• logo ads 2

أصحاب الحيازات جزء من أزمة الأسمدة.. والمستأجر ضحية

محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية:

alx adv

20 مليون طن حجم إنتاج مصر ونستهلك 8 فقط

مصر بها أكثر من 18 مصنعاً للإنتاج بخلاف مجمع العين السخنة

 

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحده الاقتصادية، بجامعة الدول العربية، إن ملف الأسمدة الزراعية يُعد حجر الأساس في زيادة الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن أي خلل في توفير الأسمدة اللازمة للنبات سيؤدي إلى تدهور الإنتاجية الزراعية وقلة المعروض مع زيادة الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

 

وأضاف أن أصوات المزارعيين ارتفعت فى الجمعيات الزراعية وبتطالب بتوفير حصهم من الأسمدة المدعمة، ولجأ الفلاح فى وقت إلى شراء شيكارة السماد من السوق السوداء بـ1300 جنيه مقابل 260 جنيه من الجميعات الزراعية، مضيفًا أن الدولة المصرية بذلت جهود كبيرة لزالت هذه العقبات والتحديات أمام الفلاح والمزارع، وعلى سبيل المثال افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة منذ 10 سنوات بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة من خلال مجمع يضم 9 مصانع، وأيضًا انشاء مُصنع للأسمدة النيتروجينة لتوفير الأسمدة.

 

وأشار إلى أن انتاج مصر من الأسمدة مايقرب من 20 مليون طن أسمدة تتنوع بين مركبة ونيتروجيينة وفوسفاتية وبوتاسيه على مستوى الجمهورية، ونستهلك في قطاع الزراعة منهم حوالى 8 ملايين طن، مقسمين لـ4 ملايين طن مدعم و 4 ملايين طن حر، بالإضافة إلى برتوكول تعاون بين المصانع المنتجة للأسمدة ووزارة الزراعة لتوريد 55% من الأسمدة الكيماوية للوزارة ومنها إلى المديريات الزراعية لتقوم الجمعيات التعاونية بتوزيعها على مستحقى الأسمدة ومع الأزمات المتلاحقة التى تحدث أدت إلى نقص الإنتاج وعدم توفيرها بشكل مستمر فى الجمعيات الزراعية، وأصبح هناك طلب متزايد من الفلاح مع قلة المعروض، الأمر الذى أدى إلى ظهور السوق السوداء والاحتكار أثر على انتاج مصر.

 

انشاء المصانع لتوفير الأسمدة

وأكد أن الدولة المصرية بتبذل قصارى جهدها فى انشاء المصانع لتوفير الأسمدة، حيث يوجد في مصر أكثر من 18 مصنع لانتاج الأسمدة خلاف مجمع العين السخنه وكان أول مصنع تم افتتاحه سنة 1936 هو مصنع كفر الزيات لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، ومصنع عبدة باشا بالسويس للأسمدة الأزوتية سنة 1950، وخلال عام 1956 تم انشأ مصنع كيما أسوان لانتاج الأسمدة النيتروجينة.

 

وأوضح أن المشكلة الأكبر التى تعوق المستأجر هى الأسمدة حيث يجبر على اللجوء إلى السوق السوادء لشراء الأسمدة بسعر 1300 جنيه للشيكارة، فى الوقت أن مالك الأرض يستطيع أن يسلم المستأجر الكارت لاستلام الحصة المدعمة من الجمعيات الزراعية دون أى مشكلة لكن للاسف مالك الأرض يأخذ حصته كاملة من المقنن السمادى دون إعطاءه إلى المستأجر ويقوم المالك ببيع الأسمدة المدعمة والتى حصل عليها من الجمعية فى السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها ويترك المستأجر ضحية للسوق السوداء والسوق الحر.

 

وأقترح الدكتور محمد يوسف بدائل فى ظل ارتفاع أسعار الأسمدة وارتفاع مدخلات الإنتاج الزراعي، حيث لزم الأمر لتعظيم القيمة المضافة واستخدام بدائل للأسمدة والمبيدات الحشرية، من خلال التركيبات الحيوية وبأسعار منخفضة جدا وتزيد من الإنتاجية بحوالى 30% فى أول سنة من الزراعة، و35% فى العام الثانى، وبأقل من التكلفة الانتاجية الكيماوية 30% أيضًا، وذلك من خلال “الفيرمى كومبوست، الكمبوست، الوتشار، الازولاء، عدس الماء، فيرمى تى، مومبوست تى، خل الخشب، وهذه أسمدة عضوية وحيوية من أصل حيوانى نباتى، بناء التربة بالتسميد العضوى والحيوى فى المزارع العضوية للفدان الواحد.

 

اولا: الاضافة فى التربة مرتين فى العام

 

الأولى فى ديسمبر ويناير والثانية فى يوليو وأغسطس نص عربية (4 متر) سبلة فراخ بياضة مع 2 طن كمبوست نباتى حيوانى (يفضل يكون به فضلات الاغنام) مع اضافة 100 كيلو بيوشار مع 100 كيلو كبريت زراعى ويتم التقليب كل أسبوع حتى تنخفض درجة الحرارة ثم يتم اضافة 150 كيلو كاست وورم مع اضافة 200 كيلو مخلوط معادن (حديد زنك منجنيز و18 عنصر من العناصر الصغرى) مع 400 كيلو فلسبار بوتاسيوم مع اضافة 100 دولميت (كالسيوم وماغنسيوم) مع 200 كيلو صخر الفوسفات ويضاف الميكوريزا ومخصبات تيسير البوتاسيوم وبكتريا الازوتوباكتر (لتثبيت الازوت الجوى) ويتم اضاقة الازولا(لثبيت ايضا النتروجين الجوى) ويتم التقليب جيدا ثم يتم تنزيل الخلطة الى الارض وتقلب مع التربة مرتين فى السنة.

ثانيا: الاستخدام مع ماء الرى

للفدان الواحد سواء اشجار او محاصيل حقلية او خضر بيتم تجهيز 200 كيلو سبلة فراخ بياضة سير مع 100 كيلو كاست وورم والتقليب جيدا كل 3 أيام مع التغطية بالبلاستيك حتى يحدث التخمر والتحلل الكامل ويتم انزال 25 كيلو للفدان مع كل رية فى البيارة على كمية 1متر مكعب مياه مع 3 كيلو EM1 مع 5 كيلو مولاس مع 3 كيلوعرقسوس مطحون ويتم استعمال ماتور هواء لمدة 3 أيام قبل الضخ فى شبكة الرى ثم سحب الرائق وضخه فى شبكة الرى.

 

وأكد على أن التسميد يستمر مع ماء الرى اثناء فترات نمو المحاصيل، تلك الخلطة اقل من تكلفة التسميد الكيميائى فى حدود 30% وزيادة الانتاجية فى السنة الثانية بمقدار 20% وفى السنة الثالثة 35%.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار