يحل اليوم الدولي للعمل الخيري في الخامس من ديسمبر كل عام، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة، بهدف تعزيز قيمة العمل الخيري، على مستوى العالم، والتذكير بأهمية هذا النوع من الأنشطة، في دعم المجتمعات، ومساعدة الأفراد بمختلف أنحاء العالم، خاصةً أولئك الذين يعيشون في ظروف صعبة.
اليوم الدولي للعمل الخيري
سر تاريخ اليوم الدولي للعمل الخيري
أُسس اليوم الدولي للعمل الخيري، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، واخيرت يوم 5 ديسمبر للاحتفال بهذا اليوم، لكونه يمثل ذكرى وفاة الأم تيريزا، الناشطة الإنسانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وكانت الأم تيريزا رمزًا للعطاء والعمل الخيري بلا حدود، حيث كرّست حياتها لمساعدة الفقراء والمرضى في الهند، ومختلف دول العالم.
أهداف اليوم الدولي للعمل الخيري
يهدف اليوم الدولي للعمل الخيري إلى نشر الوعي حول أهمية العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة، ومكافحة الفقر، وتقديم الدعم للفئات الهشة والمهمشة، كما يشجع هذا اليوم الأفراد والمؤسسات على المشاركة في الأنشطة الخيرية، وتقديم المساعدات، سواء كانت مالية أو معنوية، لدعم المبادرات الإنسانية والمجتمعية.
الأم تيريزا
العمل الخيري في مصر
تُعتبر مصر واحدة من الدول التي تشهد نشاطًا كبيرًا في مجال العمل الخيري، حيث تشارك العديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية، في تقديم الدعم للمحتاجين في مختلف المحافظات.
ويشمل العمل الخيري في مصر مجالات متنوعة، كتقديم الرعاية الصحية، وتوفير الغذاء والماء، ودعم التعليم، بالإضافة إلى المبادرات التي تستهدف تحسين الظروف المعيشية للفقراء.
وفي اليوم الدولي للعمل الخيري، تنظم هذه المؤسسات حملات تبرع، وأنشطة توعوية لتحفيز المواطنين على المشاركة في العمل الخيري، كما تخصص بعض الجمعيات جهودها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تساعد في تحسين دخل الأسر الفقيرة.
دور التكنولوجيا في تعزيز العمل الخيري
في ظل التطور التكنولوجي، أصبحت المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أدوات فعالة في تعزيز العمل الخيري.
وتمكن هذه المنصات الأفراد والمؤسسات من الوصول إلى جمهور واسع، مما يزيد من فرص جمع التبرعات وتوجيهها للمحتاجين.
كما تيسر هذه التقنيات عملية التنسيق بين الجهات الخيرية والمتبرعين، بما يسهم في زيادة فعالية العمل الخيري.
اليوم الدولي للعمل الخيري
تأثير العمل الخيري على المجتمع
يسهم العمل الخيري في بناء مجتمعات أقوى وأكثر تماسكًا، حيث يعزز قيم التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، كما أن للمشاركة في الأنشطة الخيرية أثرا إيجابيا على الصحة النفسية للأفراد، حيث يشعر المشاركون بالرضا والسعادة نتيجة مساعدة الآخرين.
يظل اليوم الدولي للعمل الخيري مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية العطاء والمساهمة في تحسين حياة الآخرين.
وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات، مثل: الفقر والجوع والمرض، لذا يأتي العمل الخيري كوسيلة فعالة لتقديم الدعم، وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس، ومع استمرار الاحتفال بهذا اليوم، يتعين زيادة الوعي بقيمة العمل الخيري، وأن تنمو ثقافة العطاء في المجتمعات على مستوى العالم.