أجرى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وعدد من قيادات الهيئة، جولة تفقدية لمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة؛ وذلك لمتابعة سير أعمال التطوير الجارية بميناءي شرق وغرب بورسعيد، وكذلك منطقة شرق بورسعيد الصناعية، وكذلك القيام بزيارات ميدانية للشركات العاملة بميناء شرق بورسعيد، للتعرف على الموقف التنفيذي للإنشاءات الحالية.
وفي مستهل الجولة التقى وليد جمال الدين، بـ كيث سفنسن، الرئيس التنفيذي لشركة AP Moller Maersk، ,و لارس ميكائيل، مدير المحطات والتعاون بشركة APM Terminals ، وستيفن يوجالنجام، رئيس شركة قناة السويس لتدوال الحاويات SCCT؛ وذلك لمناقشة موقف أعمال تطوير محطة الحاويات (2) بميناء شرق بورسعيد؛ حيث أوضح مسؤولو الشركة أن الأعمال تجري وفق المعدلات الزمنية المطلوبة، وأن الشركة تقوم بتوفير أحدث المعدات لتشغيل الرصيف بشكل أوتوماتيكي بالكامل بالكهرباء الخضراء ليكون الأول من نوعه في مصر، في إطار خطة التحول الأخضر للشركة.
كما أبدى المسؤولون اعتزازهم بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية سواءً في محطة الحاويات (1) بطول رصيف 2400م، والتي ساهمت في تحقيق الميناء لأعلى معدلات تداول بإستحواذه على نحو 80% من حجم تجارة الترانزيت في مصر، وضمن الأعلى عالميًّا، وكذلك دعم الهيئة في إنجاز محطة الحاويات (2) بطول رصيف يبلغ 955م، وساحة تداول 518 ألف م2، على أن يكون الموعد المقترح لإفتتاحها خلال الربع الثاني من عام 2025، الذي يضاف للمحطة الأولى ويجعلها من أكبر محطات تداول الحاويات في شرق وجنوب المتوسط بإجمالي طول رصيف 3500 متر طولي تقريبًا، مؤكدين أنه بالدعم غير المسبوق من جانب المنطقة الاقتصادية ورغم كل التحديات الجيوسياسية يظل ميناء شرق بورسعيد محتفظًا بمكانته في قلب التجارة العالمية، وذلك من خلال استثمار الشركة في رأس المال البشري الذي يتكون معظمه من الشباب المصري الواعد.
كما استكمل رئيس اقتصادية قناة السويس ومحافظ بورسعيد جولتهما التفقدية للمشروعات الجارية بميناء شرق بورسعيد لمتابعة أعمال التطوير، ومقابلة ممثلي شركة سكاي لوجستك التي تقوم بتطوير وتشغيل المحطة متعددة الأغراض بالميناء بطول رصيف 900 متر وساحة تداول 380 ألف م2، وكذا تفقد أعمال الإنشاء لمحطة روتس المشغلة لمحطة الصب الجاف النظيف لتداول الحبوب والغلال بطول رصيف 500م، وساحة تداول 267 ألف م2؛ حيث أكد رئيس الهيئة على الحاجة الملحة لتعزيز معدلات التداول لتحقيق سلاسل إمداد متكاملة تخدم متطلبات التجارة العالمية، وتساهم في تحقيق رؤية الهيئة لأن تصبح مركزًا لوجستيًّا رائد عالميًّا، كما تفقد رئيس اقتصادية قناة السويس ومحافظ بورسعيد، محطة قناة السويس لتداول السيارات (الرورو) للتحالف العالمي تويوتا تسوشو اليابانية، وبولورية الفرنسية، وإن واي كيه NYK بميناء شرق بورسعيد والذي يقام بطول رصيف 600 متر وبإجمالي مساحة للمحطة 225 ألف متر مربع وساحة لوجستية بمساحة 170 ألف م2.
كما تضمنت الجولة زيارة المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد؛ حيث تابع رئيس اقتصادية قناة السويس ومحافظ بورسعيد، الشرح المقدم من جانب القائمين على مشروع شركة “نيرك” لصناعة عربات السكك الحديدية حول الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية؛ حيث أوضح مدير المشروع أن الإنشاءات تسير وفق الخطة الزمنية بصورةٍ إيجابية على مساحة تتجاوز 300 ألف متر، تزامنًا مع استكمال توصيل المرافق من مصادر الطاقة وغيرها، بحيث يتطلع إلى افتتاح المصنع منتصف العام المقبل، وأكد وليد جمال الدين بدوره أهمية المشروع في توطين هذه الصناعة الحيوية في ظل ما تقوم به الدولة من توسعات عملاقة في قطاع النقل والربط السككي عبر أنحاء الجمهورية، الأمر الذي يساهم بشأنه في خدمة نقل البضائع والركاب، خاصة في منطقة القناة وسيناء.
من جانبه أكد وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حريصة على دعم إنجاز كافة المشروعات بميناء شرق بورسعيد، مشيرًا إلى نجاحها في التعاقد على كافة الأرصفة المتاحة بالميناء وأنه جارٍ التفاوض بشأن 1.5 كم أرصفة متبقية بالميناء لتعزيز سلاسل القيمة العالمية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات والسلع خاصةً الأغذية والأدوية وغيرها في ظل التحديات الإقليمية القائمة التي تضاعف من دور ميناء شرق بورسعيد ليصبح الظهير الإقليمي للدول المجاورة، موضحًا أن الهيئة تحرص على احتفاظ الميناء بالمواقع المتقدمة التي حققها بين مواني الحاويات عالميًّا .
مؤكدًا أن المنطقة الإقتصادية لا تتوانى في تقديم كافة أوجه الدعم لجميع المستثمرين بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق قفزات تنموية بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة التي تساهم بدورها في تنمية سيناء في ضوء التكامل بين المنطقة الصناعية وميناء شرق بورسعيد مما يعزز من نشاط الميناء وكذلك صادرات المشروعات المزمع إقامتها بالمنطقة، والتي تدعم رؤية الدولة في توطين العديد من الصناعات مثل صناعة السيارات وصناعة عربات السكك الحديدية وكذلك الوقود الأخضر، وغيرها من الصناعات المهمة.