• logo ads 2

مزارعو القطن يناشدون الحكومة: «بيتنا اتخرب».. والوزارة تتبرأ

alx adv

شكا عدد من مزارعي محصول القطن من تدمير المحصول نتيجة الحرق بعد عملية رش المحصول، بالإضافة إلى سوء جودة البذرة.

وعبر أحد المزارعين في منطقة المحلة عن استيائه بشدة، حيث يروي قصة خسارته لمحصول 4 فدادين قطن لم تزهر فيها الثمرة، والتي استثمر فيها جهوده وماله، مشيرًا إلى تدهور حالة المحصول بشكل كبير، والمنطقة بأكملها تعاني من هذه المشكلة.

وكشف المزارع أنه يرغب في تقديم شكوى للحكومة، لافتًا إلى أن مراكز الإكثار التي تنتج البذور تفتقر للرقابة، مما يؤدي إلى إنتاج بذور غير جيدة وغير صالحة للزراعة، كما أن البذور التي تم شراؤها لم تكن ذات جودة بعد الدفعة الأولى، حيث جاءت بذور غير معالجة حراريًا أو حشريًا، ويبدو أنها تم الحصول عليها من مخازن متهالكة وغير صالحة للزراعة.

وأشار إلى أن موسم الزراعة الحالي قد انتهى، لكن القلق يتجه نحو ما سيكون عليه الموسم المقبل، مؤكدًا ضرورة التدخل السريع من قبل الوزارة أو الجهات المسؤولة عن محصول القطن.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية ليست فقط في خسارة الفلاحين التي قد تجعلهم يفقدون كل شيء، بل يجب أن تكون الحكومة حذرة من عدم وجود ثقة تامة من قبل الفلاحين في جودة البذور.

وقال إن الأمر بحد ذاته يشكل تهديدًا على مستقبل زراعة القطن في العام المقبل، وأثار تساؤلًا “من سيعوض الفلاحين عن الخسائر التي تكبدوها هذا العام؟”، وقد يتعرضون للسجن، خاصةً إذا كانوا لديهم مساحات زراعية كبيرة مثل الأربعة فدادين التي استأجرها، وتكلفتها في المياه والإنتاج تصل إلى 50 ألف جنيه.

 

 

التخزين أثر على جودة البذور

«التخزين أثر على البذرة»، هكذا عبر أحد المزارعين عن سبب تدمير محصول القطن، مشيرًا إلى أن تخزين البذور لفترة طويلة العام الماضي من بعض الأشخاص نتيجة ارتفاع الأسعار قد أثر سلبًا على جودة البذور، مما جعلها غير صالحة للزراعة ومصابة بأمراض وراثية مثل الشلل والنمتادة، بالإضافة إلى انتشار حشرة الجاسيد دون استجابة لأي عمليات رش، مما أدى إلى تساقط الأوراق وذبول النباتات، وعلاوة على ذلك، أبدى استياءه من عدم توفر الإرشاد الزراعي اللازم لمكافحة هذه المشاكل.

وطالب المزارعون بتحويل زراعة القطن إلى نظام تعاقدي، مطالبين بضرورة توفير المبيدات الضرورية، وأعربوا عن استيائهم قائلين: “الدواء بييجى لأعضاء الجمعية، والفلاح يشم رائحته”.

تتسبب الجرعة المنخفضة في زيادة الآفات

ووفقًا للدكتور مصطفى عمارة، المتحدث الرسمي لمعهد بحوث القطن، فإن عدم رش المبيد بالطريقة الصحيحة وبالجرعة المناسبة قد يسفر عن نتائج عكسية، لذا، يتم التوصية بشكل دائم باتباع توصيات السلامة المهنية واستخدام الجرعة المناسبة أثناء عملية الرش.

وأضاف أن عملية الرش يجب أن تتم في الصباح الباكر أو في المساء العصاري، مع التحذير من عدم إجراء عمليات الرش في أثناء فترة القيلولة، خاصةً إذا كانت تركيزات المبيدات غير مضبوطة، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في حرق النباتات، لأن عند زيادة الجرعة يمكن أن تسبب سمومًا للنبات، في حين يمكن أن تتسبب الجرعة المنخفضة في زيادة الآفات، وبالتالي، تتمثل المشكلة في طريقة الرش والتوقيت وتركيز المبيد، بالإضافة إلى ذلك، يستخدمون مبيدات من خارج الجمعيات عند تأخير استلامها من الجمعيات.

وأكد أن المشكلة الفعلية التى نواجهها الآن هى ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل المعتاد مصاحبًا لزيادة في الرطوبة، مع عدم الالتزام بالتوصيات، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد الآفات، وبناءً على ذلك، يجب أن تتم عمليات المكافحة كل 3 أيام دون تأخير، باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل لجنة مكافحة الآفات والمبيدات، مضيفًا أن الوزارة توفر الإرشاد الزراعي في جميع المحافظات وتحذر المزارعين من رش المبيدات في أثناء أو قبل الري.

وبحسب تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بلغ إجمالى المساحة المزروعة بالقطن خلال الموسم الماضي فى الوجهين القبلى والبحرى نحو 255 ألف فدان.

يشار إلى أن المساحة المزروعة من القطن للعام الماضى سجلت 336 ألف فدان معظمها فى محافظات وجه بحرى، إذ حققت إنتاجية بلغت نحو 2.5 مليون قنطار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار