“لا صوت يعلو فوق صوت أسعار الخضروات والفاكهة” فى الشارع المصرى خلال الفترة الحالية، بعد أن ارتفعت أسعار الخضراوات بطريقة غير مسبوقة خاصة فى السلع والمنتجات الأساسية فى منازل المواطنين التى لا يمكن الاستغناء عنها مثل البطاطس والطماطم .
وزادت أسعار الخضروات فى الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ نتيجة لأسباب عديدة منها ارتفاع أسعار المحروقات “البنزين، السولار” خاصة أن الخضروات والفاكهة تنقل عبر سيارات تستخدم السولار، والتى انعكست على أسعار كافة السلع والمنتجات الغذائية، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة وتغير الطقس والمناخ والذى أثر بشكل كبير على إنتاجية المحاصيل الزراعية خسب شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية.
وكشفت شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، عن أسباب ارتفاع أسعار معظم الخضروات والفاكهة والتى ظهرت فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ بالسوق المحلى وعلى رأسها الطماطم والبطاطس والتى سجلت أسعار عالية فى أسواق الجملة والتجزئة.
ارتفاع أسعار الطماطم
وشهدت أسعار الطماطم فى السوق المحلية ارتفاعا فى الأسواق حيث وصل سعر الكيلو عند بائع التجزئة إلى 25 جنيهًا 22 جنيها و30 جنيها حسب المنطقة ، وذلك بسبب تأثر المحصول بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وضعف نمو الشتلات وقلة عقد الأزهار مما أثرعلى الإنتاجية، حسب شعبة الخضروات.
وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن معظم أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفعت فى الآونة الأخيرة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وتغير الطقس والذى أثر بشكل كبير على إنتاجية المحاصيل الزراعية وبالتالى قل الإنتاج وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة فى السوق المحلية.
“النجيب”: درجة الحرارة أثرت على إنتاجية المحصول
وأضاف “النجيب” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن ارتفاع درجات الحرارة أدى لتراجع إنتاجية محاصيل الخضروات بعد “تلف” الزهور الخاصة بالنبات وبالتالى انخفضت الإنتاجية لكثير من المحاصيل سريعة التلف مثل الطماطم قائلا: الطماطم مجنونة” اليوم بسعر وغدا بسعر أخر”، مشيرا إلى أن السلع والمنتجات متوفرة ولكن الأسعار مرتفعة نتيجة لتأثر المحاصير بالظروف المناخية وارتفاع درجة الحرارة.
وعن موعد تراجع أسعار الطماطم فى السوق المحلى أكد نائب رئيس شعبة الخضروات أن الإنفراجة في أسعار الطماطم قد تبدأ مع بدء العروة النيلية المحيرة” سوف تبدأ فى الإنتاجية مع بداية النصف الأخر من أغسطس الجارى لافتًا إلى أن محصول الطماطم يزرع في مصر على ثلاث عروات هى الصيفية والنيلية والعروة الشتوية.
محصول الطماطم
ويعد محصول الطماطم من المحاصيل غير قابلة للتخزين وسريعة التلف، كما أن منتجات الطماطم التى تعرض فى أوقات رتفاع الأسعار تكون من إنتاج الصوب الزراعية وتكلفة إنتاجها مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية وهذا يفسر ارتفاع أسعارالطماطم فى أوقات نهاية العروات.
زراعة الطماطم
وزراعة الطماطم في مصر تتم بـ3 عروات أساسية وهما العروة الشتوية التي تمثل 42% من المساحة المزروعة للطماطم ويتم زراعتها في شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام، وتنتج ثمارها في أشهر “يناير وفبراير ومارس” ،وفقا لـ”شعبة الخضروات والفاكهة ونقابة الفلاحين”.
العروة الصيفية
وكذلك العروة الصيفية التي يتم زراعتها على مساحة 49% من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الطماطم ويتم زراعتها في أشهر “فبراير ومارس وأبريل ومايو” وجمع ثمارها من شهر يونيو حتى شهر أغسطس، هذا بالإضافة إلى العروة النيلية التي تزرع شتلاتها على مساحة 9% فقط في شهري يونيو ويوليو وتنتج ثمارها في أشهر “أكتوبر ونوفمبر وديسمبر”.