أعلنت منظمة الصحة العالمية، تفشي جدري القرود في العديد من دول وسط أفريقيا، واعتبرته “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا”، وهو نفس التصنيف الذي منحته المنظمة لفيروس كورونا في أواخر يناير 2020، قبل أسابيع من انتشاره العالمي.
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن حقيقة تحول جدري القرود الي جائحة، موضحا أن هذا الامر غير مرجح للغاية، وفرص تفشي المرض محليا في مصر منخفضة للغاية.
أضاف في تصريحات صحفية له عبر فيس بوك”، أنه عادة ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد – 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض.
قال عبدالغفار، ينتشر فيروس ام بوكس المعروف أيضًا باسم جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة. غالبا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.
اضاف متحدث الصحة، يقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات ام بوكس مستمرة منخفض.
ينتشر الجدري ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، زاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف.
ووجهت الوزارة، أمس الخميس، إدارات الحجر الصحي في مديريات الشؤون الصحية، بتشديد إجراءات الرقابة الصحية على القادمين من الخارج، بجميع المعابر والمنافذ.
وفي شهر مارس من عام 2020، وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد – 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و 4600 حالة وفاة – بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة.
على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100000 إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد – 19.
العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري. هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات، ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك.