• logo ads 2

خبير: خفض الفائدة الأمريكية فرصة لزيادة الاستثمارات الأجنبية والعربية بمصر

alx adv

جمال الهواري

 

قال صفوت عبد النعيم، خبير أسواق المال، إن العالم الاقتصادى يتطلع حاليا إلى القرارات المرتقبة فى السياسة النقدية للبنك الفيدرالى الأمريكى والمؤثر بصورة كبيرة على حركة سوق المال والنقد والمعادن على مستوى العالم.

 

وأشار إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية ومنذ أزمة كورونا وتبعتها الحرب الأوكرانية الروسية دخل العالم في أزمات اقتصادية طاحنة، لافتا إلى تأثيرها على حركة التجارة الخارجية بالسلب، واتبعت الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبى استخدام سياسات نقدية انكماشية برفع سعر الفائدة بصورة متوالية لمواجهة التضخم العالمى والمختلق من انكماش حركة التجارة العالمية وبالفعل تم رفع الفائدة حتى اجتماع الفيدرالى الأمريكى خلال الربع الاول من العام والتثبيت خلال الجلستين الأخيرتين.

 

وأكد أن حالة الانكماش الاقتصادى الأمريكى والأوروبى والصينى تأثرت بارتفاع معدل التضخم لمستويات قياسية وبالتبعية تم تصدير هذا التضخم لباقى دول العالم التى لم تجد مفرا من مواجهة التضخم برفع أسعار الفائدة طرفها؛ للحفاظ على معدل الاستهلاك العام للدولة وكذلك للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية من التخارج، وكل ما سبق له تأثير كبير على حركة رؤوس الأموال على مستوى العالم وفى باقى الأسواق المالية والطاقة والأغذية.

 

وتابع أنه لا شك أن جميع أسواق المال فى العالم تأثرت بالسلب مع كل رفع معدل الفائدة الفيدرالى، حتى وصلنا لمشارف الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى لا سبيل لاقتناص الأصوات الأمريكية سوى القدرة على تحسين مستوى المعيشة وخفض الأسعار بتخفيض معدل التضخم، واستخدام خفض سعر الفائدة تدريجيا، وهو ما بدا للعالم من تصريحات الحكومة الأمريكية واتجاهها لانتهاج سياسات أكثر توسعية فى السياسة النقدية والتى من المقرر خفضها فى الاجتماع اللاحق فى حدود 0.25 % إلى 0.5 %.

 

وتابع أنه بالتأكيد سيكون تأثير خفض الفائدة الأمريكية إيجابيا على حركة رؤوس الأموال بالأسواق العالمية ومنها مصر والشرق الأوسط ، ويمكن رؤية هذا الانعكاس حاليا على ارتفاع  الأسواق المالية العالمية ومنها مصر فى مقابل الانخفاض التدريجى فى مستويات الذهب العالمية وارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر.

 

وتابع أنه من المتوقع زيادة الاستثمارات الأجنبية والعربية بسوق المال المصرية كاستثمار غير مباشر، وأيضا فرصة للحكومة المصرية بتهيئة أكثر جاذبية للاستثمارات المباشرة فى الصناعة والزراعة بعد تشبع الاستثمار العقارى خلال الفترة الماضىة.

 

وعلى المستوى الفنى يتوقع استهداف المؤشر الرئيسى للسوق egx30  مستويات 34000 نقطة المستوى التاريخ المحقق بالسوق نتيجة ارتفاع سعر الدولار بالسوق المصرية وارتفاع القوة الشرائية له مقارنة بالأسعار العادلة للأسهم، ولكن الارتفاع المتوقع هذه المرة سيكون ارتفاعا صحيا اقتصاديا نتيجة بيانات اكثر توسعية اقتصاديا على مستوى العالم خلال الربع الأخير من العام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار