يواجه المزارعون نقصا فى الأسمدة الزراعية مع ارتفاع أسعارها ومنها زيادة تكاليف الإنتاج، مما يثير غضب الفلاحين ويجبرهم على اللجوء إلى السوق الحرة لتوفير الأسمدة نتيجة نقصها فى الجميعات الزراعية، تزامنا مع الأعباء التى يتحملها المزارع من رى وتقاوى ومبيدات وعمالة وغيرها، وهو ما يهدد الزراعة فى مصر، خاصة محصول القصب بتدهوره وقلة إنتاجه مما دفع البعض للجوء إلى بدائل أخرى، بعد وصول طن الأسمدة لـ20 و21 ألف جنيه.
وبدأت أزمة الأسمدة الزراعية فى مصر بداية شهر يوليو الماضى عند توقف عدد من مصانع البتروكيماويات والأسمدة، نتيجة حالة النقص التي تعانيها شبكات تداول الغاز الطبيعي، وسط تضاعف الاستهلاك المحلي للكهرباء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما أدى إلى تراجع حجم إنتاج الغاز في مصر منذ شهر مايو الماضي، حيث وصل إلى 5.8 مليار قدم مكعبة يوميا، في أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصل إلى الذروة 7.2 مليار قدم مكعب يوميا في سبتمبر 2021، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 20%، مما دفع وزارة البترول والثروة المعدنية إلى انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع البتروكيماويات والأسمدة في مصر بمنتصف شهر يونيو الماضى قبل أن تعاود الإمداد مرة أخرى تدريجيا منذ اليوم التالي للقرار.
أبو قير للأسمدة ترفع أسعارها
وقبل أيام رفعت شركة أبو قير للأسمدة سعر اليوريا بنوعيها حر التداول عند 18500 جنيه، والنترات المخصوص حر التداول 18400 جنيه، بخلاف 5 % ضريبة القيمة المضافة و 05%% رسم نقابة المهن الزراعية و 5% رسم نقابة المهن الزراعية و 5 جنيهات لكل طن صندوق العاملين شامل الضرائب ليصبح السعر شامل لليوريا عادية حر التداول واليوريا المخصوص حر التداول واليوريا المخصوص حر التداول 19537.3 جنيه /طن تسليم أرض المصنع والنترات المخصوص حر التداول 19421.90 جنيه /طن.
موعد انتهاء أزمة الأسمدة
وحدد الدكتور مصطفى مدبولي، موعد انتهاء أزمة الأسمدة خلال الشهر القادم وستكون هناك انفراجه وتوفير لكافة متطلبات السوق المصري والرقعة الزراعية واحتياجاتها من الأسمدة.
وتابع “مدبولي”، أن السبب الرئيسي في تواجد الأسواق الموازية للأسمدة، هي حالة التخبط الموجود بسبب الفارق في الأسعار، وقد اجتمعت الحكومة مع كافة شركات الأسمدة الزراعية وبحث سبل حل المشاكل الموجودة، مشيرًا إلى أن نقص الغاز في شركات الأسمدة كان عامل أساسي في تفاقم المشكلة، وسيكون هناك تركيز خلال الفترة القادمة لتذليل كافة الصعوبات وحل الأزمات الموجودة للشركات التابعة لوزارة الزراعة لتعود مرة أخرى لمعدلات الإنتاج الطبيعية وبزيادة عن السابق.
لذلك هناك أسباب كثيرة لدق جرس الأنذار لإيجاد حلول وبدائل عاجلة لنقص الأسمدة الزراعية، وفى هذا الصدد تواصلت «عالم المال» مع خبراء المجال للوقوف على هذه الأزمة ومساعدة المزارعين من خلال التسميد العضوى والحيوى.
وأقترح الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، بدائل فى ظل ارتفاع أسعار الأسمدة وارتفاع مدخلات الإنتاج الزراعي، حيث لزم الأمر لتعظيم القيمة المضافة واستخدام بدائل للأسمدة والمبيدات الحشرية،من خلال التركيبات الحيوية وبأسعار منخفضة جدا وتزيد من الإنتاجية بحوالى 30% فى أول سنة من الزراعة، و35% فى العام الثانى، وبأقل من التكلفة الانتاجية الكيماوية 30% أيضًا، وذلك من خلال “الفيرمى كومبوست، الكمبوست، بيوتشار، الازولاء، عدس الماء، فيرمى تى، كومبوست تى، خل الخشب، وهذه أسمدة عضوية وحيوية من أصل حيوانى نباتى.
بناء التربة بالتسميد العضوى والحيوى فى المزارع العضوية للفدان الواحد
اولًا: الإضافة فى التربة مرتين فى العام
الأولى فى ديسمبر ويناير والثانية فى يوليو وأغسطس نص عربية (4 متر) سبلة فراخ بياضة مع 2 طن كمبوست نباتى حيوانى (يفضل يكون به فضلات الأغنام) مع اضافة 100 كيلو بيوشار مع 100 كيلو كبريت زراعى ويتم التقليب كل أسبوع حتى تنخفض درجة الحرارة ثم يتم اضافة 150 كيلو كاست وورم مع اضافة 200 كيلو مخلوط معادن (حديد زنك منجنيز و18 عنصر من العناصر الصغرى) مع 400 كيلو فلسبار بوتاسيوم مع اضافة 100 دولميت (كالسيوم وماغنسيوم) مع 200 كيلو صخر الفوسفات ويضاف الميكوريزا ومخصبات تيسير البوتاسيوم وبكتريا الازوتوباكتر (لتثبيت الازوت الجوى) ويتم اضاقة الازولا(لثبيت ايضا النتروجين الجوى) ويتم التقليب جيدا ثم يتم تنزيل الخلطة الى الارض وتقلب مع التربة مرتين فى السنة.
ثانيا: الاستخدام مع ماء الرى
للفدان الواحد سواء اشجار او محاصيل حقلية او خضر (بيتم تجهيز 200 كيلو سبلة فراخ بياضة سير مع 100 كيلو كاست وورم والتقليب جيدا كل 3 أيام) مع التغطية بالبلاستيك حتى يحدث التخمر والتحلل الكامل ويتم انزال 25 كيلو للفدان مع كل رية فى البيارة على كمية 1متر مكعب مياه مع 3 كيلو EM1 مع 5 كيلو مولاس مع 3 كيلوعرقسوس مطحون ويتم استعمال ماتور هواء لمدة 3 أيام قبل الضخ فى شبكة الرى ثم سحب الرائق وضخه فى شبكة الرى.
وأشار إلى أن التسميد يستمر مع ماء الرى اثناء فترات نمو المحاصيل، تلك الخلطة أقل من تكلفة التسميد الكيميائى فى حدود 30% وزيادة الانتاجية فى السنة الثانية بمقدار 20% وفى السنة الثالثة 35%.