توقع مصرف جي بي مورجان أن يتجاوز سعر الذهب 2500 دولار للأونصة بنهاية عام 2024، مع تقديراته بأن يصل السعر إلى 2600 دولار للأونصة في عام 2025 حيث يُنظر إلى الذهب كمخزن آمن للقيمة، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية، مما يعزز من جاذبيته كاستثمار.
وفي أغسطس، سجل الذهب أعلى مستويات له على الإطلاق، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب التي تزن 400 أونصة مليون دولار للمرة الأولى ، وجاء هذا الارتفاع بعد أن تجاوز سعر الذهب 2500 دولار للأونصة.
في هذا السياق، نصح روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، الأمريكيين بالاستثمار في الذهب والفضة وسط مؤشرات على ركود عالمي.
وشارك كيوساكي تجربته الشخصية، حيث ذكر أنه اشترى عملة ذهبية في هونج كونج بسعر 50 دولارًا، والتي تبلغ قيمتها الآن نحو 2000 دولار.
وأشار خبراء جي بي مورجان إلى عدة عوامل رئيسية تساهم في ارتفاع أسعار الذهب.
من بينها زيادة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، خاصة في الدول النامية، وتوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مما يعزز من جاذبية الذهب كأداة حماية من التضخم.
كما أن حالة عدم اليقين الجيوسياسية تساهم أيضًا في رفع الأسعار.
وقال جريجوري شيرر، رئيس استراتيجية المعادن في جي بي مورجان، إن ارتفاع أسعار الذهب كان أسرع مما كان متوقعًا، حيث جاء الانتعاش مبكرًا وبشدة أكثر من المتوقع، خاصة مع توقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية وارتفاع العائدات الحقيقية.
توقعات جي بي مورجان تشير إلى إمكانية وصول الذهب إلى 2600 دولار للأونصة في عام 2025 بناءً على التوقعات الاقتصادية وفرضيات استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
بينما تظل التوقعات العامة للذهب إيجابية، يُنصح المستثمرون بالنظر في استشارة مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة أو تعديل محافظهم الاستثمارية.
مع استمرار التوترات العالمية وشراء الذهب من قبل البنوك المركزية، من المرجح أن يظل الذهب عنصرًا حاسمًا في الاقتصاد العالمي، ويُعتبر فرصة استثمارية جديرة بالاهتمام.