كشفت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية، عن مشكلة يعانى منها قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة خلال الفترة الأخيرة وتتمثل فى قلة عدد العمالة المدربة والماهرة خاصة أن القطاع يعد من القطاعات “كثيفة العمالة” ويعمل به عمالة كبيرة مباشرة وغير مباشرة.
الصناعات النسيجية قطاع كثيف العمالة
وقال عبد الغنى عامر نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن قطاع المنسوجات يحتاج إلى عدد كبير من العمالة الفنية والمدربة، مطالبًا بالاهتمام بالتعليم الفنى ووجود إستراتيجية للتعليم الفنى ويكون اتجاه بنسبة كبيرة إلى التعليم الفنى لتشغيل المصانع والمنشآت الصناعية والورش وبالتالى يعود ذلك على الاقتصاد والإنتاج المحلى، قائلا: أننا نعانى من نقص “الصنايعي، والمهنى، والميكانيكى، والكهربائى، والفنى، كما أن “الصنايعى” الذى يبلغ من العمر أرذله لا نجد بديل له أو مكانه للأسف” وهذه مشكلة كبيرة تؤثر على عملية الإنتاج والتصنيع.
مشكلة خريجى الجامعات المصرية
وتابع “عامر” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن هناك أزمة جديدة بالنسبة لخريجى الجامعات عندما يريدون الالتحاق بالعمل فى بعض المصانع أو المنشآت الصناعية هذه الفترة أبرزها أن معظم هؤلاء يريدون الجلوس على مكاتب ولا يتعاملون مع الآلات والمعدات والماكينات على الرغم أن أصحاب المصانع على استعداد تام لتدريبهم وتأهيلهم للعمل داخل المصانع ولكن هؤلاء لا يستجيبون وفى النهاية يتركون العمل ولا يبقى أو يستمر فى العمل إلى عدد يُعد على الأصابع من يريد أن يتعلم ويعمل على حد قوله”.
مصر تصدر بـ 2,5 مليار دولار ملابس جاهزة
وأوضح أن قطاع الصناعات النسيجية هام جدا ويمثل 25% من إجمالى القطاع الصناعى فى العمالة لأنها صناعة “كثيفة العمالة”، مطالبًا بالاهتمام بهذا القطاع لأن مصر تصدر بـ 2,5 مليار دولار ملابس جاهزة فى المقابل دولة بنجلاديش صدرت فى 11 شهر بـ 38 مليار دولار ملابس جاهزة نتيجة للاعتماد على العمالة المدربة الكثيرة على أعلى مستوى وسمحت بالشركات الكبيرة تدخل وتساعدها وتتعاون معها وبـ”مميزات” قائلا: للأسف لا يوجد فى مصر شركات كبيرة لديها القدرة على ارتفاع قيمة الصادرات 5،10 ملياردولار، مشددا على ضرورة تشغيل المصانع الكبيرة وتكون للتصدير فقط .
وطالب نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية بتطوير المعاهد الفنية، و تفعيل اتفاقيات التعليم التبادلى “يعتمد فى المقام الأول على العملى”، إذ يقوم الطلاب بالعمل فى المصانع على أن يحصل الطالب على مقابل مادى من خلال التدريب فى تلك الشركات والتى يتواجد فيها أكثر أيام الأسبوع” ومشروع “مبارك – كول”، فضلا عن تطبيق نظام “ستيم” داخل التعليم الفنّى والذى يقوم على ربط المهارات المكتسبة خلال الدراسة بالتكنولوجيا، لتطوير المهارات التكنولوجية لدى الطالب عند تخرُّجه، الأمر الذى يساعد على تخريج عمالة مدربة و مؤهلة للعمل فى مصانع الغزل والنسيج.
اجتماع وزير الصناعة مع الغرف الصناعية
وخلال الأيام الماضية استعرض رؤساء غرف الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة والمفروشات مع وزير الصناعة الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعات، متضمنة تجديد الاستراتيجية الخاصة بصناعة الملابس الجاهزة وإنشاء ممر من المجمعات الصناعية في الصعيد، مشكلة التراخيص بالنسبة للصناعات النسيجية وتوفير مكاتب للشكاوى للتواصل مع المسئولين لعرض مشاكلهم، وتوفير قروض وتمويلات ميسرة لتطوير وتحديث الآلات والمعدات إلى جانب صعوبة التشبيك مع الشركات وموردي قطاع غيار آلات تصنيع الملابس الجاهزة.