب والسعر العالمى عوامل تتحكم فى السوق
«المنيب»: النزاعات الدولية والتوترات الجيوسياسية عوامل تؤثر فى السوق العالمى
شهد سوق الذهب عالميًا ومحليًا في الآونة الأخيرة تحولات ملحوظة وتقلبات متنوعة متأثرًا بعدة عوامل، أبرزها السياسات النقدية للبنوك المركزية العالمية، كما تؤثر عوامل أخرى لا تقل أهمية مثل التغيرات الجيوسياسية، والتقلبات في أسواق الأسهم العالمية، بالإضافة إلى التغيرات في الطلب والعرض العالمي، خاصة الطلب على المعدن الأصفر من قبل الصناعات الرئيسية، وفقا لشعبة الذهب والمحوهرات باتخاد الغرف التجارية.
الذهب رمزا للزينة والخزينة
ويقول لطفى المنيب نائب رئيس الشعبة العامة ااذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية،إن الذهب ليس فقط معدنًا بل رمزًا للزينة والخزينة أيضًا، حيث يتم استخدامه لإضافة لمسة من الجمال في المجوهرات والزينة الشخصية، مشيرا إلى أنه في فصل الصيف خاصة على سبيل المثال ، تشهد أسواق الذهب نشاطًا إضافيًا ملحوظًا، وذلك بفضل تدفق السياح من دول الخليج وأوروبا إلى مصر، وهذا النشاط التجاري يسهم في زيادة الطلب والحركة خلال هذا الفصل بشكل استثنائي، أما بالنسبة لجانب الخزينة، فإن استخدام الذهب كأداة للاحتفاظ بالقيمة يكتسب أهمية كبيرة بين المواطن المصري.
وتابع “المنيب” : يلجأ البعض من المواطنين إلى شراء الذهب كوسيلة لحماية قيمتهم من التقلبات الاقتصادية والتضخم، خاصة في ظل وجود سيولة مالية.
وكشف “المنيب” عن العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب في السوق المصري والعالمي،خاصة بعد حالت التذبذب وعدم الاستقرار بين ارتفاع وانخفاض خلال الايام الماضية وتحديدا السعر العالمى، مشيرا إلى أن هناك 3 عوامل رئيسية تؤثر بشكل كبير على السوق المصري تتمثل في: السعر العالمي للذهب، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى العرض والطلب، فهذه العوامل الأساسية تحدد الأسعار وتوازن السوق المصري للذهب.
عوامل تؤثر على أسعار الذهب
وتابع “المنيب” أما على الصعيد العالمي، هناك عوامل أخرى تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، وتتضمن: قوة الدولار في العالم بالإضافة إلى التغيرات الجيوسياسية والأحداث السياسية العالمية، مثل النزاعات الدولية والتوترات الجيوسياسية، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في فترات عدم الاستقرار السياسي، وبهذه العوامل الرئيسية، يتم تحديد أسعار الذهب على الصعيدين المحلي والعالمي، مما يجعل تحليل هذه العوامل أساسيًا لفهم حركة السوق.
وعن الارتفاع العالمى لأسعار الذهب أكد “المنيب” أن تصريحات مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول الاتجاه نحو تخفيض أسعار الفائدة على الدولار في المستقبل القريب نتيجة للإقتراب من الوصول للمستهدف في معدل التضخم هو السبب وراء ارتفاع أسعار الذهب في البورصات العالمية، كنتيجة لرغبة المستثمرين في التخلص من الدولار الذي سينخفض العائد عليه وشراء الذهب بديلاً له ، وبالتالي تأثر السوق المحلى بالزيادة التي أحدثتها التخوفات من انخفاض الفائدة وارتفاع سعر الاوقية عالميا الى 2470 دولار.
وتستعد الأسواق لصدور البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، مع ترقب لبيانات النمو الاقتصادي عن الربع الثاني وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي التي تعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
وحقق الناتج المحلي الإجمالي أو أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ارتفاع بأعلى من المتوقع، قد يؤدي هذا إلى الضغط السلبي على أسعار الذهب على المدى القصير بسبب قوة الدولار الحالية، وفق تحليل جولد بيليون.
وتابع “المنيب” انه حتى الان رغم ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلى الى 3315 الا انه اقل من الزيادة العالمية نتيجة الى عدة أسباب منها ضعف حركة السيولة بالسوق المصري نتيجة للاتجاه نحو الاستثمار العقاري والدليل في ذلك اعلان احدى الشركات العقارية انها حققت مبيعات بقيمة 66 مليار جنيه خلال 12 ساعة فقط وهو مايعني سحب هذا الرقم من البنوك وسوق الذهب ، وأضاف ان هناك نوع من الترقب لدى الجميع حول ما سيتخذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من قرار حول الفائدة على الدولار، مشيرا الى صعوبة التوقع حول أسعار الذهب محليا خلال الفترة المقبلة.
