إلتقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، يوان ووشينج Yuan Wusheng رئيس شركة دايون جوانزو لصناعة السيارات؛ وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، بحضور عدد من قيادات الهيئة، وممثلي الشركة، وممثلي تيدا مصر، جاء اللقاء لمناقشة خطط الشركة للتوسع في تصنيع عدد كبير من المركبات سواءً العاملة بالوقود التقليدي أو الوقود الأخضر، والطاقة الكهربائية, وتشمل شتى أنواع المركبات مثل الدراجات البخارية، وسيارات الركوب، والنقل الخفيف، والشاحنات المتوسطة والكبيرة.
وفي مستهل اللقاء استعرض وليد جمال الدين، الموقف الحالي للشركة، ومناقشة خطط توسعات الشركة بإنشاء خطوط إنتاج جديدة بهدف تعميق الصناعة وزيادة المكون المحلي، وإنتاج المكونات، وقطع الغيار، كما تطرق اللقاء لاستعراض العديد من النماذج التي تنوي الشركة تصنيعها مثل سيارات الركوب التي تعمل بالكهرباء والشاحنات الكبيرة والمتوسطة خاصة التي تستخدم في مجالات المقاولات و الإنشاءات.
بالإضافة لوسائل النقل الخفيف، وأشار رئيس الهيئة إلى الحوافز العديدة بالمنطقة والتكاليف التشغيلية المنخفضة مقارنة بالدول الأخرى إلى جانب الحوافز الخاصة المستحدثة لصناعة السيارات التي تقدمها الحكومة المصرية من خلال الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، لافتًا إلى اهتمام الدولة بجذب كبار مصنعي السيارات وموردي المكونات وقطع الغيار للتوسع وزيادة نسبة المكون المحلي مما له أثر مباشر على ذلك القطاع الهام .
من جانبه أوضح رئيس شركة دايون، رؤية الشركة والخطوات التنفيذية المرتقبة للتوسع داخل المنطقة الاقتصادية في ظل الدعم غير المسبوق الذي تقدمه الهيئة للمستثمرين العاملين في نطاقها، مؤكدًا أن السوق المصري يعد من الأسواق الواعدة، مشيرًا إلى أن الأسواق المحيطة بمصر لديها العديد من الفرص في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مصر مع التكتلات الدولية والموقع المتميز الذي سيسهل على الشركة التواجد في الأسواق العالمية.
إستقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، وفدًا صينيًّا من مقاطعة “جوانجدونج”، برئاسة Liu Hongbing، نائب محافظ الحكومة الشعبية للمقاطعة، و Zhang Chaoyang، الوزير المفوض ورئيس القسم الاقتصادي في السفارة الصينية بالقاهرة؛ بحضور عدد من قيادات الهيئة، يأتي اللقاء لبحث سبل التعاون مع مقاطعة “جوانجدونج” في ضوء الجهود الترويجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الصين خلال العامين الماضيين، لتعميق الشراكة مع الجانب الصيني .
وخلال اللقاء إستعرض وليد جمال الدين إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما تملكه من مناطق صناعية ولوجستية تتكامل مع موانئها التابعة على البحرين الأحمر والمتوسط التي تسمح بنفاذية غير مسبوقة للأسواق العالمية في ظل اتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تتمتع بها الهيئة، كما تم إستعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، وأشار إلى ما تقدمه المنطقة الاقتصادية كنموذج لدعم سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، كما أوضح جاهزية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لأن تكون مركزًا لصناعات الوقود الأخضر، حيث تمكنت المنطقة الاقتصادية من تقديم خدمات تموين السفن بالوقودين التقليدي والأخضر.
كما تطرق وليد جمال الدين إلى عرض القطاعات الصناعية والخدمية المستهدف توطينها داخل المنطقة الاقتصادية، خاصة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل: (صناعة السيارات والمحللات الكهربائية وقطاع الأجهزة الطبية وتصنيع الأجهزة المنزلية وغيرها) .
وأشار كذلك إلى قدرة المناطق الصناعية على استقطاب مختلف أنواع الصناعات، كما لفت إلى الجولة الترويجية التي قامت بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالصين مؤخرًا التي تضمنت توقيع عقود 6 مشروعات جديدة بإجمالي استثمارات تتخطى1.067 مليار دولار ما يمثل نجاحًا للتعاون مع الجانب الصيني خاصة بمنطقة “تيدا-مصر” للتعاون الاقتصادي داخل منطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة للهيئة, التي شهدت مؤخرًا وضع حجر أساس مصنع “كيميدى للكيماويات” باستثمارات 30 مليون دولار، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتز بالشراكة الناجحة مع الاستثمارات الصينية وتسعى لإستقطاب المزيد.
من جانبه أعرب نائب محافظ الحكومة الشعبية لمقاطعة “جوانجدونج” الصينية عن سعادته بحفاوة الاستقبال داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مثمنًا الجهود التي تقدمها لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، مبديًا تطلعه للتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في سبيل جذب مزيد من الشركات الكبرى العاملة في مقاطعة جواندونج، لا سيما في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية للبلدين من ازدهار على الأصعدة كافة.