• logo ads 2

رقمنة خدمات الكهرباء.. خطوة مهمة لفض الاشتباك بين المواطن والحكومة

alx adv

كتب شيرين نوار

أشاد الخبراء باتجاه وزارة الكهرباء وشركات الكهرباء إلى رقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين وذلك من أجل التيسير عليهم وسرعة تقديم الخدمة مع رفع جودة الأداء، مشيرين إلى أن تعميم نظام الشحن الموحد للعدادات مسبقة الدفع على جميع شركات الكهرباء بعد أن أثبتت نجاحها عند تطبيقها في شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء سيكون له مردود إيجابي يلمسه المواطن خلال الفترة المقبلة وخاصة مع وجود جهة واحدة متخصصة ومسؤولة عن شحن العدادات والقضاء على المشاكل الناجمة عن تعدد أنظمة الشحن واختلافها من شركة لأخرى، كما أنه يضمن الدقة في عمليات الشحن ويساعد أيضاً على سهولة حصر المبالغ المحصلة من المواطنين نظرا لوجود جهة واحدة مسؤولة عن الشحن وبالتالي سهولة حساب نسبة العجز فيما يتم تحصيله من المستهلكين مقابل نسبة الاستهلاك.

 

وقال حسن نصر، رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الحكومة تسعى إلى رقمنة وحوكمة الخدمات التي تقدمها للمواطنين في محاولة لتطبيق التكنولوجيا فى مختلف المجالات الاقتصادية وتوحيد جهات تقديم الخدمة، من أجل التيسير على المواطنين من ناحية والتيسير على الحكومة أيضاً عند إعداد الدراسات الاقتصادية لسهولة اتخاذ القرارات الصحيحة بناء على معلومات دقيقة، موضحا أن وجود جهة موحدة متخصصة بشحن العدادات مسبقة الدفع سيقلل من نسبة الفقد مقارنة بتعدد أنظمة الدفع والتى تختلف من شركة لأخرى، لافتا إلى أنه بالفعل تم تطبيق برنامج الشحن الموحد لأول مرة بشركات التوزيع الـ9 على مستوى الجمهورية في إطار خطة الوزارة والشركة القابضة للكهرباء بتطبيق الحوكمة بكافة القطاعات.

 

وأوضح الدكتور عبد الحميد زهران، خبير الطاقة، أن توحيد نظام الشحن لجميع العدادات مسبوقة الدفع سيؤدي إلى التيسير على العاملين بالإدارات المالية سهولة المراجعة المالية للمبالغ المحصلة وهذا كان يصعب في حالة تعدد أنظمة الشحن المختلفة ويستغرق وقتاً طويلاً لجمع وحصر المبالغ المحصلة وقد يؤدي إلى حدوث أخطاء وبالتالي عدم اتخاذ القرارات الصحيحة وعدم وجود أرقام دقيقة عن هذه المبالغ ومدى تناسبها مع نسبة الفقد، خاصة أن في النظام السابق كانت تتعدد أنظمة الشحن بين 7 شركات وهي الشركات المصنعة للعدادات.

 

وتوقع زهران تعميم التكنولوجيا في جميع الخدمات المقدمة للمواطنين لرقمنة الاقتصاد المصرى، في خطوة لإلغاء نظام الفواتير التقليدية والمحصلين العاديين، مشيرا إلى أن رقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين يقلل الأخطاء الناتجة عن العنصر البشرى والتقديرات الجزافية، حيث إن كل شيء يتم بشكل رقمي دقيق سواء في قراءات العدادات الذي أصبح يتم تكنولوجيا، مشيدا بالعداد الكارت الذي يضمن العدالة بين حق الدولة وحق المواطن؛ لأنه يتم احتسابه بشكل دقيق، لافتا إلى أن العداد الذكي لا يشبه العداد القديم الذي كان ينتشر استخدامه في السنوات الماضية إذ يقوم العداد الذكي بتيسير الكثير من الأمور للمستخدم منها حجم الاستهلاك، حيث يمكن التحكم بسهولة ويسر في استهلاك الكهرباء الخاص بالمواطن دون الحاجة للانتظار حتى نهاية الشهر، وهو الموعد الذي كانت تحصل فيه الفاتورة بالنظام القديم، كما أنه يستطيع التعرف على القيمة الاستهلاكية من دون اللجوء إلى شركة الكهرباء أو حتى انتظار وصول الإيصال الخاص بالجهاز ويتم شحن العداد الذكي عبر الكارت الخاص به الأمر الذي يضيف إلى شحنة القديم ولا يقوم بإلغائه.

 

وتابع زهران أن العداد الذكي يختلف عن العداد التقليدي في عدة مواضع مهمة وهي طريقة السداد وحجم الاستهلاك والتوقيت الذي يتم فيه تحصيل الفاتورة، فالبنسبة لطريقة السداد  يمكن شحن الكارت بكل سهولة من جهة واحدة ولكن فى النظام القديم كانت تسدد فيه الفاتورة من خلال محصل الكهرباء، مشيرا إلى أن الشركة القابضة لكهرباء مصر خلال السنوات الـ4 الماضية نجحت في تحقيق طفرة غير مسبوقة فى تقديم خدماتها للمواطنين بأعلى معايير الجودة من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي لكافة خدماتها سواء الفنية أو التجارية من أي مكان وفي أي وقت دون التقيد بضرورة الذهاب لشركة التوزيع التابع لها المشترك للحصول على الخدمة سواء كان مواطن أو مستثمر.

 

وأوضح خبير الطاقة أن خدمات الكهرباء أصبحت تقدم للمواطنين إلكترونيا بمراكز خدمة عملاء الكهرباء وتحديدا المنطقة الذكية بكل مركز تيسيرات للمواطنين الذين مازالوا لا يتمكنون من الحصول على الخدمات إلكترونيا من خلال المنصة الإلكترونية من خلال مساعدة موظفي خدمة العملاء للحصول على أفضل خدمة.

 

وكانت أعلنت الشركة القابضة للكهرباء عن تطوير ورفع كفاءة ما يقرب من 400 مركز خدمة عملاء بنسبة 90% من إجمالى 465 مركزا، وتم تطوير الخاصة المنظومة بها وإدخال خدمة لغة الإشارة وبرايل لأول مرة بمراكز خدمة العملاء لتقديم خدمات الكهرباء للمكفوفين والصم والبكم لدعم وتسهيل الإجراءات لذوي الهمم بقطاع الكهرباء.

 

وانتهت الشركة القابضة للكهرباء من تشغيل مركز آلى للمتابعة والتشغيل الرقمي لشركات توزيع الكهرباء داخل مبنى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتيح إمكانية متابعة الشبكة القومية للكهرباء من الإسكندرية إلى أسوان من خلال شاشات عرض مرتبطة آليا بمراكز التحكم وشركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية.

 

ويتكون المركز الآلي للمتابعة والتشغيل الرقمي لشركات توزيع الكهرباء من 4 شاشات عرض تختص كل واحدة فيها بوظيفة معينة، حيث تتولى الأولى متابعة حالة الشبكة ومدى استقرارها بالـ 9 شركات توزيع والثانية تعرض موقف كل شركة من نسب التحصيل وأنواعه “إلكتروني أو نقدي”، بالإضافة إلى نسبة الفقد بكل شركة على مدار الساعة، والثالثة تعرض الموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة التي تنفذها الوزارة، بينما تعرض الأخيرة طلبات تركيب العدادات الكودية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار