محمد عبد الهادي: تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية إيجابي
أكد محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية تسير في اتجاه صاعد، موضحًا أن ما شهدته في الفترات السابقة من تقلبات وانخفاضات يُعَدُّ أمرًا طبيعيًا بعد الارتفاعات الكبيرة التي حققتها، حيث وصل المؤشر إلى 43,500 نقطة في شهر مارس، وخلال الشهر نفسه، تم تحرير سعر الصرف بالكامل، تلاه رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، مما أدى إلى تحويل السيولة من البورصة إلى البنوك.
وأشار عبد الهادي إلى أنه نتيجة لذلك، تعرضت البورصة المصرية لضغوط من المؤسسات، مما أدى إلى جني أرباح وانخفاض المؤشر مسجلا 24,500 نقطة، وحاليًا، يتحرك المؤشر حول نقطة الارتكاز عند 29,000 نقطة.
وحول دور اعتماد سوق الكربون الطوعي في جذب الاقتصاد الأخضر، أكد أن العالم اتجه حاليًا نحو خفض الانبعاثات الكربونية، متوقعًا أن تلتزم جميع الشركات بتقليل انبعاثاتها تزامنا مع محاولات الدولة الضغط على الشركات للالتزام بالمعايير البيئية العالمية، وبالتالي لن تتجه التمويلات إلى أي شركة لا تلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية.
ووضعت البورصة المصرية معايير لزيادة التداولات خلال الفترات السابقة واللاحقة، ومن المنتظر تحديث بعض الآليات الأخرى مثل: الحصص العقارية وإضافة مؤشر الشريعة، الذي لا يزال قيد الإنشاء، فضلًا عن تداول المشتقات المالية في البورصة.
واختتم حديثه بأن الشركات التي ستنجح فى خفض انبعاثاتها الكربونية ستصدر لها شهادات تثبت ذلك، وسيكون من المتاح تداول تلك الشهادات لشركات أخرى لم تقم بخفض انبعاثاتها، ويمكن استغلال الأموال الناتجة عن بيع هذه الشهادات لتمويل مزيد من الجهود لخفض الانبعاثات الكربونية في الشركات.